البطيخ الأحمر من الفواكه الصيفية المحببة لدى أغلب الناس إن لم يكن جميعهم، يُمكن القول أنه الرفيق الأمثل على طاولات الطعام بل وفي جميع الأوقات، فهل يوجد أفضل من تناول قطعة مثلجة من البطيخ في جو الصيف الحارق! كما أن استخداماته لا تقتصر على تناول قطعه اللذيذة فقط، بل أصبح عامود العديد من الصناعات الغذائية، نظراً للإقبال الشديد عليه في فصول الصيف دخل في صناعة المربى الشهية والعصائر المرطبة وغيرها، لكن فوائده لا تقتصر على هذا الجانب فقط، بل امتدت للعديد من الصناعات الطبية، فقد وُجد أنه مفيد جداً لمرضى ضغط الدم والقلب وغيرها، كما أنه يساعد على تنظيف الجسم من السموم وحمايته من السرطان، كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال التالي.
لماذا يعتبر البطيخ الأحمر أفضل الفواكه الصيفية؟
تاريخ اكتشاف البطيخ
- رغم أن البطيخ يُزرع حالياً في العديد من الدول حول العالم، خاصة في دول شرق آسيا، إلا أن أصله يعود لجنوب إفريقيا، فقد وُجد أنه ينمو بشكل طبيعي في الأدغال الاستوائية الإفريقية، بتعدد أشكاله وألوانه دون تدخل من أحد.
- يُعتقد أيضاً أن نبات الحنظل هو الذي ينمو في شمالي وجنوب أفريقيا هو أصل نبات البطيخ، وذلك لتشابه صفاتهما وظروف زراعتهما بشكل كبير.
- لم يقتصر وجود البطيخ على جنوب إفريقيا فقط، فقد وجدت آثار تدل على أن المصريين القدماء عرفوه منذ ما يقرب من ألفي سنة قبل الميلاد، فقد تم ذكره في الآثار القديمة ووجدت آثاره في مقبرة الفرعون المصري توت عنخ آمون.
- في القرن السابع الميلادي تم استزراع البطيخ في دول شرق أسيا وتحديداً في الهند، ثم انتقل بعد ذلك إلى الصين في القرن العاشر.
- بعدها انتشرت زراعة البطيخ في العديد من دول العالم فقد انتقل بداية إلى أوربا عن طريق المستعمرين والمهاجرين الأفارقة، ثم انتقل إلى دول العالم الجديد في القرن السابع عشر بعد اكتشافها وبداية الهجرة إليها.
أماكن زراعة البطيخ حول العالم
- في الوقت الحالي يُقدر الإنتاج العالمي من البطيخ الأحمر بنحو 95 مليون طن، وتأتي الصين في مقدمة الدول المنتجة بحوالي 71% من مجمل الإنتاج العالمي.
- بعد ذلك تأتي تركيا ويليها إيران والبرازيل ثم مصر في المرتبة الخامسة عالمياً والأولى عربياً.
فوائد البطيخ للجسم
-
يحافظ على ترطيب الجسم
يحتوي البطيخ على ما يُقارب 90% من وزنه ماء، لذلك يعتبر الفاكهة المثالية لفصل الصيف، لأنه يمد الجسم بحاجته من المياه ويُساعد على ترطيبه ومنع إصابته بالجفاف.
-
يحمي من أمراض الجهاز الدوري
يحتوي البطيخ على نسبة مرتفعة من الألياف الذائبة في الماء، بالإضافة لمضادات الأكسدة ومادة lycopene، التي تُساهم في حماية الجسم من الشوارد الحرة وتقلل من نسبة كولسترول الدم، بالتالي تمنع ترسب الدهون على جدران الأوعية الدموية، وتحمي من تكون الجلطات فتقلل من فرص حدوث الأزمات القلبية والذبحات الصدرية.
-
يساعد على تطهير الكلى
يحتوي البطيخ على نسبة جيدة من البوتاسيوم الذي يُساهم في تنظيم نسبة الصوديوم بالجسم، بالتالي يمنع تكون الحصوات الكلوية، كما يُساعد على تنظيف الكلى وتقليل نسبة حمض البوليك في الدم لاحتوائه على نسبة عالية جداً من الماء.
-
يحمي من السرطانات
يحتوي البطيخ الأحمر على نسبة مرتفعة جداً من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين ج وفيتامين أ ومادة الليكوبين، لذلك فهو يُحارب الشوارد الحرة التي تُعتبر المسبب الأساسي لمرض السرطان، فقد وجد أن تناوله بكثرة يقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي والرحم والبروستاتا والقولون والرئة وغيرها من أنواع السرطان.
-
يحافظ على مستوى ضغط الدم
نتيجة لاحتوائه على كميات مناسبة من البوتاسيوم والمنجنيز، التي تعتبر عناصر أساسية لخفض نسبة الصوديوم والأملاح في الدم، كما أنه يمنع تصلب الأوعية الدموية،بالتالي يُساعد على الحفاظ على مستوى ضغط الدم طبيعي ويحمي من مضاعفاته.
-
يمد الجسم بالطاقة
يحتوي البطيخ على فيتامين ب المركب بالإضافة للماغنسيوم والبوتاسيوم، بالتالي يمد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء الأنشطة اليومية دون الشعور بالتعب والإرهاق، بل يُمكن تناول مخفوق البطيخ كبديل آمن لمشروبات الطاقة.
-
يحافظ على نظر الإنسان
نتيجة احتوائه على كميات مرتفعة من فيتامين أ، الذي يُعتبر أهم عنصر في الحفاظ على صحة العين وتقوية الشبكية، والحفاظ على خلاياها من التلف، كما يحمي من الإصابة بمياه العين، لذلك تناول البطيخ بشكل يومي أثناء مواسمه يحمي من الأمراض النظر المتعلقة بتقدم العمر.
-
يساعد على ترطيب البشرة
يُساعد البطيخ على تخفيف التهابات الجلد وتأخير علامات تقدم السن بشكل ملحوظ عند تناوله باستمرار، وذلك نتيجة احتوائه على كميات عالية جداً من مضادات الأكسدة، التي تُحارب الشوارد الحرة وتحمي خلايا الجلد من التلف، كما تُحفظ إفراز مادة الكولاجين بالتالي تحتفظ البشرة برونقها ونضارتها.