محمد منير والمعروف أيضاً بألقاب ملك الغناء أو الكينج أو ابن النيل أو صوت مصر، هو مطرب مصري شهير ولد في 1954 بمحافظة أسوان في جنوب مصر، وبدأ مسيرته الغنائية في أواخر السبعينات حين طرح ألبومه الغنائي الأول الذي حمل عنوان “بنتولد”، ويعد محمد منير واحد من أبرز وأشهر المطربين العرب في الوقت الحالي وأكثرهم شعبية، كما يصنف كواحد من أبرز الموسيقيين العرب وأكثرهم تأثيراً في تاريخ الغناء.. ترى لماذا ؟ وما الذي يميز منير عن غيره من أبناء جيله؟
سر شعبية محمد منير الطاغية :
قرر محمد منير منذ بداياته الفنية أن يتمرد على الألوان الفنية السائدة وأن يكون له طابعه الخاص والفريد ومن مظاهر ذلك ما يلي:
تجديد الأنماط الموسيقية :
أثر محمد منير في عالم الفن وتحقيقاً المجال الموسيقي لا يقتصر على كونه مطرباً ناجحاً يتمتع بشعبية طاغية في مصر ومجموعة الدول العربية بشكل عام فحسب، بل إن الأثر الذي أحدثه منير في هذا المجال أكثر شمولية وعمقاً من ذلك؛ إذ ساهم على مدار سنوات نشاطه الفني في تجديد الموسيقى العربية واستحداث أنماطاً جديدة منها.
يعد محمد منير أو مطرب عربي يتمكن من مزج عدة ألوان موسيقية معاً مثل مزجه بين موسيقى المقسوم وموسيقى الإلكتريك، وكذلك استخدام الآلات الموسيقية الغربية مع آلات العزف النوبي في لحن واحد، وكان نتاج ذلك المزج لوناً إبداعياً جديداً ومميزاً كفل له التفرد ونجح من خلاله في جذب شريحة أكبر من المستمعين.
إحياء التراث الشعبي :
يعتبر محمد منير المطرب المصري الوحيد الذي حمل لواء إعادة إحياء التراث الشعبي المصري بصفة عامة والتراث النوبي على وجه الخصوص، ولعل أهم ما يميز منير عن غيره من المطربين هو تمكنه من إعادة إحياء التراث الغنائي في صورة عصرية يمكن للجمهور الحالي أن يتقبلها ويتفاعل معها وقد نجح منير في ذلك نجاحاً ساحقاً ويرجع له الفضل في إكساب الأغاني التراثية تلك الشعبية الهائلة التي تتمتع بها اليوم.
تقديم الأغنية السياسية :
يحاول أغلب الفنانين الابتعاد عن السياسة خشية التصادم مع الأنظمة الحاكمة أو خوفاً من خسارة قطاع معين من الجماهير ممن لا يتفقون مع رؤيتهم وآرائهم، إلا أن محمد منير لم يكن واحداً من هؤلاء وقدم خلال مشواره الفني عدد كبير من الأغنيات التي يمكن تصنيفها تحت عنوان الأغنية السياسية.
تم تقديم العدد الأكبر من أغنيات محمد منير السياسية من خلال السينما وتحديداً الأفلام التي شارك بها كمطرب وممثل مع المخرج المصري يوسف شاهين ومن أبرزها أغنية حدوتة مصرية، هذا بالإضافة إلى عدد آخر من الأغاني السياسية التي تم تقديمها مباشرة من خلال ألبوماته الغنائية أو تم طرحها بشكل فردي ومنها أغنية إزاي التي تم إطلاقها بالتزامن مع اندلاع أحداث ثورة 25 يناير في 2011.
المطرب العربي العالمي :
يعتبر محمد منير واحد من العرب القلائل ممن يستحقون حمل لقب “المطرب العالمي”، حيث أن عالمية منير ليست نتاج جائزة عابرة حصل عليها أو مشاركته في ديو غنائي مع أحد المطربين الأجانب كما يفعل البعض، بل أن رحلة منير مع العالمية بدأت قبل فترة طويلة وتحديداً في منتصف الثمانينات حين سافر إلى ألمانيا وقدم عدداً من الحفلات الغنائية التي جذبت عدد كبير من الجمهور الأوروبي.
توالت حفلات محمد منير وجولاته الأوروبية منذ ذلك الحين، وقد نال الجائزة البلاتينية التي يتم منحها من شركة يونيفرسال للأغاني الأكثر مبيعاً على مستوى العالم، وقد حاز منير على تلك الجائزة عن أغنية تحت الياسمينة التي سجلت نسبة مبيعات مرتفعة تقدر بنحو 750 ألف نسخة.