لا شك أن تصدر أحمد حسام ميدو للمشهد الكروي حتى وقتنا الحالي أحد الظواهر الغريبة والمُلفتة، إذ أن اللاعب قد مر على اعتزاله تقريبًا ما يجاوز الست سنوات، والمعروف عن لاعب كرة القدم أنه غالبًا في اللحظة التي يترك فيها المستطيل الأخضر تبدأ الأضواء في الابتعاد عنه شيئًا فشيئًا حتى تختفي تمامًا وكأنه لم يكن موجودًا من الأساس، وهذه الظاهرة وقعت من قبل مع الكثير من اللاعبين، بل الأغلبية، وكان من المتوقع تكرار نفس الأمر مع ميدو لكن نقيضه تمامًا هو ما حدث، حيث تزايدت شهرة الرجل بشكل ملحوظ ولم يعد يكتفي فقط بالتواجد في المشهد وإنما أيضًا تصدر، فلماذا يا تُرى؟
قيام أحمد حسام ميدو بأمور كثيرة مثيرة للجدل
من الأشياء التي من الضروري تمامًا ذكرها في بداية أي حديث عن أحمد حسام ميدو أن هذا الرجل يُعتبر من أكثر الأشخاص إثارة للجدل من خلال تلك الأمور التي يقوم بها، فهو ليس مُجرد شخص عادي كان يلعب الكرة واعتزل ثم اتجه إلى التحليل والتدريب، فهذا بالكاد مجرد جانب من الجوانب الحياتية المُتعلقة به، إذ أنه هناك أيضًا بعض الجوانب المتعلقة ببعض القرارات وبعض الأمور الطريفة والتصريحات والكثير من الأشياء المثيرة للجدل من هذا القبيل، وربما المثال الصارخ على ذلك ما حدث في عام 2015 عندما خرج ميدو وأعلن أنه سيقوم بحلق كامل شعره إذا نجح فريق ليستر ستي في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، وبالفعل فاز ليستر ونفذ ميدو ما وعد به في حدث تم تسليط الضوء عليه بشدة.
العمل بالتحليل الفني الاحترافي
طبعًا جميعنا يُدرك أنه طالما ذُكر التحليل الفني الاحترافي في مصر فإنه ثمة بعض الأسماء التي توضع في القائمة دون أي تفكير وعلى رأسها بكل تأكيد النجم أحمد حسام ميدو الذي يُعتبر الرجل الأبرز في هذا المجال حاليًا، ويتجلى ذلك الأمر من خلال عمله في الكثير من المحطات الهامة وتحليل مباريات في غاية الأهمية، بل ووصل الأمر لإثبات تفوقه إلى القيام بالتحليل الفني لمباريات الدوري الإنجليزي بالإضافة إلى كأس العالم ودوري أبطال أوروبا والكثير من البطولات الكبرى، كل هذا يضعنا في النهاية أمام شخص لا يُمكننا أبدًا التغافل عنه وعدم تسليط الأضواء عليه بالشكل الكافي بعد احترافه.
احتراف أحمد حسام ميدو مجال التدريب بشكل مُلفت
الشيء المهم كذلك والذي أسهم في مواصلة أحمد حسام ميدو تصدره للمشهد بعد مُضي سنوات على اعتزاله أن الرجل قد دخل إلى مجال كروي آخر لم يعد يقل في الوقت الحاضر أهمية عن مجال اللاعب، والحديث هنا عن مجال التدريب المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعشب الأخضر، إذ أن هذا المجال يضمن للمدير الفني أن تظل الأضواء مُسلطة عليه وتسعى الكاميرات لالتقاط الصور لها وكذلك الصحفيين لا يتوقفون عن توجيه الأسئلة، أضف إلى ذلك أن بداية ميدو كانت مجنونة بكل المقاييس، حيث أنه قد بدأ التدريب في نادي الزمالك أحد أهم وأكبر الأندية في مصر والوطن العربي وأفريقيا بالكامل، بل وحقق معهم بطولة في غاية الأهمية وهي كأس مصر، أيضًا كانت هناك تجربة مع النادي الإسماعيلي وتجربة هامة في الدوري السعودي، فكل هذا في النهاية يضعنا أمام شخص ثقيل ومهم يستحق تسليط الأضواء عليه.