أفران الميكروويف كثر استخدامها في الآونة الأخيرة، ويرى البعض إنها الحل الأمثل بالنسبة لربات البيوت العاملات، إذ إن طهي الطعام بواسطة الميكروويف أو إعادة تسخينه لا يستغرق إلا دقائق معدودات، إلا إن الأطباء والعلماء يحذرون من الاعتماد على هذا النوع من الأفران بشكل كامل، والبعض الآخر يؤكد على ضرورة الاستغناء عنها بشكل تام، معتبرين إن أفران ميكروويف من العوامل التي تهدد الصحة العامة للإنسان.
مخاطر أفران الميكروويف :
حذر العلماء من الاعتماد على أفران الميكروويف في إعداد وتسخين الطعام، وذلك بعدما أثبتت دراستهم إنا تشكل خطورة على صحة الإنسان، وينتج عن استخدامها أضرار عديدة، منها :
تدمير خلايا المخ :
كشفت دراسة سويدية تناولت تأثير الطعام المُعد أو الذي تم تسخينه بواسطة أجهزة الميكروويف على الإنسان، والنتائج كانت بكل تأكيد مفزعة، إذ توصل العلماء إلى إن الاعتماد على ذلك الجهاز في تجهيز الأطعمة بصفة مستمرة، واستهلاك الأفراد لكميات كبيرة من تلك الأطعمة، يؤثر بشكل سلبي على خلايا المخ ويلحق بها الأضرار على المدى البعيد، وأرجعوا السر في ذلك إلى أن الأطعمة أو المشروبات عند إعدادها داخل الميكروويف ،فإنها تقوم باختزان بعض من الشحنات الكهرومغناطيسية المُنبعثة منه، وعند تناولها فإنها تتفرغ من تلك الشحنات الكهربائية، وتطلقها باتجاه المخ البشري بشكل مباشر، وعلى المدى الطويل تتسبب هذه الشحنات في تدمير أنسجة المخ، وتجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بأعراض الشيخوخة العقلية، مثل مرض الزهايمر أو الخرف وما يشابهه من إصابات خطيرة.
عدم قتل المُمرضات :
الفائدة الأولى والأهم التي تتحقق من طهي الطعام، تتمثل في التأكد من سلامته وخلوه من كافة أنواع البكتيريا والمُمرضات، ولكن ذلك الأمر تحققه غير مضمون عند استخدام أفران الميكروويف في طهي وإعداد الطعام، وذلك لأن آلية عمل هذه الأفران سيئة في توزيع الحرارة، بمعنى إنها لا تقوم بتوزيعها بالتساوي على كافة جوانب الطعام، وبالتالي فإن أجزاء من الطعام تطهى بشكل جيد بينما الأجزاء الأخرى تبقى نيئة أو غير جيدة الطهي، ومن ثم يكون هناك احتمال إن البكتيريا الضارة والجراثيم لم يقض عليها بالكامل، وبالتالي تنتقل إلى الإنسان عند تناوله تلك الأطعمة.
تغير خواص الطعام :
أفران الميكروويف بعكس أفران الغاز أو وسائل الطهي التقليدية، فإن استعمالها والموجات الكهرومغناطيسية الصادرة منها، تتسبب في إحداث تغيرات كبيرة في تركيب الأغذية، ووفقاً لدراسة يابانية متقدمة أجريت على الموجات الكهرومغناطيسية للتعرف على مدى تأثيرها على تركيب الأغذية، فقد تم استخدام عينات من اللحم الطهي، وتم تسخينها فقط داخل أفران الميكروويف ،ولاحظ العلماء إن بعد ستة دقائق فقط داخل ذلك الجهاز، تغير تركيب العناصر البروتينية المتواجدة بها بنسبة 30% : 40%، والخطورة هنا لا تتوقف عند حد استنزاف العناصر الغذائية الهامة وخسارة الأطعمة لقيمتها الغذائية، بل إن هناك تخوف من أن يكون لذلك التغير تأثير سلبي على صحة الإنسان، خاصة وإن دراسات أخرى وجدت إن معتادي تناول الأطعمة المعدة بـ الميكروويف ،أصيبوا بانخفاض ملحوظ في معدلات كرات الدم البيضاء، الأمر الذي نتج عنه إصابة جهاز المناعة لديهم بشبه انهيار، ولكن لا يزال ذلك الأمر محل الدراسة ولم يُثبت بشكل قاطع.
التسرب الإشعاعي :
الاحتفاظ بأحد أفران الميكروويف شبيه بالاحتفاظ بقنبلة داخل المنزل، فأي لحظة معرضة للانفجار وإلحاق الأذى بالمحيطين بها، فكما ذكرنا سابقاً فإن أفران الميكروويف تعتمد في آلية عملها على إصدار الموجات الكهرومغناطيسية، وإن حدث عطل ما تسبب في تسرب تلك الإشعاعات إلى خارج الفرن، صار الفرن بذلك مصدر خطورة على صحة جميع المتواجدين في نطاقه، إذ أثبتت الدراسات إن الأشعة الكهرومغناطيسية ذات تأثير سلبي بالغ على الجلد والعين، وتتضاعف خطورتها بالنسبة للمرأة الحامل إذ تسبب تشوهاً للأجنة، بجانب إن بعض الدراسات تشير إلى إن الموجات نفسها من مسببات مرض السرطان