ظاهرة الإعجاب بالملابس في المتجر فقط هذه ظاهرة متكررة مع كل الناس هي أن تذهب لتشتري شيئًا من متجر الملابس وتقيسه وتجده جيدا جدا عليك ولكن بعد أن تنتهي من هذا وتذهب به إلى البيت تشعر أنك أسأت الاختيار وأنه كان يجب عليك التريث لحين شراء شيء أفضل، لذلك سنتحدث في هذا المقال حول أسباب هذه الظاهرة العجيبة:
إضاءة المتاجر
إضاءة المتاجر عادة تكون خافتة بشكل عام ولكن هناك مصابيح مسلطة على الأزياء نفسها مما يجعلك تشعر بأهمية وإبهار هذا الزي لك بالتالي تذهب لتشتريه مباشرة وربما تحت سطوة حالة الإبهار تجد نفسك تتغاضى أي أخطاء أو عيوب صناعة عدم توافق مقاسه معك، لذلك فإن إضاءة المتاجر سببا كبيرا في حالة الإعجاب بالملابس في المتجر لكنها لا تكون بنفس الإعجاب حينما نأخذها إلى المنزل.
الاعتياد على الشيء بعد ذلك
من الأشياء التي تجعلنا نصاب بالإحباط تجاه الملابس التي نشتريها وينتابنا الإعجاب بها في المتاجر لكن نصاب بعكس ذلك حينما نذهب إلى المنزل هي أنها طالما وضعت في دولابك أو علقت على شماعتك فإنها تصبح مثل الملابس القديمة وتعتاد عليها لذلك في اليوم التالي لشرائك لقطعة الملابس هذه ستشعر أنها فقدت الألق الذي كان يظللها في المتجر.
دائما هناك الأفضل
الإعجاب بالملابس في المتاجر وعدم الشعور بذلك حينما تذهب إلى المنزل تفسيرها جملة واحدة هي: “دائما هناك الأفضل” ستلوم نفسك لأنك اشتريت القميص الوردي بدلا من السماوي، الأمر الذي سيجعلك تقول أن السماوي بالطبع أفضل بكثير، وهو أفضل بكثير بالفعل لأنه ليس بحوزتك، ولو كنت اشتريت السماوي لكنت حزنت على الوردي لأنه دائما هناك الأفضل.
الإعجاب بالملابس في المتجر لأن رغبتك في الشراء هي لمجرد الشراء
لدى الإنسان حب التملك دائما، الرغبة الجارفة بالشراء لمجرد الشراء بالتالي تجد نفسك بمجرد ما تشعر أن هذا الزي مناسب تبادر بشرائه بغض النظر عن إن كان يعجبك فعلا أم لا، وبالتالي تحت هذه الرغبة الملحة في الشراء تجد نفسك تتورط في شرائه لذلك حينما تنداح هذه الرغبة عنك ستجد نفسك لا تعجب به مثلما انتابتك حالة الإعجاب بالملابس في المتجر وقررت شراءها.
ربما ستحبه بعد أن تشتريه
ربما في حياة أي شخص منا اشترى شيئا لا يحبه وأحبه بعد أن اشتراه، في كل مرة بعدها ربما تذهب لتشتري شيئًا لا يعجبك ثم أعجبك بعد شرائه، لم يحدث مرة والثانية والثالثة ولكنك رغم ذلك تجد نفسك مقبلا على تكرار نفس الأمر مرة أخرى، هذا الأمر يحدث معي شخصيا.
رغبتك في الانتهاء من عملية الشراء
أحيانا تذهب لشراء شيء معين فتجد نفسك مللت من كثرة التجوال على المتاجر ولا يوجد ما يجذبك للشراء أيضًا لذلك تقوم بشراء أي شيء لا تجد في نفسك نفورا منه، ولرغبتك في إنهاء عملية الشراء بأي شكل كان، فتقوم بشراء أي شيء مقبول بالنسبة لك على أساس أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان ولكن عندما تذهب للمنزل تعرف أنك لم تكن موفقا في شرائها، لذلك الإعجاب بالملابس في المتاجر استنادا لقاعدة ليس في الإمكان أفضل مما كان تدحضها النظرية التي ذكرناها بالأعلى بأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان.
انتقاد الناس لها
حينما ترتدي شيئًا والناس لا يعلقون عليها أو يوجهون انتقادات لها فأنت بالتالي يقع في نفسك أنك يجب أن ترتدي ما يعجب الناس مثلما يقول المثل الشعبي وبالتالي ما ارتديته لا يعجب الناس فتشعر أن الشيء الذي كان يعجبك في المتجر لا تريد أن ترتديه مرة أخرى.
لديك الكثير من هذا اللون أو الطراز
عندما تشتري شيئًا من المتجر وتذهب به إلى المنزل فتشعر أن لديك نفس الألوان والطراز وكأنك تجمّع قطع مشابهة لبعضها فحسب فتشعر أن هذه القطعة لا تعجبك، أمر بائس أليس كذلك؟ حسنا لا عليك. حاول أن تشتري ألوان مغايرة تماما لا درجات وصنوف مختلفة المرة القادمة.
خاتمة
الإعجاب بالملابس في المتاجر أمر يحدث معنا جميعا وله العديد من التفسيرات والتبريرات نرجو أن نكون استطعنا سردها بالأعلى.