طبعًا لا أحد يختلف على كون قناة بي إن سبورت في الوقت الحالي واحدة من أهم قنوات الرياضة في الوطن العربي وربما لن نُبالغ إذا قلنا بالعالم بأكمله، إذ أنه لا يُمكن تصور الرياضة العربية دون أن تكون تلك القناة موجودة في القلب منها، والحقيقة أن تلك المكانة التي تتمتع بها القناة لم تظهر بين يوم وليلة أو تأتي كوليد للصدفة أو استغلال لضعف المنافسين، وإنما الأمر يتعلق مباشرةً بقوة تلك القناة التي حفرت اسمها بأحرف من ذهب في ذاكرة المُتابعين العرب، أما بالنسبة لمن لا يتابعون هذه القناة ويتعجبون من هيام الناس بها فهؤلاء بكل تأكيد سيكونون في حاجة لمعرفة أسباب تفردها وتميزها، فما هي يا تُرى؟
حصول قناة بي إن سبورت على حقوق البطولات الكُبرى
لا شك أن السبب الأول والرئيسي لحالة التميز والشهرة التي تحظى بها قناة بي إن سبورت أن تلك القناة تمتلك أهم ما يُريده المشجع من أي قناة رياضية بشكل عام، والحديث هنا عن حقوق البطولات والدوريات الكُبرى المتواجدة في تلك القناة بشكل حصري، إذ أنه منذ ما يزيد عن العقد لم تتمكن أي قناة رياضية أخرى من عرض دوريات مثل الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو الفرنسي على شاشتها، أيضًا بطولة مثل دوري أبطال أوروبا التي يسعى إليها الجميع ويستمتعون تمام المتعة بمشاهدتها تظل حصرية كذلك على بي إن سبورت، وبشكل عام، أي بطولة دولية سوف يُشارك فيها فريقك المفضل ستكون موجودة بشكل حصري على قناة بي إن سبورت ، وهذه هي قوة القناة وسبب تميزها الرئيسي.
امتلاك طواقم عمل مميزة
من الأشياء المميزة كذلك في قناة بي إن سبورت أنها تمتلك طواقم عمل مميزة للغاية في كافة الأصعدة، تلك الطواقم تمتلك إمكانيات لا تجعلها فقط الأفضل في الوطن العربي، وإنما في العالم بأكمله، أو ضمن الأفضل على وجه الدقة، عمومًا، الطواقم التي نتحدث عنها الآن تشمل طاقم التعليق، إذ أن أفضل المعلقين الرياضيين في الوطن العربي يتواجدون في بي إن سبورت، كذلك طاقم الإعلاميين من المذيعين، بالإضافة إلى طاقم المراسلين من أرضية الملعب والأماكن الهامة، وحتى طاقم المُترجمين يبدو كذلك مُجهز دائمًا وعلى أفضل نحو ممكن، والواقع أنه ليس هناك نظام مثل الطواقم في القنوات الرياضية العربية الأخرى يعمل بنفس الكفاءة أو حتى بنصف كفاءة طاقم بي إن سبورت، إنه ببساطة الأفضل والأكثر تميزًا.
قدرة قناة بي إن سبورت على مجاراة القنوات الرياضية العالمية
من السببين السابقين يُمكن القول إنه قد انبثق سبب آخر مُكمل لهما، هذا السبب يتعلق بقدرة قناة بي إن سبورت على مجاراة القنوات الرياضية العالمية، فقد يعتقد البعض أننا نبالغ عندما نضع هذه القناة في مصاف القنوات الرياضية العالمية، لكن الأمر الذي سيبدو مدهشًا بالنسبة لبعضكم أن بي إن سبورت تمتلك أساسًا بعض الحقوق التي لا تمتلكها الدول العربية الأخرى بخلاف كونها قناة تعمل بإدارة عالمية في الأساس، كل ما هنالك أن الممول عربي والطاقم الإعلامي عربي كذلك لتسهيل التواصل مع المشاهد العربي، وما عدا ذلك فالأمور تبدو وكأنها مُتعلقة بقناة عالمية مثل تلك التي نراها في أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا.