تنظيف الكمبيوتر من الأمور البسيطة، التي لا تتطلب وقتاً ولا تتكلف جهداً، فهو يمكن من خلال استخدام جهاز ضغط الهواء “بلاور”، أو من خلال المنظفات الخاصة بالقطع الإلكترونية وهي رخيصة الثمن، ورغم ذلك أغلبنا يهمل عملية تنظيف الكمبيوتر هذه، رغم أنه بات محور حياتنا ولا يمكننا الاستغناء عنه، لكن ربما يتغير موقفنا هذا، إذا علمنا مدى أهمية تنظيف الكمبيوتر وما قد يترتب على هذا الإهمال.
أهمية تنظيف الكمبيوتر :
وفقاً لتقارير كبرى شركات إنتاج البرمجيات، فأن تنظيف الكمبيوتر يجب أن يتم بصفة دورية كل 5 أشهر كحد أقصى، فمن أمثلة الأضرار التي قد تلحق بمكوناته إذا أهملت ما يلي :
المروحة :
تراكم الأتربة في تجاويف ومنحنيات المروحة الداخلية، قد يؤدي إلى تدمير قطعة البروسيسور تماماً، ذلك لأن المروحة الداخلية بالكمبيوتر والمثبتة على اللوحة الأم، دورها الأساسي يتمثل في تربيد البروسيسور والحد من تعرضه للحرارة، وإهمال تنظيف الكمبيوتر وبالأخص هذه المروحة، يترتب عليه انخفاض مُعدل دورانها وبالتالي يقل تأثيرها، مما ينتج عنه ارتفاع درجة حرارة البروسيسور عن المعدل المفترض.. عند حدوث ذلك سيُلاحظ المُستخدم أن الجهاز يُعاد تشغيله من تلقاء نفسه، أي أنه يقوم بعملية Restart دون تلقي أوامر بذلك من مستخدمه، وحينها لابد من تنظيف الكمبيوتر كي يعمل بالكفاءة المفترضة له، وأيضاً تجنباً لتلف تلك القطعة تماماً.
اللوحة الأم :
اللوحة الأم أو المازر بورد هي المكون الأهم ضمن جهاز الكمبيوتر، فكما واضح من مُسماها “الأم” فهي نقطة تلاقي مختلف القطع، كما أنها تعد من أغلى مكونات الكمبيوتر سعراً، مما يعني أن تعرضها للتلف سيُكلف مستخدم الكمبيوتر مبلغاً كبيراً، علاوة على أن تلفها قد يترتب عليه تلف قطعة أخرى أيضاً، حيث أن تراكم الأتربة على اللوحة الأم يلحق بها عِدة أضرار، حيث تؤدي إلى حدوث حالة تسمى بـ Short Circuit على سطح اللوحة الأم، وهذه من أخطر الآثار التي تنتج عن عدم تنظيف الكمبيوتر ،حيث أن هذه الحالة يقصد بها الربط بين جزئين من أجزاء اللوحة الأم، من المفترض ألا يتم الوصل بينهما، ونتيجة لذلك تتعرض اللوحة الأم إلى تلف جزئي غالباً، وفي بعض الحالات تتعرض لتلف كلي أي لا يمكن إصلاحها مرة أخرى، وعلى أقصى تقدير فأن عدم تنظيف الكمبيوتر واللوحة الأم، سيؤدي إلى تقييد إمكانيات الجهاز ولا يجعله يعمل بكامل طاقته وكفاءته.
الرامات :
تلك الرقائق الصغيرة نسبياً المُثبتة على اللوحة الأم، تلعب عِدة أدوار بالغة الأهمية بالنسبة لجهاز الكمبيوتر، أشهرهم وأهمهم هو أنها المسئولة عن سرعة أداء الجهاز، كما أنها حساسة إلى الأتربة وتتأثر بعدم تنظيف الكمبيوتر تأثراً بالغاً، حيث أن تراكم الأتربة في التجويف الفاصل بين الرامات واللوحة الأم، يشكل مع الوقت ما يشبه الطبقة العازلة، مما يجعل وجود الرامات بداخل الجهاز والعدم سواء، وفي هذه الحالة سيُطلق الكمبيوتر صافرة إنذار طويلة عند تشغيله، وهنا يجب تنظيفها بجانب تنظيف جهاز الكمبيوتر نفسه وإخراج الأتربة المتراكمة بالتجاويف.. وتجدر الإشارة إلى أن هذا يحدث فقط حين يتفاقم الأمر، أما في المراحل الأولية فأن التراب لن يعيق عمل الرامات، لكنه سيحد من قدراتها كثيراً نتيجة لعدم تنظيف الكمبيوتر ،وسيلاحظ المستخدم أن استجابة الجهاز باتت بطيئة نسبياً، البعض يعتقد في هذه الحالة أنه في حاجة إلى استبدال نظام التشغيل Windows، بينما الحقيقة أن عدم تنظيف الكمبيوتر هو ما أدى إلى ذلك.
الباور سبلاي :
الباور سبلاي هو القطعة المسئولة عن توزيع التيار الكهربي، وهذا الجزء هو الأكثر عرضة للأتربة والملوثات بصفة عامة، إذ أن تجاويفه خارجيه ومعرضة للهواء طوال الوقت، لذلك هو أول الأجزاء التي تتضرر نتيجة عدم تنظيف الكمبيوتر ،كما أن تراكم الأتربة داخل تجاويف مروحة الباور تعرضه للحرق، فنتيجة مرور التيار الكهربي داخل صندوق الباور سبلاي ترتفع حرارته، بينما المروحة الخاصة به تعمل على تبريده باستمرار، وإهمال تنظيف الكمبيوتر يحد من قدرة هذه المروحة ويحد من سرعتها، وبالتالي ترتفع درجة حرارته مما يؤدي إلى تعطيله وتلفه.