اللغة العربية ، هي أحد اللغات السامية التي انتشرت بشكل كبير في العالم، ينطق بها أكثر من 244 مليون نسمة، أشتهر بها الوطن العربي بالإضافة إلى بعض البلاد الأخرى مثل تركيا ومالي وتشاد والسنغال، استمدت اللغة العربية أهميتها وقيمتها العالية عند الكثير من الشعوب، لأنها لغة القرآن الكريم كما أنها المسلمين يستخدمونها في أداء الصلاة وتلاوة القرآن وغير ذلك من العبادات التي لا يمكن أن تؤدى إلا بها، كما أن اللغة العربية هي لغة الشعائر الدينية في الكنائس والأديرة، فمعظم الأدباء والمفكرين استخدموا اللغة العربية لكتابة الأعمال الدينية في العصور الوسطى، وعندما جاء الإسلام وأنتشر بشكل كبير ارتفعت مكافأة اللغة العربية، وأصبحت لغة الأدب والعلم والسياسة لقرون طويلة خاصة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت اللغة العربية بشكل كبير على اللغات الأخرى التي كان ينطق بها بعض الأراضي التابعة للعالم الإسلامي، مثل الفارسية والكردية والماليزية والتركية والألبانية، وبعض اللغات الإفريقية مثل السواحيلية والهاوسا، فجميع الدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي تدرس اللغة العربية بمدارسها بشكل رسمي أو غير رسمي.
تعد اللغة العربية من اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة، ويحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر، وهو اليوم الذي اعتمدته فيه اللغة العربية بين لغات العمل بالأمم المتحدة، تحتوي اللغة العربية على 28 حرف مكتوب، ويرى بعض اللغويين إنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى باقي الحروف، ليصبح عدد الحروف 29 حرفا، وتكتب العربية من اليمين للشمال مثل العبرية والفارسية، كما أن اللغة العربية من أعزز اللغات من حيث المادة اللغوية، فمعجم لسان العرب لابن منظور يحتوي على أكثر من 80 ألف مادة.
ما سبب تسمية اللغة العربية بلغة ” الضاد” ؟
سميت اللغة العربية ب ” لغة الضاد ” لأنه الحرف الوحيد الذي يوجد باللغة العربية ولا يوجد في أي لغة أخرى على مستوى العالم، كما أن العرب هم أفصح من نطقوا حرف” الضاد”، فمن المعروف أن حرف ” الضاد” من الحروف التي يصعب نطقها، فالقبائل العربية أتسمت بقدرتها على نطق حرف” الضاد” بسهولة دون الشعور بالمعاناة، كما أن الأشخاص الذين لا يتحدثون العربية وجدوا صعوبة كبيرة في إيجاد صوت بديل يعبر عن حرف” الضاد” في لغاتهم.
لغة الضاد
يعتبر حرف” الضاد” من أهم حروف اللغة العربية، وله منزلة كبيرة عند العرب لأنه السبب في تميزهم عن باقي الشعوب الآخر، ولكن العرب لم يطلقوا على اللغة العربية” لغة الضاد” في العصر الجاهلي أو في عصر صدر الإسلام، لأنهم لم يدركوا أنهم الشعب الوحيد القادر على نطق حرف” الضاد” بسهولة ويسر عن غيرهم من الشعوب، ولكن ظهرت أهمية حرف” الضاد” عندما عجز العجم عن نطق حرف ” الضاد” أثناء قيام المسلمون بتعليمهم قواعد اللغة، ومن هنا بدأ اهتمام العرب بحرف” الضاد”، وبدأ العرب يجرون دراسات عليه من أجل التعرف على السر وراء عدم قدرة العجم على نطقه، وفي نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث ظهر مصطلح ” لغة الضاد”، وفي تلك الفترة ظهر عدد من علماء اللغة أهمهم الخليل وسيبويه والأصمعي، الذين اهتموا بدراسة اللغة العربية وحروفها، وقال سيبويه يعتبر حرف” الضاد” أحد الأصوات غير المستحسنة ولا الكثيرة في اللغة، ومن لا يستطيع نطق حرف ” الضاد” بطريقة صحيحة لا يمكنه قراءة القرآن والشعر بطريقة صحيحة، فبعض العجم يخلطون بين حرف الظاء والضاد، لذا ألف بعض اللغويين رسائل للتميز بين حرفي” الضاد” و” الظاء”.