هل حدث يوماً ونسيت هاتفك الخلوي أثناء ذهابك للعمل أو حتى التنزه، هل تتذكر كيف كان شعورك في تلك اللحظة التي اكتشفت فيها أنه ليس بحوزتك؟! بالتأكيد شعرت بأنك تائه لا تدرى ماذا تفعل أو كيف تتواصل مع أصدقائك أو تصل لوجهتك، لكن ألم يضايقك الأمر؟ كيف وصلنا لهذه الحالة وتركنا بضعة دارات إلكترونية لا تتعدى قبضة اليد تسيطر على حياتنا وتفكيرنا لهذه الدرجة، كيف تغلغلت الهواتف الخلوية حتى أصبحت عماد حياتنا لا نستطيع التحرك بدونها وكأننا أصبحنا عبيداً لتلك الهواتف؟ كيف ومتى ظهرت؟ وكيف تعمل وما هي أضرارها وفوائدها؟ أظن أن من حق كل شخص أن يتعرف على تاريخ هذا الجهاز الذي يرافقه أينما ذهب.
فوائد وأضرار الموبايل : لماذا نستخدم الهاتف الخلوي ؟!
تعريف الهاتف الخلوي
هو جهاز يستخدم في التواصل عن بعد عن طريق التقنيات اللاسلكية، يعتمد الجهاز على تلقي ذبذبات من أبراج البث الموزعة في نطاق عمله، كان الهاتف الخلوي قديماً مجرد وسيلة للتواصل فقط أما الآن فقد أصبح جهاز تقني متعدد الأغراض، فقد أصبح يغني عن عدة أجهزة إلكترونية أخرى حيث يمكنه الاتصال بالإنترنت في أي وقت وأي مكان كما يمكن حامله من التقاط أفضل وانقي الصور كأي كاميرا رقمية حديثة، أيضاً صار يستخدم كوسيلة ترفيهية عن طريق ألعاب الفيديو، كل هذا جعله مجالاً هاماً للتنافس بين شركات التقنية الكبرى، حيث تسعى جميعها لتطوير الهاتف الخلوي وإضافة العديد من المميزات وسواء في شكله الخارجي أو نظام تشغيله حتى ينال رضا المستخدم، أول هاتف خلوي تم اختراعه كان بواسطة مارتن كوبر الذي تمكن من إجراء أول مكالمة لاسلكية في عام 1973، لكنه لم يكن أول من يفكر في هذا الأمر حيث أجرت شركة لوست تكنولجيز العديد من الأبحاث حول هذه التقنية بداية من عام 1947 لكنها لم تستطع أن تكون صاحبة السبق في ابتكاره.
فوائد الهاتف الخلوي
تشير الإحصائيات الحديثة إلى وجود إقبال رهيب على امتلاك الهواتف النقالة في العشر سنوات الماضية تحديداً، يعود ذلك إلى تطور الهاتف الخلوي وتنافس الشركات المصنعة على تحسينه وتوفيره للمستهلك بأقل الأسعار، الأمر الذي خدم المستهلكين بشكل كبير، فأصبح بإمكان أي إنسان أن يحصل على كل الخدمات التي يوفرها الهاتف بأسعار زهيدة مقارنة بمزاياه، تتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
-
ذاكرة الإنسان الرقمية
أصبح الهاتف الخلوي بمثابة ذاكرة رقمية إضافة للإنسان، فأصبح بإمكاننا تسجيل أي شيء نحتاجه سواء ملاحظات أو مهام أو أرقام أسماء .. إلخ عليه دون الحاجة لحمل الوسائل الورقية القديمة.
-
وسيلة للاتصال الدائم
سهل الهاتف الخلوي التواصل بين الناس فأصبح بإمكاننا الاتصال بأي شخص في أي مكان في العالم وقتما أردنا، كما يمكن الاتصال بالإنترنت بسرعات عالية جداً في أي مكان سواء باستخدام تقنيات شبكات الاتصال أو ترددات شبكات الانترنت اللاسلكية.
-
وسيلة جيدة للترفيه
مع وجود العديد من ألعاب الفيديو وإمكانية تشغيل الأغاني ومقاطع الفيديو والأفلام بامتدادات مختلفة.
أضرار الهاتف النقال
-
يسبب أضرار خطيرة بالمخ
وجد الباحثون أن جسم الإنسان يمتص جزء ليس بهين من أشعة وذبذبات الهاتف الخلوي، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على خلايا المخ خاصة بين الأطفال، فتقوم بإتلاف الحاجز الدموي الذي يعمل على حماية المخ ما يؤدي لأضرار كبيرة في المستقبل أهمها ظهور أورام خبيثة أو حميدة بالمخ، كما تقوم هذه الأشعة بتغيير كهرباء المخ، فقد وجد أن إجراء مكالمة لا تستغرق سوى دقيقتين يسبب خلل كبير في كهرباء المخ لمدة ساعة، ما يزيد من احتمالية حدوث التشنجات ونوبات الصرع خاصة بين المرضى المصابين بهذه الحالة.
-
يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان
تقوم الموجات الناتجة عن الأجهزة الخلوية بالتأثير على الحمض النووي للإنسان بشكل مباشر، الأمر الذي يؤدي للإصابة بالسرطان خاصة سرطان المخ، بالأخص بين الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
-
يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان
وجد الباحثون أن استخدام الهاتف المحمول بكثرة خاصة بجانب الأطفال صغار السن يؤدي لحدوث اضطرابات خطيرة في الجهاز المناعي للإنسان، فيصبح عرضة للإصابة بالأمراض بمنتهى السهولة.
-
يسبب أضرار نفسية جسيمة
يؤثر الهاتف الخلوي بشكل مباشر على النواقل العصبية ما يؤدي لإصابة الإنسان بالعديد من الأضرار النفسية والعصبية خاصة بين صغار السن والمراهقين، فيصبح أكثر ميلاً للعنف وينخفض مستوى تركيزه وتحصيله العلمي بشكل ملحوظ.
كيف يمكن الحد من هذه الأضرار
رغم أضرار الهاتف الخلوي الجسيمة إلا أنه من المستحيل أن يستغني عنه الإنسان في الوقت الحاضر، فقد أصبح من ضروريات الحياة، لكن هناك عدة إجراءات من شأنها الحد من أضراره بشكل ملحوظ كما يلي:
- لا تستخدمه إلا في حالات الضرورة فقط وبأقل مدة ممكنة.
- لا تضع الهاتف على أذنك إلا عندما يجيب الطرف الأخرى حتى تنخفض نسبة الذبذبات.
- لا تستخدمه في حالات ضعف الشبكة أو في أي مكان مغلق حتى لا تضاعف نسبة خطورة ذبذباته.
- استخدم سماعات الرأس للتحدث.
- لا تضعه بجوار جسدك أو تحت وسادتك أثناء النوم.