أركان الإسلام خمسة منها أربع عبادات فرضها الله على المسلم فرض عين، يتوجب عليه أدائها على أكمل وأطهر وجه، لذلك وضع الله لها أحكاماً وفرائض حتى تصح العبادة، كما نهى عن بعض الأمور والأفعال وأمر المسلم بتجنبها حتى تكون عبادته صحيحة كاملة، لذلك وجب على كل مسلم حريصاً على دينه أن يتعلم هذه الأحكام والشروط ليتبعها ويحافظ على دينه، هذه شروط الفرائض الأساسية التي يجب أن يراعيها المسلم عند أداء العبادة.
لماذا يجب على كل مسلم أن يعرف شروط صحة العبادات ؟!
شروط صحة الصلاة
تنقسم هذه الشروط لركنين أساسين، شروط صحة الوضوء، وشروط أداء الفريضة نفسها كما يلي:
-
أولا شروط صحة الوضوء
- أن يكون الإنسان مسلماً موحداً بالله ولا يشرك به أحدا، وهذا الشرط أساسي ومشترك في جميع العبادات بلا استثناء.
- أن يكون عاقلاً مميزاً واعياً لنفسه وما يدور حوله، وليس به جنون أو مس.
- وصول الماء لكافة أجزاء الأعضاء الواجب غسلها وعدم وجود أي عازل يمنعه عنها كالكريمات العازلة أو بعض مواد التجميل، وحتى الخواتم الضيقة التي تحول وصول الماء للجلد تحتها لابد من تحريكها لكي يتخللها الماء.
- طهارة الماء، فلا يجوز استخدام ماء غير نظيف في الوضوء.
- التأكد من نظافة الجسد والتطهر جيداً بعد قضاء الحاجة.
- وجود النية للوضوء وعدم قطعها، فلا يجوز أن يبدأ المسلم في الوضوء كأن يغسل يديه فيقطعه للقيام بأمر أخر، ثم يعود لاستكمال وضوئه من حيث انتهى، بل يجب أن يتوضأ من البداية وبنية جديدة.
- عدم المسح على الخف أو الجوارب إلا إذا كانت موضوعه على وضوء ولمدة لا تزيد عن 24 ساعة.
- ألا يكون الإناء المستخدم في الوضوء مصنوع من الذهب والفضة لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
- عدم خروج أي مبطل من أعضاء الجسم أثناء الوضوء كالبول أو دم النفاس والحيض للنساء، فإذا حدث لابد من التطهر من هذا المبطل أولاً ثم الوضوء من جديد.
-
شروط صحة الصلاة
- أن يكون المسلم طاهراً متوضأ ووضوئه صحيح كامل.
- أن يدخل وقت الصلاة بسماع الأذان الخاص بها، فإذا أدى المسلم الفريضة قبل دخول وقتها لا يعتد بها، ويتوجب عليه أدائها مرة أخرى بعد سماع الأذان.
- أن تكون نية المسلم حاضرة لأداء الصلاة والفريضة بعينها، فعند صلاة الظهر مثلاً يجب أن ينوي المسلم صلاة الظهر، ولا يجب التصريح بها في هذه الحالة فيكفي أن يعقد العزم بوضوئه واستحضاره القبلة وأداء تكبيرة الإحرام.
- أن يكون المسلم مستتراً مغطياً لعورته، وعورة الرجل تكون من سرته حتى ركبته، أما المرأة فيجب أن تغطي جميع أجزاء جسدها فيما عدا الوجه والكفين.
- التأكد من طهارة الثياب التي يرتديها المصلي وكذلك طهارة المكان الذي سيصلي فيه.
- التوجه ناحية القبلة، لكن في بعض الأحوال إذا كان المصلي لا يستطيع التوجه للقبلة كأن يكون على متن سفينة أو طائرة تتحرك باستمرار ويتغير اتجاه القبلة بتحركها، أو كان مريضاً لا يستطيع القيام والتوجه إليها، فلا بأس أن يصلي في أي اتجاه طالما كان الأمر رغماً عنه.
شروط صحة الزكاة
- أن يكون المسلم حراً لا عبداً، وكان هذا الشرط قديماً لكن انتفى الآن بعد أن حرم الإسلام العبودية وساوى بين جميع البشر.
- أن يكون المال ملكاً خالصاً لصاحبه بعد أداء الديون والمستحقات الواجبة عليه، ويدخره زيادة عن حاجته تحسباً لآي أمر طارئ.
- أن تصل الزكاة لمستحقيها المنصوص عليهم في القرآن الكريم ولا توضع في أي جوانب حياتيه أخرى.
- أن ينوي المسلم خروج هذه الأموال على أنها زكاة ماله وليست صدقة أو هبة.
- أن يكون بالغاً عاقلاً محاسباً على أفعاله.
- أن يمر على وجود الأموال والاحتفاظ بها بعد بلوغها النصاب حولاً كاملاً.
شروط صحة الصيام
- نية المسلم للصوم قبل دخول الوقت، أما في شهر رمضان فيكفي عقد النية مرة واحدة عند دخول الشهر.
- أن يكون الشخص مسلماً بالغاً عاقلاً.
- القدرة على تحمل مشقة الصيام وخلو الشخص من الأمراض المزمنة التي قد يضاعفها الصيام فيسبب خطراً على صحة الإنسان.
- عدم السفر لمسافات طويلة، فالشخص المسافر يجوز له أن يفطر حتى في شهر رمضان تجنباً لمشقة السفر.
- لا يجب الصوم على الحائض أو النفساء بل يحرم عليها، وذلك رحمة بضعفها وتخفيفاً عنها، لكن يتوجب عليها وعلى المسافر قضاء هذه الأيام بعد انتهاء العذر، أما المريض فيقضيها بعد زوال المرض فإن كان مزمناً أطعم عن كل يوم أفطره مسكيناً من أوسط ما يأكل هو وأهله.
شروط صحة الحج
- أن يكون المسلم مستطيعاً لأداء الفريضة، وتشمل هذه الاستطاعة القدرة على توفير المال بدون استدانة ومن مصادر محللة دون القيام بأي أعمال محرمة، وعدم وجود خطورة على حياته أثناء السفر.
- توافر النية لأداء فريضة الحج، ويكون ذلك بأداء ركن الإحرام.
- الوقوف بجبل عرفات من أساسيات وشروط صحة الحج، فلا حج بدون الوقوف بعرفة.
- أداء الطواف والسعي.
- كذلك يجب أن يكون الشخص مسلماً وبالغاً لكي يكتمل حجه، فحج الأطفال لا يحتسب ولا يُسقِط عنهم الفريضة حتى ولو قاموا بأداء أركانه كاملة بل يجب عليهم أدائه مرة أخرى بعد البلوغ إن استطاعوا.