الشرايين والأوردة هم شبكة الأنابيب التي تملأ الجسم، فالشرايين هي أنابيب التغذية الحقيقية للجسم حيث تقوم بتوصيل الأكسجين والطاقة اللازمة للخلايا أما الأوردة فهي بمثابة أنابيب الصرف حيث تنقل فضلات الخلايا ونواتج العمليات الحيوية إلى مراكز إخراجها.
أسباب اختلاف الأوردة عن الشرايين :
يختلفون في التكوين والوظيفة مما يجعل لكل منهم شكله المميز … فمن حيث التكوين جدار الشرايين مرن يتكون من ثلاث طبقات وهم طبقة داخلية تقع على احتكاك مباشر بالدم وطبقة وسطي وهي طبقة عضلية وطبقة خارجية.
أما الأوردة فتتكون من ثلاث طبقات أيضا لكن الطبقة العضلية أقل من تلك المكونة للشرايين، وما يمز الأوردة أيضا وجود صمامات تمنع رجوع الدم، حيث يسير الدم فيها تحت ضغط أقل كثيرا من الضغط الذي يضخ به الدم في الشرايين، أما من حيث الوظيفة فالشرايين هي مسئولة عن نقل الدم المحمل بالأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم المختلفة لذلك لون الدم المار بها أحمر فاتح،
لكن الأوردة تقوم بنقل ثاني أكسيد الكربون ونواتج العمليات الحيوية من الخلايا إلى مراكز إخراجها، سواء الرئتين لإخراج ثاني أكسيد الكربون أو إلي الكليتين لإخراج الأملاح وحمض البولينا والبوليك و غيرها من السموم أو إلى الكبد للتخلص من السموم التي تملأ الجسم.
ويعتقد البعض أن الشرايين هي الأجزاء الظاهرة تحت الجلد لكن الشبكة الظاهرة هي شبكة الأوردة، ويختلف الأضرار التي تصيب الإنسان عند إصابة الشرايين بالأمراض عن إصابة الأوردة، فعند إصابة الشرايين بأي مرض يكون الناتج دائما هو قلة وصول الدم إلى الجزء المغذي بهذا الشريان، فتقل بالتالي الطاقة والأكسجين اللازمين لعمل هذا العضو فتقل كفاءته لدرجة قد تصل إلى الضمور.
أما عند إصابة الأوردة فإن يقل تصريف الدم من الأعضاء و دائما ما تكون شبكة الأوردة متفرعة، فيتم صرف الدم من فرع آخر إلا في حالات الأوردة الرئيسية، وغالبا تكون أسباب اعتلال هذه الشبكة هي العادات الغذائية والصحية السيئة بالإضافة إلى قابليتنا للإصابة بهذه الأمراض، فارتفاع نسبة الدهون في الأكل يؤدي إلى ارتفاع نسبتها بالدم ويساعد عل حدوت تصلب في الشرايين مما يؤدي إلى أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وكذلك الإكثار من ملح الطعام قد يؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بتصلب في الشرايين وقلة ممارسة الرياضة والتدخين والسمنة هم أشهر أسباب للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لكن توجد وسائل عديدة للحفاظ علي هذه المنظومة أو الحد من إصابتها بالأمراض:
1- الإكثار من ممارسة الرياضة .
2-الامتناع عن التدخين أو شرب الكحوليات والوجبات السريعة.
3-الإكثار من الأكل الصحي والطبيعي والابتعاد عن الدهون أو الملح الزائد والإكثار من الطعام المحتوي على فيتامين سي ومضادات الأكسدة.
4-تجنب أسباب الضغط النفسي.
إذا كنت من مرضي السكري أو الضغط المرتفع فإن مع إتباع حمية غذائية وصحية سليمة قد تتجنب الإصابة بمضاعفاتهم وتأثيرهم علي الأوعية الدموية.
ومن الأطعمة التي تحافظ على هذه الشبكة :
– الأطعمة المحتوية علي فيتامين سي كالليمون والبرتقال والبروكلي والفلفل الأخضر والكيوي.
– الأطعمة التي تحتوي علي مضادات الأكسدة كالبندق والتوت والبروكلي والشاي الأخضر.
– الأطعمة المحتوية علي فيتامين ه كالسبانخ واللوز والبابايا والبروكلي وزيت الزيتون .
– الأغذية المحتوية علي فيتامين ب3 كالاسماك والبازلاء والمشروم.
و قد أثبتت الدراسات الحديثة أهمية فيتامين د للأوعية الدمية فهو يساعد في تقوية الخلايا المكونة لجدار الأوعية الدموية.