تناول الثوم له العديد من الآثار الصحية الإيجابية، هذا ما أثبتته العديد من الدراسات المتناولة لتركيب الثوم وخواصه العلاجية والوقائية، فالثوم نعرفه باعتباره نبات ذو نكهة قوية، يستخدم عادة لمنح الأطعمة مذاقاً طيباً مميزاً، ولكنه فص الثوم الصغير في نظر الأطباء هو حبة دواء سحرية، تعالج وتقي من عِدة أمراض بعضها مُصنف كأمراض مستعصية.
فوائد تناول الثوم :
ينصح الأطباء وخبراء التغذية بـ تناول الثوم بصفة دورية، وذلك لما له من فوائد صحية بالغة من أبرزها الآتي:
مفيد لمرضى السكري :
أيضاً تناول الثوم مفيد للوقاية من مرض السكري المزمن وكذلك مفيد للمصابين به بالفعل، هذا ما أكدته الدراسات والتجارب التي أُجريت على مجموعة من الفئران وقردة الشمبانزي، حيث وُجد إن تناول الثوم عمل على خفض معدلات سكر الجلوكوز بدم تلك الحيوانات، كما إنه ساهم في خفض نسبة الكوليسترول والدهون. رغم إن نتائج التجارب التي أجريت في هذا الخصوص لم تتضح بدقة، لكن النتائج الأولية مُبشرة.
حماية القلب والشرايين :
كما ذكرنا فإن تناول الثوم يساهم في خفض معدلات الدهون والكوليسترول الضار بالدم، نتيجة لذلك فإنه يحسن من أداء الدورة الدموية ويسهل عملية تدفق الدم بشكل سليم، وهذا يحمي عضلة القلب ويحد من احتمالات التعرض إلى الأزمات القلبية. كذلك خفض معدلات الكوليسترول بالجسم يشكل وقاية من أمراض الشرايين، كما إنه يحد من احتمالات التعرض لنوبات ارتفاع ضغط الدم المفاجىء.
معزز لعملية الهضم :
ينصح الأطباء من يعانوا من عسر الهضم أو آلام الهضم بـ تناول الثوم بصفة دورية، وذلك لإن الدراسات أثبتت إن الثوم من الأغذية المعززة لعملية الهضم ويحمي المعدة بأساليب عديدة، فبداية تناول فصوص الثوم يحفز المعدة لإفراز العصارات الهضمية، هذا بجانب إن الثوم طارد للديدان والبكتيريا الضارة ومعالج للإسهال.
كذلك كشفت دراسات أخرى إن تناول الثوم قد يساعد في علاج أمراض القولون، كما إنه مهدىء جيد للمعدة، ولكن لتحقيق تل الفائدة يفضل أن يكون الثوم مطحوناً ومضافاً إلى ماء أو حليب.
الحماية من السرطان :
أكدت أكثر من دراسة علمية إن من فوائد الثوم إنه فعال في علاج مرض السرطان وكذلك الوقاية منه، وذلك لإن الدراسات كشفت عن احتواء الثوم للعديد من المركبات المحاربة للخلايا السرطانية مثل مادة دياليل، بجانب العديد من المركبات الأخرى التي تحفز إنتاج الإنزيمات المُبطلة لمفعول المواد المسطرنة وتعيق نمو الخلايا السرطانية بالجسم.
يحمي الكبد :
من العوامل الرئيسية المسببة لمرض تليف الكبد ارتفاع معدلات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار في مجرى الدم، وقد كشف العلماء عن احتواء الثوم على مركب الأليسين، والذي يساعد على خفض نسب الدهون الثلاثية بالدم، ويؤكد خبراء التغذية إن تناول الثوم بصفة دورية يحد بنسبة كبيرة من تعرض الكبد لأي مشاكل صحية، أما المصابون فعلياً بأي من مشاكل الكبد فينصحون بتناول خلط كوب من الزبادي بفصين من الثوم المفروم وتناولهم بمقدار معلقتين يومياً.
مقوي جنسي :
كشفت الدراسات إن الثوم محفز جنسي طبيعي للرجال والنساء على السواء، ويساهم في علاج حالات ضعف الانتصاب لدى الرجال، وينصح هؤلاء بتناول 4 : 5 فصوص من الثوم يومياً، بجانب إن الثوم يساعد على علاج تضخم البروستاتا الحميد لدى الرجال.
يحد من آلام البواسير :
البواسير من المشاكل الصحية المزعجة حيث تكون مصحوبة بألم شديد، ورغم إن تناول الثوم لا يساعد على علاج هذه المشكلة الصحية، إلا إن الأطباء يؤكدون إنه مسكن فعال للألم المصاحب لها، وذلك لما يحتويه من مركب الإليسين والذي يعد بمثابة مضاد حيوي طبيعي ضد البكتيريا، وكذلك يحد الثوم بدرجة كبيرة من تعرض مريض البواسير إلى نزيف القناة الشرجية، ولتحقيق أفضل النتائج لهذا الغرض ينصح باستخدام الثوم موضعياً ولكن بعد استشارة الطبيب المتابع للحالة.