تشتهر مدينة لاس فيجاس Las Vegas الواقعة ضمن ولاية نيفادا الأمريكية بأنها أكبر المدن السياحية على مستوى العالم، حيث أن عدد الوافدين إليها سنوياً بهدف السياحية يقدر بحوالي 37 مليوناً، حيث أنها تضم كبرى المنشآت السياحية والترفيهية في العالم، إلا أن المؤسسات الدينية والجمعيات الحقوقية والمحافظين لهم رأي آخر، حيث يطلقون على مدينة لاس فيجاس الأمريكية اسم مدينة الشيطان أو مدينة الرذائل.
مدينة لاس فيجاس .. أرض الشيطان :
وصف بعض المؤسسات والجمعيات لـ مدينة لاس فيجاس بأنها أرض الشيطان وبؤرة الفساد الأكبر على مستوى العالم لم يأت من فراغ، بل هو نتاج الممارسات المُحرمة والمشبوهة التي تمارس داخل تلك المدينة بشكل قانوني ويعتبرها مستثمريها أهم عوامل الجذب السياحي المتوفرة لديهم، والتي تتمثل في الآتي:
1- كازينو القمار :
لعب القمار أو الميسر هو أول الأمور التي تتبادر إلى الذهن عند ذكر اسم مدينة لاس فيجاس الأمريكية، حيث أن تلك المدينة تحتوي على النسبة الأكبر من صالات القمار، وتقدر الأموال التي تنفق على طاولات القمار بداخلها بأكثر من مليار دولار سنوياً، والأمر لا يقتصر على نوادي القمار الخاصة بل أن كل فندق أو منشأة ترفيهية داخل لاس فيجاس لابد وأن تحتوي على صالة مخصصة لممارسة القمار باعتباره من الأنشطة السياحية المُصرح بها قانوناً.
2- المراهنات :
القمار في مدينة لاس فيجاس لا يقتصر على الشكل الصريح لتلك اللعبة المُحرمة، بل أنه يتوفر داخل المنشآت الترفيهية بعدة وجوه أبرزها المراهنة، حيث تجرى على أرض فيجاس مراهنات بمبالغ طائلة وبأساليب عديدة، فكل شىء داخل هذه المدينة قابل للمراهنة والمزايدة ابتداءً ولعل أبرزها سباقات الخيول ومصارعة الديوك، وهواة هذا النوع من المراهنات يفيدون إلى المدينة من كافة أنحاء العالم، كما أن عروض المصارعة الحرة التي تقام على أرضها هي الأخرى تخض للمراهنات، وذلك النشاط المُحرم شرعاً يجرى بصورة علنية وتتم إدارته من خلال مجموعة من الشركات الكبرى المتخصصة به.
3- الملاهي الليلية :
تعد مدينة لاس فيجاس الأمريكية أكثر مدن العالم احتواءً على الملاهي الليلية، وداخل أروقة هذا النوع من الملاهي تمارس كافة المُحرمات، بداية من العروض التي تقدمها مسارحها والتي يعد أكثرها تميزاً عروض رقص التعري Striptease Dance، كما تدار من داخلها العديد من شبكات الدعارة، كما أن حجم مبيعاتها الشهري من الخمر والمُسكرات بملايين الدولارات.
4- السياحة الجنسية :
تقريباً لا توجد رذيلة واحدة لا تتوفر في مدينة لاس فيجاس ولا تقدمها الفنادق والمؤسسات الترفيهية المتوفرة بها لعملائها، فبجانب الملاهي الليلة وكازينوهات القمار وصالات المراهنات، هناك مجموعة الشركات تقوم بممارسة نشاط السياحة الجنسية وتمارس ذلك بصورة علانية وقانونية، حتى أنها تستخدم وسائل الدعاية والإعلان العلنية في الترويج لأنشطتها المشبوهة، وتحمل إعلاناتها التي تبث من خلال شبكة الإنترنت عبارات جنسية صريحة تدعو من خلالها العملاء إلى المتعة الحرام.
تأتي مدينة لاس فيجاس وفقاً للإحصاءات الرسمية على رأس المدن الأكثر استثماراً في مجال السياحة الجنسية وشيوع الزنا، وبلغ عدد الشركات العاملة في هذا المجال السياحي أكثر من 25 شركة مُعلنة، وهو الأمر الذي طالما حاربته الجمعيات الحقوقية حول العالم باعتبار تجارة الجنس أحد أشكال الاتجار بالبشر.
5- مافيا تجارة المتعة :
كشفت الكثير من التقارير الصحفية والحقوقية عن اتخاذ مافيا تجارة المخدرات من مدينة لاس فيجاس مقراً لها، حيث أنها تعد أرضاً خصبة لتجارتها غير المشروعة، كما أشارت بعض التقارير الأخرى إلى احتمالية ممارسة بعض الجهات لنشاط الاتجار بالبشر داخل نفس المدينة، مؤكدين على أن بعض نساء الدول النامية تم اقتيادهم قسراً إلى بعض الأوكار السرية في المدينة ويتم استغلالهم في ممارسة الدعارة، كما يتم بعض القاصرات في تلك الأعمال المنافية للآداب.