لا يتوقف مرض فوبيا الأماكن المغلقة لدى المصابين به على تواجدهم في الأماكن المغلقة والمظلمة فحسب فنوبة المرض يمكن أن تحدث للبعض أثناء ساعات النهار وفي الأماكن العامة نتيجة لضيق المكان، ولكن يعتبر السبب الرئيسي هو الخوف والقلق قد يكون الخوف داعيا لتواجدهم في هذه الأماكن لفترة طويلة، وعدم تمكنهم من الخروج مجددا أو لخوفهم من تناقص الأكسجين وعدم قدرتهم على التنفس بشكل جيد، ولذلك يعتبر البحث عن الأسباب الحقيقة من عوامل علاج المرض. أهم
أسباب الإصابة بمرض فوبيا الأماكن المغلقة
هناك فئة قليلة من الناس معرضون للإصابة بفوبيا الأماكن المغلقة فبحسب التقارير فإن عددهم لا يزيد عن 5% سنويا، ومع ذلك لا يجب ألا نغفل عن الأسباب المؤدية للإصابة به لأن علاج أي مرض لا يمكن أن يتم إلا من خلال معرفة الأسباب، وعلى آية حال فالأسباب المحتملة للإصابة به تعتبر جميعها احتمالية وليس هناك أسباب مؤكدة حتى الآن ولكن يمكن ذكرها في عدة نقاط كالتالي:
عوامل وراثية
رجح بعض الأطباء أنه من الممكن أن يكون هناك تاريخ وراثي للمريض أدى إلى فوبيا الأماكن المغلقة، والحقيقة أننا لم نسمع حتى الآن عن جينا وراثيا له علاقة بدافع الخوف أو الشعور بالضيق وأغلب الظن إذا كان هذا الاعتقاد صحيحا فلماذا لا يظهر لدى الجميع في فئة عمرية محددة، ولماذا يعتبر من الأمراض شائعة الحدوث ولهذه الأسباب فإننا نرجح خطأ هذا الاعتقاد.
نتيجة لحادثة ما في الصغر
من الأسباب التي وضعت أيضا لتفسير المرض والإصابة به أن يكون الشخص قد تعرض لمشكلة أو ظرف ما منذ صغره أدى إلى اضطراب شعوره النفسي كتعطل المصعد مثلا أو خروج الأم للسوق وتركه وحيدا في المنزل أو تهديد الأب له بحبسه في غرفة مظلمة فيصاب بالخوف والذعر الشديد منذ الصغر، ويتطور الأمر لدية عند الكبر فيحاول الابتعاد بقدر الإمكان عن التواجد في أي مكان مغلق مثل غرفة العمليات وغرف الانتظار وسائل النقل وأحيانا يحاول الابتعاد عن الأماكن المكتظة بالأشخاص حتى لا يصاب بالاختناق.
تداخل فعل الهرمونات
يعتقد بعض الأطباء أيضا أن يكون سبب الإصابة بمرض فوبيا الأماكن المغلقة هو زيادة بعض الهرمونات في الجسم مثل هرمون الأدرنالين فعندما يتم إفراز هذا الهرمون تزداد ضربات القلب وقد يشعر المريض بعدم الارتياح والرغبة في ترك المكان فورا، وليس ذلك فحسب ففي الحالات الشديدة ينتج عن إفراز الأدرنالين الشديد الإصابة بالتعرق الشديد والغثيان وفقدان الوزن وأمراض القلب وبالنسبة لنا فإننا لا نعتقد أن يكون زيادة إفراز هرمون الأدرنالين سببا لمشكلة رهاب الاحتجاز لأن هذا الهرمون لا يتم إفرازه من الجسم بشكل مستمر إنما يفرز كرد فعل طبيعي للشعور بالخوف أو القلق وتقل حدته باختفاء السبب المؤدي لهذا الشعور.
التأثر بأحد المصابين به
تنتقل بعض الأمراض النفسية من المصابين إلى الأصحاء نتيجة للتأثر بهم ولهذا السبب ينصح الأطباء في بعض الحالات بإبعاد المرضى النفسيين عن المنزل وإرسالهم لمصحة الرعاية النفسية فعندما تحدث نوبة الهلع والخوف لمريض فوبيا الأماكن المغلقة أثناء تواجده في المصعد أو مكان أخر فإن شعور الخوف والتوتر ينتقل تلقائيا إلى المحيطين به ومع تكرار الأمر لعدة مرات يمكن أن يتوهم البعض بضيق المكان أو احتمالية عدم الخروج من هذا المأزق.