فيلم ثور راجناروك أو Thor: Ragnarok هو أحد أفلام الأبطال الخارقين المستوحاة من الكوميكس والمقرر عرضه في نوفمبر 2017، الفيلم ينتمي إلى سلسلة أفلام عالم مارفل السينمائي، وتدور أحداثه حول البطل الخارق ثور الذي يستيقظ من غيبوبته ليجد نفسه محتجزاً على الجانب الآخر من الكون ومن ثم يجد نفسه مقحماً في العديد من الصراعات مع القوى الشريرة من أجل إنقاذ نفسه وكذلك حماية حماية حضارة أسلافه في مملكة أسجارد، ويعد فيلم ثور راجناروك واحد من أبرز الأعمال المنتظر عرضها خلال الفترة المقبلة وينتظرها الجمهور بشغف شديد.. ترى لماذا؟ وما العوامل التي تميز ذلك الفيلم عن غيره؟
أسباب وضعت فيلم ثور راجناروك على قوائم الترقب :
هناك عوامل عديد جعلت فيلم ثور راجناروك Thor: Ragnarok ذو أهمية قصوى بالنسبة للجماهير ولصناعه على حد سواء، الأمر الذي زاد من حالة الترقب لبدء عرضه عالمياً، ومن أبرز تلك العوامل ما يلي:
الإجابة على أسئلة فيلم Civil War :
ترك فيلم Captain America: Civil War -الذي تم عرضه بالعام الماضي 2016- المشاهدين في حالة من الحيرة والتساؤل، ليس فقط عن مصير أبطاله والشخصيات التي ظهرت ضمن أحداثه فحسب، بل كانت هناك أسئلة عديدة حول الشخصيات التي لم تظهر والتي كان غيابها ملفتاً للنظر وفي مقدمتهم شخصيتي ثور والعملاق الأخضر هالك.
تتضمن أحداث فيلم ثور راجناروك Thor: Ragnarok الإجابة الوافية والشافية على تلك الأسئلة التي شغلت عقول محبي أفلام الأبطال الخارقين طوال الفترة الماضية، حيث يتم من خلالها تبرير غياب تلك الشخصيات والأسباب التي حالت بينهم وبين المشاركة في الحرب الأهلية التي دارت بين مؤيدي كابتن أمريكا ومؤيدي أيرون مان.
فتح آفاق جديدة في عالم مارفل :
يعقد محبي عالم مارفل السينمائي Marvel Cinematic Universe آمالاً كبيرة على فيلم ثور راجناروك Thor: Ragnarok في فتح آفاقاً جديدة داخل ذلك العالم المبهر، مما يضمن استمراره وتقديم المزيد من الأحداث والمغامرات التي تدور بداخله، خاصة أن عدد أفلام ذلك العالم السينمائي قد وصل إلى 16 فيلماً ومن المتوقع وصولها إلى 21 فيلماً سينمائياً في 2019، وبقاء الأحداث تدور داخل نطاق ضيق قد يؤدي إلى وقوع صناعها في فخ الملل والتكرار.
بدأت مارفل خلال الأعوام السابقة في العمل على توسعة عالمها السينمائي من خلال أعمال مثل دكتور سترينج Doctor Strange وحراس المجرة The Guardian of the Galaxy، حيث أن تلك الأعمال تركت الأرض وانتقلت إلى الفضاء الخارجي وأبعاد أخرى من الكون مما سمح بالتجديد على مستوى الصورة والقصة على السواء، ومن المتوقع أن يسير فيلم ثور راجناروك على نفس النهج خاصة أن أحداثه تدور بعيداً عن كوكب الأرض.
الإعلان التشويقي المبهر :
ساهم الإعلان التشويقي الخاص بـ فيلم ثور راجناروك Thor: Ragnarok في رفع حالة الترقب لعرض الفيلم حول العالم، حيث تضمن الإعلان العديد من مشاهد الحركة والإثارة متقنة التنفيذ والمبهرة بصرياً، وقد لا يكون إجادة استخدام الخدع البصرية في صناعة السينما أمراً جديداً على أفلام مارفل، لكن صناع المواد الدعائية لم يغفلوا ذلك أيضاً، وبناء على ذلك قد حرصوا على أن يكون الإعلان التشويقي الخاص بالفيلم متوازناً ما بين الإبهار البصري والتشويق الدرامي.
طرح الإعلان الخاص بالفيلم عدد كبير من الأسئلة إلا أنه تركها بلا إجابة، أبرزها سبب وجود العملاق الأخضر في ذلك البعد الكوني الذي تتواجد به شخصية ثور، وكيفية وصوله إليه بالإضافة إلى طبيعة العلاقة التي ستربط بين البطلين، خاصة أن إحدى لقطات الإعلان أظهرتهما يقاتلان بعضهما البعض. السؤال الثاني يتمحور حول الشخصية الشريرة الرئيسية في الفيلم والتي تجسدها كيت بلانشيت والتي أثارت الكثير من الفضول لدى المشاهد، بالإضافة إلى عدد آخر من الأسئلة التي لن يحصل المتلقي على إجابات عنها إلا لحظة عرض الفيلم عالمياً.
التمهيد لسلسلة أفلام مارفل المستقبلية :
تتكتم شركة مارفل حول تفاصيل أفلامها المستقبلية وخاصة فيلم The Avengers: Infinity War المقرر عرضه في عام 2018، لكن من المتوقع أن تكون أحداث ذلك الفيلم مرتبطة بأحداث فيلم ثور راجناروك مما زاد درجة شغف الجماهير لمشاهدته والتعرف على السياق الدرامي الذي سيدور حوله.
كذلك فيلم ثور راجناروك على الرغم من أنه يخص بطلاً خارقاً بعينه هو ثور Thor، إلا أنه يتضمن ظهور بطلين آخرين هما العملاق الأخضر هولك ودكتور سترينج، ومن المؤكد أن ما سيمر كل منهما به من أحداث خلال الفيلم سيؤثر بشكل ما على مسيرته المستقبلية وعلى سياق الأفلام المستقلة التي سيتم تخصيصها له لاحقاً، حيث أن ذلك من الأمور المعتادة في عالم مارفل السينمائي منذ إطلاقه في عام 2008.
فريق التمثيل المميز :
يمكن القول بأن سلسلة أفلام ثور هي الأوفر حظاً بين أفلام مارفل المنفردة الأخرى، وذلك لأن السلسلة منذ الفيلم الأول تضم عدد كبير من كبار النجوم إلى جانب البطل الرئيسي كريس هيمسورث الذي يجسد شخصية البطل الخارق ثور، وعلى رأس هؤلاء النجوم المخضرم أنتوني هوبكنز الذي يجسد شخصية والده أودين ملك أسجارد، والممثل توم هيدليستون في دور أخيه الشرير لوكي، بالإضافة إلى مشاركة صاحبة الأوسكار ناتالي بورتمان في الجزئين الأول والثاني.
احتفظ صناع فيلم ثور راجناروك بنفس فريق التمثيل الرئيسي الذي شارك في الفيلمين السابقين Thor عام 2011 وفيلم Thor: The Dark World عام 2013، وهذه المرة ينضم إليهم ممثلين آخرين لا يقلون عنهم شهرة ومكانة وفي مقدمتهم الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار كيت بلانشيت والتي تجسد ضمن أحداث فيلم ثور راجناروك شخصية الشريرة هال التي تسعى إلى تدمير حضارة أسجارد التي ينتمي إليها ثور، بالإضافة إلى ذلك ترددت أنباء حول ظهور شخصية دكتور سترينج بالفيلم التي يجسدها النجم بينيديكت كامبرباتش وكذلك ظهور الممثل مارك روفالو في دور الدكتور بروس بانر أو العملاق الأخضر Hulk.
المنافسة بين مارفل و دي سي :
لا يخفى على أحد المنافسة الشرسة الدائرة بين شركة مارفل من جهة وشركة DC من جهة أخرى، وقد ازدادت حدة المنافسة مع إطلاق DC ثاني إصدارات عالمها السينمائي وهو فيلم باتمان ضد سوبر مان : فجر العدالة Batman V Superman: Dawn of Justice، وقد كان التفوق طيلة الفترة الماضية من نصيب شركة مارفل حيث أن أفلام منافستها الأولى والوحيدة لم ترتق للمستوى المطلوب، باستثناء فيلم المرأة العجيبة Wonder Woman الذي صدر مؤخراً وأثبت أن أفلام DC آخذة في التحسن.
انتقل التنافس من الشركات المنتجة إلى الجماهير وتشهد على ذلك حالة الجدل المثارة دائماً حول أفلامهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي زاد درجة الترقب لعرض فيلم ثور راجناروك خاصة أنه سيكون المنافس الأول لفيلم DC المنتظر فرقة العدالة Justice League المقرر عرضه في نفس الشهر، فترى أيهما سيتفوق على الآخر نقدياً وجماهيرياً؟، ذلك سؤال آخر لن تحدد إجابته إلا بعد عرض الفيلمين ويعد في حد ذاته أحد أسباب زيادة درجة الترقب لعرضهم.