مع تطور الحاسوب في ثلاثينيات القرن العشرين أصبحت العملية التعلمية أسهل وأسرع، وذلك لأن التعليم بالحاسوب يقتصر الكثير من المسافات ويذلل الكثير من العقبات التي كانت تواجه العالم قبل هذا العصر، حيث أنه يؤدي دور كبير في حياتنا ونستفيد منه الكثير من الفوائد، فمثلاً من الممكن أن نأخذ دورات تدريبية عن طريق الإنترنت ونحن في منزلنا وبدون الذهاب إلى أي مركز أو مقر تعليمي، وذلك على عكس ما كان يحدث قديمًا فقد كان الناس يتكبدون عناء السفر إلى بلاد مختلفة لتلقي تلك الدورات، وأيضًا من الممكن استخدامه في تقديم مقاطع الفيديو والصور التي تخص المنهج للطلاب في المدارس، هذا بجانب الجذب الشديد الذي يحدث للطلاب عند رؤية الحاسوب أمام أعينهم، فهم يوجهون نظرهم لمشاهدة ما يحدث بكل انتباه على العكس من الشرح التقليدي والذي يكون بدون حاسوب فعادة ما ينشغل الطلاب أو يسرحون فكريًا وهذا ما لا نريده بكل تأكيد، ولذلك سنتعرف في مقالنا هذا عن أهمية التعليم بالحاسوب ، فتابعوا معنا.
التعليم بالحاسوب يزيد من تركيز الطلاب واستيعابهم
أهم فوائد التعليم بالحاسوب هو زيادة تركيز الطلاب واستيعابهم في الحصص أو المحاضرات الدراسية، حيث أنه قديمًا كانت تستخدم الطرق التقليدية المعروفة وهي الشرح على اللوحة الدراسية أو السبورة كما تسمى، وهذه الطريقة عادة ما ينشغل بعض الطلاب عن التركيز بها ويسرحون مع أفكارهم ولا يحصلون أي شيء من المعلم، ولكن مع التعليم بالحاسوب يصبح الأمر أكثرًا تعليمًا وتميزًا وذلك بفضل الاعتماد على المؤثرات السمعية والبصرية معًا عن طريق تزويد الشرح بمقاطع فيديو أو صور خاصة بما يتم شرحة في المنهج، ومن البديهي معرفة أن هذه المؤثرات لا ينشغل عنها أحد ولو انشغل فهي نسبة بسيطة جدًا على عكس النسبة الكبيرة التي تكون في الطريقة التقليدية، ولذلك ومع انتباه الطلاب وتركيزهم على متابعة سير العملية التعليمية هكذا يصبحون أكثر تميزًا ويحصلون قدر أكبر من ذي قبل، ولذلك يعد التعليم بالحاسوب أهم وأنجح طرق التعليم المستخدمة في العالم.
توافر إمكانية التعليم عن بعد
من الفوائد الهامة لاستخدام التعليم بالحاسوب هو القدرة على التعلم من أي مكان بالعالم، أصبح من الممكن إلقاء محاضرة لمعلم من الولايات المتحدة الأمريكية لطالب في المغرب وكأنه يجلس معه، حيث أن الإنترنت المتواجد على الحاسوب بإمكانه أن يصل جميع من في العالم ببعض بكل سهولة، وهذا ما يتيح لنا تعلم الكثير من المهارات واللغات والتقنيات والعلوم من خلال الدورات التدريبية التي تنشر على المواقع المختلفة أو من أفواه المعلمين مباشرة، وذلك ما كنا نفتقده قديمًا فقد كان الطالب عندما ينوي تعلم شيء ما غير موجود بدولته يلجأ للسفر وقطع الكثير من المسافات لكي يلتقي بهذا المعلم ويدرس عنده، ولكن الآن أصبح الأمر سهل وأكثر سرعة وسلاسة.
فبإمكان أي شخص منا إجراء اختبار التوفل الإنجليزي عن طريق الإنترنت وطلب الشهادة إلكترونيًا وأنت تجلس في منزلك، واختبار التوفل هذا هو اختبار لمستوى الشخص في اللغة الإنجليزية وهو مطلوب بشدة لمن يريدون العمل في أماكن تطلب اللغة الإنجليزية كلغة ثانية لديهم، وغيرها من البرامج والدورات التدريبية المختلفة والتي تسهل من التعلم على مستوى العالم وتقدمه بكل تأكيد، ولذلك يعد التعليم بالحاسوب من أفضل الأساليب عالميًا.
الألعاب التعليمية والتمرين الذاتي
من الممكن استخدام التعليم بالحاسوب في التمرين الذاتي وتشغيل العقل وتنميته بالألعاب التعليمية، حيث أن الألعاب التعليمية لها فائدتين الأولى تنشيط العقل وإفادته بالتعلم والثانية المتعة والتسلية، فعلى سبيل المثال تنتشر ألعاب الأحاجي على مستوى العالم وهذه الألعاب لها أهمية كبيرة لعقل الإنسان، فتقوم بعمل جلسات تدريبية للعقل أثناء ممارسة هذه الألعاب، وأيضًا تساعدنا على الإبقاء على حاسة الإدراك والاستيعاب السريع في صورة جيدة ودائمة العمل، بجانب أنها تعمل على تنمية العقل وزيادة معدل الذكاء لدى ممارسيها، ومن أشهر ألعاب الأحاجي هي السودوكو والكلمات المتقاطعة والمتاهة والمربع المفقود، فكي نقوم بحل هذه الألعاب لابد من المرور بسلسلة طويلة من الحسابات لكي نصل إل إجابة منطقية، مما يجعل العقل يعمل بصورة رائعة، والفائدة الثانية هي المتعة والتسلية فبالطبع ممارسة الألعاب هو أمر ممتع ومسلي وتجعلنا نشعر بالمرح والسعادة أثناء ممارستها.
أما عن التمرين الذاتي فانه من الممكن أن نستخدم الحاسوب في خوض بعض الاختبارات والأسئلة التي تختص بالمجال الدراسي أو التعليمي بدون الحاجة إلى معلم أو ومصحح، فيمكننا القيام بالأمر كله من المنزل وسيقوم الحاسوب بتصحيح الأخطاء وتعريفك بالإجابات الصحيحة، ومع تكرار خوض الاختبارات والإجابة على الأسئلة في المنزل تثبت المعلومات في الدماغ وتصبح النسبة التحصيلية للمنهج التعليمي أكثر بكثير، وهنا يظهر الفرق بين التعليم بالحاسوب والتعليم التقليدي القديم.
التقليل من المشاكل التي تواجه المعلمين
يعتبر التعليم بالحاسوب الطريقة الأمثل للتقليل من المشاكل والأعباء التي تعترض طريق المعلمين، حيث أنه غالبًا ما يشتكي المعلمين من قصر الوقت المحدد للحصة أو المحاضرة، فالوقت قليل والكم التعليمي لا يكفيه فلذلك كان الحاسوب هو الحل فهو ينجز كثيرًا ويوصل المعلومة للطلاب بصورة سلسة وسريعة في نفس الوقت، هذا بجانب أعداد الطلاب الكبيرة التي تتواجد في الفصول وهذه الظاهرة تنتشر بكثر في بعض الدول العربية مثل مصر والسودان والعراق والمغرب، فعادة ما تتراوح الأعداد بين الأربعين إلى السبعين في فصل واحد في حين أن المعدل الطبيعي والعالمي هو العشرين، وهذا ما يصعب على المعلم التحكم في زمام الأمور وضبطها والحل هنا يكمن في الحاسوب الذي يخطف أعين الطلاب إليه ويجعلهم هادئون ويستمعون بكل حرص، ويستطيع المعلم النظر إليهم طوال الوقت، فهكذا التعليم بالحاسوب أمر مريح ويزيل الكثير من العقبات التي تواجه المعلمين.
فوائد التعليم بالحاسوب العديدة
هناك أيضًا الكثير من الفوائد التي نجنيها عند ممارسة التعليم بالحاسوب، فمثلًا يمكننا تكرار أي معلومة أكثر من مرة في حال عدم التركيز بها، وأيضًا يستطيع الحاسوب أن يعطي لنا نماذج مصورة عن الأماكن أو الأشياء التي ندرسها في المنهج مثل الصخور والمتاحف والبلاد وغيرها، أيضًا عرض التجارب العلمية التي يصعب على بعض المعلمين القيام بها في الفصول، وأيضًا التخفيف من عبئ الإدارة التعليمية في الرصد والإحصاء وتنظيم شئون الإدارة وحل المشاكل التربوية والتعليمية، إمكانية عمل اختبارات منزلية يقوم كل طالب بالإجابة عنها عن طريق الحاسوب الخاص به في المنزل، وأيضًا من الفوائد الهامة للتعليم بالحاسوب هو استخدامه لذوي الاستيعاب الضعيف بعض الشيء، حيث أنهم لا يحصلون نفس الكم أو النسبة التي يحصلها الطلاب سريعي الإدراك والاستيعاب، مما يجعلهم يقضون بعض الوقت في المنزل لإعادة الاستماع لما قاله المعلم في الحصة الدراسية حتى يتم تعويض هذه الفجوة، هذا بجانب إمكانية استخدام الحاسوب في كل زمان ومكان بدون أي مشكلة، كل هذه الفوائد وأكثر جعلت التعليم بالحاسوب هو الأفضل على الإطلاق.
الكاتب: أحمد علي