ما فائدة الأظافر ولماذا نملكها؟، ما سر تلك الطبقة الصلبة التي تغطي أطراف أصابع الثديات، سواء الإنسان أو الكائنات القريبة منه في طبيعة التكوين الجسدي مثل قردة الشمبانزي أو الغوريلات.. هذا سؤال راودنا جميعاً في طفولتنا ثم غفلناه في كبرنا، لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للباحثين، الذين أصروا إلى الكشف عن فائدة الأظافر وتركيبها؟.. فما كانت نتيجة أبحاثهم؟
فائدة الأظافر وتكوينها :
مع تطور آليات البحث العملي حرص العلماء على تناول كل جزء من الجسم البشري بالبحث، للتعرف على فوائده والدور الحيوي الذي يلعبه، وفترى ما فائدة الأظافر ومما تتركب؟
أولاً : لماذا لدينا أظافر ؟
عادة لا نولي اهتماماً بذلك الجزء الصغير من الجسم، لكن النتائج التي جاءت بها الدراسات المتناولة لـ فائدة الأظافر كان لها رأي مغاير، وأكدت على إننا نستخدمها ونحتاجها في كل لحظة من حياتنا تقريباً، حتى وإن لم نكن مدركين ذلك.
الحماية :
فائدة الأظافر الأولى والرئيسية هي إكساب أطراف الأصابع شئ من القوة والصلابة، فحين قام العلماء بدراسة الأمر توصلوا إلى أن مقدمة الإصبع هي أضعف جزء به، وهي العقلة الأولى بالطرف أو ما تعرف بمسمى السلامية، تتكون من أنسجة غاية في الرقة، علاوة على إن أطراف الأصابع هي الأكثر عرضة للتخبط والصدمات وما إلى ذلك، ولأن كل جزء في جسم الإنسان مهما بلغ صغره وضآلته، فقد أوجه الله –عز وجل- فينا لسبب وحكمة، فإن الحكمة من خلق تلك الطبقة الصلبة الكاسية لأطراف الأصابع، هي توفير الحماية لذلك الجزء الرقيق والضعيف من جسم الإنسان.
الصلابة :
فائدة الأظافر لا تتوقف عند حد توفير الحماية لطرف الإصبع أو السلامية فحسب، بل إن للأظافر فائدة أخرى لا تقل عنها أهمية، وهي إنها تُكسب العقلة الأولى بالإصبع شئ من الصلابة، فهذا الجزء من اليد رخو جداً، وهنا يأتي دور الظفر إذ يمنحه قدر من الصلابة، يسهل من عملية التحكم في حركته، بجانب إنه يعزز من قوة الإصبع ويزيد من صلابته، فيحد من شدة الضرر التي قد تلحق به إذا ما تعرض للاصطدام.
معادلة درجة الحرارة :
حدد العلماء مجموعة من أجزاء جسم الأنسان بصفتها الأكثر تأثراً بتقلبات الطقس ودرجات الحرارة، مثل الأذن والأنف وكانت أطراف الأصابع من ضمن هذه الأجزاء، وهنا تأتي فائدة الأظافر الثالثة والتي أثبتت من خلال أكثر من دراسة، والمتمثلة في مساهمتها بشكل فعال في معادلة درجة حرارة الأطراف، فعلى الرغم من البرودة التي نشتشعرها في أطراف أصابع يدينا وقدمينا خلال فصل الشتاء، إلا إنه لولا الأظافر لكان إصابتها بالتجمد وارد جداً، ولصار بتر هذه الأطراف نتيجة تجمد الدماء بها أمر حتمي، فالأظافر تساهم في رفع درجة الحرارة الداخلية بهذه المنطقة الرقيقة، ومن ثم تلعب دور في حمايتها ووقايتها خلال الأيام المتسمة بانخفاض درجة الحرارة.
رفع قوة الإحساس :
فائدة الأظافر الرابعة والتي لا تقل أهمية عما سبق ذكره، بل ربما هي تتعداهم في درجة الأهمية، هو إنها ترفع درجة الإحساس بالأصابع وتزيد دقة اللمس فيها، هذا بجانب إنها تزيد من قوة ضغط الأصابع على الأجسام، بمعنى أننا حين نمسك بالأشياك بأطراف أصابعنا، فإننا في الحقيقة لم نمسك بالأصابع وحدها إنما بالأظافر أيضاً، إذ أنها تعزز من القوة القابضة للأصابع.
ثانياً : مما تتكون الأظافر ؟
بعد تعرفنا على فائدة الأظافر وأهميتها وتأثيرها، حين وقت التعرف على ذلك الجزء من جسمنا بشئ من الدقة، مما يتركب وكيف يتخلق ويتجدد، ويُعاد نموه بعد قصفه في كل مرة.
التركيب :
الأظافر هي طبقة صلبة تكسو البنان وهي مكون أساساً من مادة الكيراتين، وهو بروتين صلب يتوفر لدى الثديات بصفة عامة، فمنه تتكون الأظافر والمخالب والحوافر والقرون، وهي المادة الحيوية الأكثر صلابة على الإطلاق.
النمو :
تنشأ الأظافر في الأساس من خلاية متواجدة أساساً بالبشرة، ولهذا فإنه تصنف علمياً كعضو إضافي في نسيج الجلد.
الطبقة الداخلية :
أسفل الطبقة الخارجية الصلبة للأظافر توجد طبقة تسمى بطانة الظفر، وهي غنية بالأوعية الدموية لهذا يلجأ لها الأطباء أحياناً للتعرف على الحالة الصحية العامة عند التشخيص الظاهري.