السكر البني هو مادة التحلية التي يتم استخراجها من دبس السكر أو العسل الأسود، وينصح خبراء التغذية بالاعتماد عليه كمصدر غذائي بديلاً للسكر الأبيض المستخرج من النباتات الطبيعية مثل البنجر أو القصب، فترى لماذا ؟ وما الفوائد الصحية التي تتحقق من تناول السكر البني بدلاً من السكر الأبيض؟
فوائد السكر البني الصحية
الدراسات التي تناولت الفروق بين السكر البني والأبيض أثبتت ان النوع الأول مرتفع القيمة الغذائية، وبالتالي فأن تناوله يقي من التعرض إلى المخاطر الصحية الناتجة عن استهلاك السكر الأبيض بنسب مرتفعة إلى جانب الاستفادة من فوائده الصحية والتي من أبرزها الآتي:
انخفاض السعرات الحرارية
أولى فوائد السكر البني أو الأسمر والتي تمنحه الأفضلية مقارنة بأنواع السكر الأبيض شائعة الاستخدام، أن ذلك السكر الداكن يحتوي على نسب أقل بدرجة كبيرة من السعرات الحرارية، الأمر الذي يجعله مناسب أكثر لمن يرغبون في التخلص من الكرش أو إنقاص الوزن، ولنفس السبب ينصح الأطباء من يعانون من مرض السكري بالاعتماد على هذا السكر كبديل للسكر الأبيض.
يمنع الإصابة بالأنيميا
يعتبر السكر البني من الأطعمة المفيدة لمن يعانون من مرض الأنيميا أو فقر الدم، والفضل في ذلك يرجع إلى احتواء هذا السكر على نسب مرتفعة من عنصر الحديد، ومن ثم فأن تناوله بصفة دورية يرفع نسبة الهيموجلوبين في الدم ويُحفز الجسم لإنتاج كريات الدم الحمراء.
بناء على ذلك يمكن اعتبار السكر البني أحد المصادر الغذائية التي تعزز تأثير علاج نقص الحديد وفقر الدم، كما أنه يعتبر وسيلة وقائية تُحد في بنسبة كبيرة من وقوع الإصابة بأي منهما.
مفيد للبشرة
يوصي أطباء الأمراض الجلدية وخبراء التجميل بضرورة تناول السكر الأسمر بهدف الحفاظ على صحة الجلد وحماية نضارة البشرة وتوهجهها، حيث أن هذا السكر -بعكس السكر الأبيض- يحتوي على نسب عالية من الأحماض الأمينية ومادة السيليلوز، وكلاهما من العناصر الغذائية التي تحقق العديد من الفوائد للبشرة.
يحتوي السكر البني على المواد المضادة للتأكسد مما يجعله ذو فعالية في محاربة الجذور الحرة التي تمثل خطورة على صحة الجلد، كما تعد من مسببات ظهور آثار الشيخوخة من تجاعيد وانكماشات وغير ذلك، كما أنه يساهم في توّرد البشرة ويعزز عملية تجديد خلايا الجلد التالفة، ويجدر بنا الإشارة إلى أن السكر الأسمر يدخل في تركيب العديد من الوصفات والمستحضرات الموضعية المستخدمة في العناية بالبشرة.
مُنشط للدورة الدموية
تناول السكر الأبيض يمنح الشعور بالطاقة والحيوية وذلك يرجع إلى تسببه في حدوث ارتفاع مفاجئ لمستويات السكر في الدم، أما السكر البني فهو يحقق نفس النتيجة ولكن تأثيره يدوم لفترة أطول كما أنه لا يُمثل تهديداً على الصحة بعكس النوع الأول الذي يزيد من احتمالات الإصابة بداء السكري أو السمنة.
يساهم السكر البني في تنشيط الدورة الدموية للإنسان وذلك بفضل احتوائه على نسب عالية من فيتامين ب6، وبذلك يمنح شعوراً بالطاقة والحيوية، كما أنه -لنفس السبب- يحافظ على سلامة عضلة القلب ويخفض من احتمالات التعرض إلى أمراض الشرايين والأوعية الدموية.
تحسين الحالة المزاجية
من فوائد السكر البني مُساهمته الفعالة في تحسين الحالة المزاجية، وذلك لأن تركيب هذا السكر يحتوي على نسب عالية من مادة السيلينيوم والتي تساعد على إرخاء الأعصاب، لذلك يفضل تناول المشروبات الدافئة المُحلاة بالسكر الأسمر للتخلص من إجهاد العمل أو الضغوط العصبية العامة في نهاية اليوم.
كذلك تناول السكر البني في الفترات المسائية يساعد على تهيئة الجسم لنوم هادئ ومريح، كما أنه مفيد بالنسبة لمن يعانون من نوبات الأرق والنوم المضطرب.