كيم يونج أون حاكم كوريا الشمالية يُعرف بأنه الحاكم الأكثر ديكتاتورية في زمننا المعاصر، كما اشتهر بقصة شعره الغريبة وسنه مجموعة من القوانين العجيبة التي لا نفع منها، علاوة إلى أن الساسة يروا أن وجوده في حد ذاته قد يكون أحد أسباب الحروب، وأنه سيلعب دوراً في اندلاع الحرب العالمية الثالثة المتوقعة نظراً لما يتسم به من تهور إلى جانب امتلاكه الرؤوس النووية، لكن غرابة كيم يونج أون لا تقتصر على سياساته أو أسلوب إدارة الحُكم، بل تمتد لأكثر من ذلك.
كيم يونج أون .. الحاكم الأكثر غرابة ودموية
يُعرف كيم يونج أون بالعديد من الألقاب على شاكلة السفاح والديكتاتور ومصاص الدماء، تلك الألقاب لم يكتسبها أون من فراغ بل جاءت نتاج سياساته الوحشية وأفعاله التي تتسم بالغرابة أحياناً وبالجنون أحياناً أخرى، ومن أبرزها الآتي:
الحاكم المعاصر الأكثر دموية
عند دراسة التاريخ ورصد اسماء الحُكام الأكثر وحشية في تاريخ الإنسانية لابد أننا سنتوقف كثيراً أمام اسم كيم يونج أون حاكم كوريا الشمالية الحالي، حيث استطاع خلال فترة قصيرة أن ينضم إلى قائمة هلتر وموسوليني وإريل شارون، وغير من الحُكام الذين أظهورا تعطشاً إلى الدماء.
من المعروف أن دولة كوريا الشمالية هي الدولة الأكثر انغلاقاً في زمننا المعاصر، وأن حقوق الإنسان واحترام القانون وتفعيله جميعها أمور لا يعرف عنها الشعب الكوري شيئاً، إلا أن كيم يونج أونج لم يكتف بالسير على نهج سياسات أبيه وجده، بل أنه تمادى في بطشه حتى أنه لا يتردد في إصدار الحكم بإعدام كل من يخطئ أو يخالفه في الرأي، وخلال سنواته الخمس الأولى في الحُكم أصدر خمسين حكماً بالإعدام بعضها صدر في حق حاشيته ومعاونيه بما فيهم زوج عمته، وتشير الإحصاءات إلى أن كيم هو أكثر رئيس صدرت في عهده أحكاماً بالإعدام على مر التاريخ.
الدولة الأكثر انغلاقاً في العالم
الحدود السياسية التي تحيط بدولة كوريا الشمالية لا تتمثل في تضاريس طبيعية أو خطوط وهمية على الخرائط فحسب كما هو الحال مع مختلف دول العالم، بل أن كيم يونج أون يحيط بلاده بحاجز مرتفع من السرية، وتمكن من تحويلها إلى دولة منغلقة أو بمعنى أدق سجن عملاق يعيش داخله كامل ابناء الشعب الكوري.
الأقمار الصناعية وشبكات الإنترنت والهاتف الخلوي جميعها تقنيات يحظر امتلاكها داخل الأراضي الكورية، حتى أن أجهزة الراديو المتوفرة داخل البلاد مُصنعة محلياً بالشكل الذي يضمن عدم استقبالها أي من موجات البث الصادرة من خارج البلاد، أما قنوات التلفاز فهي تقتصر على القنوات المحلية فقط، بشكل عام يمكن القول بأن الشعب الكوري الشمالي يجهل تماماً ما يدور خارج حدود بلاده، ولا يتلقى المعلومات إلا من خلال البيانات الرسمية الصادرة عن مؤسسات الدولة.
الطفولة المُتخفية
طفولة كيم يونج أون دليل كافي على أنه شخص غريب الأطوار بالفطرة، حيث أنه عاش طفولته متخفياً عن الأنظار ناكراً أي صلة تربط بينه وبين البيت الحاكم في البلاد، حتى أنه رفض الالتحاق بأي مدرسة استثنائية داخل كوريا أو خارجها، وفضل الالتحاق بواحدة من المدارس العامة ولكن ذلك تم تحت اسم مستعار هو باك أون.
يُقال أن زملاء كيم ومعلموه لم يكتشفوا حقيقته طيلة فترة دراسته، ولم يكتشفوا أنه ابن رئيس البلاد إلا بعد توليه منصب الرئاسة، خاصة أنه كان يحرص على عدم الظهور أمام الكاميرات قبل ذلك ولم يحضر -في صباه- أي من المناسبات الرسمية بصفته أحد أفراد أسرة الرئيس.
الفزع الدائم من فكرة الخيانة
كيم يونج أون لديه شعور دائم بأنه سيتعرض للخيانة أو سيتم الانقلاب عليه من قبل جيشه أو حاشيته، هذا ما يؤكده خبراء علم النفس ويرون أنه تبرير منطقي لأحكام الإعدام التي يصدرها بكثرة وبلا تردد، حيث أنه لا يتوانى عن إعدام أي شخص يشك في احتمالية خيانته له.
أشارت بعض التقارير والتحليلات أن شقيق كيم الأكبر تم إيداعه في السجن خلال فترة إقامته في اليابان، ويرى البعض أن كيم هو من دبر ذلك كي يزيحه من طريقه ويستولى على مقاليد الحكم خلفاً لأبيه، ويرى خبراء النفس أن ذلك تبرير آخر لما يراوده من هواجس حول الخيانة، إذ يخشى أن يتجرع من نفس الكأس الذي أذاقه لأخيه.