لا شك طبعًا أنه منذ ظهور فيروس بي وانتشاره بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط باتت هناك حالة من الحذر المُختلط بالخوف والقلق تحسبًا لتطور هذا المرض في الجسم وتأديته للكثير من المخاطر، لكن على العكس تمامًا نجد فئة أخرى تعتبر أن فيروس سي هو الأخطر وهو الذي من الممكن أن يقود بكل سهولة إلى الموت، وعلى الرغم من صدق ما يتعلق بخطورة فيروس سي إلا أن التقليل من فيروس بي أمر غير مقبول تمامًا، وهذا ما يقوله الأطباء والمتخصصون الذين يرون فيروس بي أخطر بكثير من أي فيروس آخر، فلماذا يا تُرى؟
فيروس بي وعدم وجود علاج له
ليس هناك شك في كون السبب الأول والرئيسي خلف تلك الخطورة الكبيرة التي يحظى بها فيروس بي وتفصله عن بقية الفيروسات أنه بالأساس ليس له علاج، صحيح أن فَيروس سي قد يقتلك في فترة قصيرة ومن خلال تطور فجائي لكن في النهاية يُمكن التغلب عليه من خلال جرعة علاج مُعينة، يُمكن التحكم فيه وإيقافه بعكس الكثير والكثير من الأمراض الخطيرة التي ليس لها علاج، وضمنها فيروس بي الذي نتحدث عنه الآن، والخطورة الأكبر من عدم وجود علاج له أنه حتى الآن لم يُعلن عن موعد خروج هذا العلاج وليس هناك أساسًا من يُبشر بوجوده، الأمور ببساطة تبدو في خانة المُستبعد، وهو شيء مُرعب إذا ما اتفقنا أن فيروس بي قد يأخذك إلى الموت.
يتفاعل بصورة فجائية خفية
لا نزال مع أسباب خطورة فيروس بي وتفوقه من حيث الشدة على فَيروسْ سي الذي يتصور البعض أنه الفيروس الأقوى على الإطلاق، ومن هذا المنطلق نحن نتحدث على شيء بسيط لكنه فارق فعلًا في تحديد وجود الخطر من عدمه، وهو كون فيروس بي يتفاعل داخل الجسم بصورة فجائية بحتة وخفية وكأنه غير موجود، فقد تظل حاملًا له لسنوات طويلة وأنت لا تُعاني من شيء نظريًا لكن كبدك من الداخل يتضخم حتى يحدث به ما يحدث لاحقًا، المهم أنك لن تجد الفرصة بكل أسف كي تشعر بكل ذلك، بل إن البعض لا يكتشفون أساسًا أنهم مصابون بهذا الفيروس ويعيشون ويموتون به، وليكن في علمك، أخطر الأمراض هي تلك التي لا تبدو لك خطيرة أو لا تظهر لك أساسًا.
إهمال البعض لعلاج فَيروس بي والاستهانة به
كذلك من الأشياء الهامة التي تجعلنا أمام مرض خطير مثل فيروس بي وتجعلنا نخاف منه أكثر من أي شيء آخر أن ذلك الفيروس بكل أسف يتم الاستهانة به بدرجة غير معقولة، فالبعض لا يعتبره مرض خطير أساسًا ويهمله، وبالتالي تكون الفرصة أكبر لحدوث الكوارث والمشاكل المُترتبة عليه، وربما مُعظم الحالات التي تفقد حياتها بسبب الفيروس يكون فيروس بي هو المُتسبب الرئيسي لها كما تكون فكرة الاستهانة هي الفكرة الرئيسية التي تؤدي لحدوث المُضاعفات، وللأسف الإهمال بات لا يقتصر فقط على المرضى والعوام الذين من المنطقي والمقبول أن يكونوا كذلك، لكن أيضًا بعض الأطباء يُعاملون المرض بنفس المنطق، على العموم، في النهاية يبقى فيروس بي الأخطر الأكبر الذي يُهدد البشرية حاليًا، فهل من واعٍ يُمكنه التصدي لهذا الخطر؟
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.