يعتبر الميكروسكوب من أهم الاكتشافات في تاريخ البشرية، حيث تم اختراعه لأول مرة على يد الهولندي زاكرياس جانسن والذي كان يعمل مع والده في مجال صناعة النظارات ليكتشفوا أثناء وضع العدسات مع بعضها في أنبوب صغير أن أخر عدسة والموجودة بالقرب من نهاية هذا الأنبوب قد قامت بتكبير ما تحتها بشكل كبير للغاية، لم يدركاه في البداية، مما أذهلهم وجعلهم يفكرون في هذا الاختراع ليكون أول ميكروسكوب في العالم.
ما هو الميكروسكوب؟
الميكروسكوب هو آلة لتكبير حجم الأشياء، خاصة تلك التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، أو تلك الأشياء المراد الوصول إلى تكويناتها الدقيقة، يسمى في اللغة العربية بالمجهر، وفي العلوم الطبيعية بعلم “المجهريات”، وجاء هذا الاسم من “الجهر” أي الظهور.
أين نستخدم الميكروسكوب ؟
يستخدم الميكروسكوب في الكثير من العلوم المهتمة بفحص الأشياء وعلى رأسها علم الأحياء والذي يساعد علماء الأحياء في رؤية الخلايا والأجزاء الصغيرة الموجودة في جسم الإنسان أو الكائنات الحية الأخرى.
ما هي أنواع الميكروسكوبات؟
إن بحثنا عن أنواع الميكروسكوبات المختلفة فسنجدها كثيرة ولا عدد لها، ولكن هناك أنواع شهيرة منها وهي:
1- الميكروسكوب البسيط : وهو الذي يتكون من عدسة واحدة أو مجموعة من العدسات التي تشترك في أن لها مرحلة تكبيرية واحدة، مثل النظارات والعدسات المكبرة والتي تتواجد في المنازل.
2- الميكروسكوب الضوئي : وهو الذي يعتمد على الضوء في استخدامه، حيث يستخدم فيه الضوء زيادة الرؤية وتكبير الأجسام ومكوناتها، ويعتبر من أقدم الميكروسكوبات في العالم وأبسطها أيضا..
3- الميكروسكوب المركب : ويتكون من “مرحلتين” مختلفتين أي جزئين منفصلين متصلين، حيث من الممكن أن تكون المرحلتين عبارة عن عدستين تؤدي كل منهما دور معين، أو كل مرحلة من الممكن أن تحتوي على أكثر من عدسة.
الأولى تكون مهمتها تكبير الجسم المراد تكبيره، لتعطي صورة حقيقية عن الجسم ولكن مقربة بعض الشئ، أما المرحلة الثانية، فهي تعمل على تكبير هذه الصورة الناتجة من المرحلة الأولى لزيادة حجمها ورؤية تفاصيلها، وهي الأكثر استخداما في المعامل الطبية.
لماذا نستخدم الميكروسكوب ؟
نستخدم الميكروسكوب لأنه يساعدنا في التعرف أكثر على الأشياء، أو اكتشاف أخرى جديدة، فمثلا لولا الميكروسكوب فلم نكن سنعرف مكونات الدم من كرات حمراء وبيضاء أو نقوم بتحليله لمعرفة نسبة السكر فيه أو شئ أخر، كما أننا كنا سنجهل كون جسم الإنسان يتكون من خلايا ولكل خلية نواة خاصة بها، وهكذا.
كما أن العديد من الكائنات الحية وعلى الأخص الحشرات تحتاج لميكروسكوب لرؤيتها والتعرف على تفاصيلها .
الميكروسكوب نواة للعديد من الاختراعات الأخرى:
ساهمت فكرة الميكروسكوب في اختراع واكتشاف المزيد من الأجهزة التي تساعد في اكتشاف الكون، مثل التلسكوب الفضائي والذي أصبح يستخدم بشكل كبير من وكالات الفضاء المهتمة باكتشاف الكون مثل “ناسا” حيث يمكنها نقل صورة مقربة للأجرام السماوية والكواكب والنجوم البعيدة. بالإضافة إلى اكتشاف القمر.
أيضا المنظار الطبي والذي أصبح يستخدم في تشخيص وعلاج العديد من الأمراض خاصة “أمراض الباطنة” أخد فكرته أيضا من الميكروسكوب.
وبالتأكيد كل منا يملك هاتف ذكي الآن، ولديه كاميرا خلفية تقوم بعمل تقريب بصري للأشياء، أو ما يسمى بالـ “زووم”، وهو الذي أخذ فكرة عمله أيضا من الميكروسكوب، وإن كان بصورة مبسطة، كما أن جودة الكاميرات الآن أصبحت تقاس بمقدار جودة الصورة الملتقطة عن بعد، لذا فقد يفضل الكثيرين شراء كاميرات غالية الثمن من أجل تصوير المناظر الطبيعية والسماء بصورة أفضل وتقريب هذه المناظر للدمج بينها وبين المناظر الأخرى.