ملابس العيد الجديدة هي الرمز الأبرز والأهم للعيد ومنذ قديم الأزل لا زال ارتداء الشيء الجديد له بهجته وقد كانوا يقولون لنا ونحن صغار أن ارتداء الملابس الجديدة خاص بالأطفال فقط وفرحتها للصغار فحسب ولكننا كبرنا ولا زلنا نفرح بملابس العيد الجديدة أيضًا ولا يمكن إغفال العيد وخصوصًا عيد الفطر دون الاطمئنان لارتداء الجديد من الملابس لذلك عزيزي القارئ يجب علينا فهم نفسية الإنسان عند ارتداء الملابس الجديدة أولا وارتباط ذلك بالعيد وفرحة العيد وبناء عليه سنتحدث عن استمرار ارتداء الملابس الجديدة وفرحتها يوم العيد.
فرحة الإنسان بالملبس الجديد
هناك دائما فرحة لدى الإنسان بالملابس الجديدة هذا بغض النظر عن ملابس العيد من عدمه فإنه حتى حين يشتري أي قطعة ملابس في الأيام العادية فإنه يفرح بها، فعندما يأتي العيد ويشتري ملابس جديدة بحكم العادة فإن ذلك يفرحه بالطبع ولا يمكن تفادي ارتداء الجديد من الملابس في العيد بالتالي يريد الإنسان أن يديم هذه الفرحة وأن يجعلها دائمة ومستمرة وبالتالي ينتظر العيد كل عام من أجل اقتناص هذه الفرحة الخاصة بالملابس الجديدة، وأنا أتذكر فرحتي وأنا أمسك الأكياس التي بها الملابس الجديدة تظل ابتسامتي على وجهي فرحة بهذه القطع التي اشتريتها للتو بالتالي من الطبيعي ألا يفوت الإنسان أي فرصة للحصول على هذه الفرحة.
الاعتياد على ملابس العيد الجديدة
ارتباط ملابس العيد بالعيد وحرصنا الدائم على التمسك بكافة طقوس العيد وباعتبار الملابس الجديدة في العيد أحد أهم هذه الطقوس بل يكاد يكون رمزا في العيد بحيث أنك لو خرجت في العيد بملابس قديمة سيشعر الناس بأن في الأمر شيء أو أن ثمة حزن يغلف حالتك النفسية وخلافه بالتالي لا تستطيع الشعور بفرحة العيد وبهجته ما لم ترتدي الملابس الجديدة أو أجددها على الأقل وبناء عليه تحرص على غسلها وتعطيرها وتلميعها وكيها حتى تشعر فعلا بفرحة العيد وبهجته.
الشعور بالتشابه مع من يلبسون الجديد
إذا خرجت في صباح العيد بملابس قديمة فإن الناس سيستغربون عليك وأنت نفسك لن تشعر بالألفة بين الناس بل ستشعر بأنك غريب أو ينقصك شيء ما، نفس الأمر ما يدفعك للتمسك بشراء ملابس العيد الجديدة، هو أن تشعر بالتشابه وسط كل هؤلاء الذين يرتدون الملابس الجديدة وحتى لا تصبح مثار نقد وسخرية بينهم، لا يمكننا تخيل أن يهل علينا العيد دون إطلالة باهية بملابس جديدة بالتالي وبسبب هذا التأثير المباشر على بعضنا البعض نرتدي الملابس الجديدة في العيد ونحرص عليها.
ارتداء الألوان المبهجة والتصميمات الصاخبة في ملابس العيد
معظم الوقت نضطر للظهور بإطلالات وقورة وجادة، بسبب هيمنة الحياة العملية على حياتنا العامة، إلا في حالتين، المصيف والعيد، بحيث أنه يمكن التسامح مع ملابس العيد إن كانت ذات ألوان فاقعة أو تصميمات صاخبة مموجة وتفتقر للجدية والوقار الأقرب للرسمية، وبالتالي نحن نشتري هذه الملابس لنجد مجالا لارتدائها لأنه ليس من المناسب أن نرتديها في حياتنا العملية كثيرا.
ملابس العيد ستظل الطقس الأكثر أهمية ورمز رموز العيد سواء للكبار أو للصغار ويتداخل في ذلك عدة عوامل خارجية وداخلية تجعلنا حريصين على شراء الجديد من الملابس في العيد.