فوائد فاكهة القشطة : لماذا ينصح خبراء التغذية بتناولها؟

فوائد فاكهة القشطة التي توصل إليها العلماء من خلال أبحاثهم بالغة التعدد، والقشطة -تعرف أيضاً باسم فاكهة الجرافيولا- عبارة عن فاكهة استوائية ذات مذاق مميز تتخذ ثمارها شكل بيضاوي مغطى من الخارج بطبقة من القشور الحرشفية، لكن الأطباء يؤكدون أن المذاق الطيب ليس الفائدة الوحيدة التي يمكن تحقيقها من تناول تلك الفاكهة، بل أن فوائد فاكهة القشطة أكثر شمولية وأهمية ولذلك ينصح الأطباء وخبراء التغذية بضرورة تضمينها دائماً إلى مختلف البرامج الغذائية.

فوائد فاكهة القشطة وآثارها الصحية :

أثبتت الأبحاث أن تناول فاكهة الجرافيولا أو القشطة ينعكس على الصحة العامة للإنسان بالعديد من الصور الإيجابية خاصة أنها تجمع بين الجانبين الوقائي والعلاجي في آن واحد، ومن أبرز فوائد فاكهة القشطة الصحية الآتي:

العلاج والوقاية من السرطان :

أشارت العديد من الدراسات والأبحاث الغذائية المتناولة لـ فوائد فاكهة القشطة وآثارها الصحية، أن تلك الفاكهة تعد بمثابة طعام مثالي للوقاية من مرض السرطان القاتل، كما أنها تلعب دوراً محورياً في تعزيز آليات العلاج التقليدي لدى الأشخاص المصابين به بالفعل، السر في ذلك يرجع إلى احتواء الثمرة الواحدة من فاكهة القشطة على نسب مرتفعة من المواد المضادة للأكسدة والتي تكافح عملية نمو الخلايا السرطانية والأورام الخبيثة في جسم الإنسان ويرى البعض أن تأثير تلك الفاكهة يماثل تأثير العلاج الكيماوي إلا أنها بطبيعة الحال لا ينتج عنها أية آثار جانبية أو مضاعفات سلبية.

تنشيط المخ وتحفيز القدرات العقلية :

من أبرز فوائد فاكهة القشطة مساهمتها الفعالة في تنشيط المخ وتحفيز الوظائف الإدراكية والعقلية، حيث ثبت علمياً أن العناصر التي تحتويها تلك الثمار وأبرزها فيتامين ب6 تساعد على التركيز وتحفيز الذاكرة، كما أنها تقلل من احتمالات تعرض الإنسان على المدى البعيد إلى أي من مظاهر الشيخوخة العقلية وأبرزها مرض الزهايمر أو الخرف، كما تقلل بنسب مرتفعة من فرص التعرض إلى الشلل الرعاش ومختلف أمراض الجهاز العصبي.

بالإضافة إلى ذلك تعد فاكهة القشطة من الأطعمة الفعالة في مكافحة المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر، مما يجعلها إحدى وسائل المساعدة على الاسترخاء والتخلص من آثار إجهاد العمل.

الوقاية من مشكلات الجهاز الهضمي :

تعتبر اضطرابات الجهاز الهضمي من المشاكل الصحية الشائعة والتي يشكو منها الكثيرين، ومن أبرز فوائد فاكهة القشطة أنها تساهم بفاعلية في الوقاية من تلك الاضطرابات والتقليل من شدتها، والسر في ذلك يرجع إلى احتواء ثمرة القشطة الواحدة على نسب عالية من الألياف الطبيعية والتي تعمل على زيادة نشاط حركة الأمعاء، وبالتالي تساعد على تنظيم عملية الهضم بالإضافة إلى المساهمة في تنقية الجسم وتخليصه من السموم المختلفة، وكذلك أكدت بعض الدراسات على أن من فوائد فاكهة القشطة تعزيز علاج مرض البواسير والتخلص من الغازات وانتفاخات المعدة.

الوقاية من نوبات الأرق :

ينصح الأطباء دائماً الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم والتعرض لنوبات متكررة من الأرق بضرورة اغتنام فوائد فاكهة القشطة الصحية، حيث أثبتت الدراسات أن تناول تلك الفاكهة يساعد على تحسين الحالة المزاجية للإنسان وبالتالي يساعده على الاسترخاء والإحساس بدرجة أكبر من السلام الداخلي، كما أنها تحتوي نسباً مرتفعة من مادة كيميائية تسمى مادة التربتوفان والتي تزيد درجة الشعور بالنعاس وتزيد فرص الحصول على نوم هادئ ومستقر.

التخسيس وخفض الوزن :

من فوائد فاكهة القشطة أيضاً أنها تساعد على التخلص من الكرش والتسريع من وتيرة عملية خفض الوزن ولذلك يوصي خبراء التغذية دائماً بضرورة تضمينها إلى برامج الحميات الغذائية المختلفة، حيث أن تلك الفاكهة -كما ذكرنا- تحتوي على نسب مرتفعة من الألياف الغذائية وبالتالي فإنها تمنح إحساساً بالشبع يدوم لفترات أطول وبالتالي تصبح عملية خفض الوزن أقل صعوبة ومشقة، كما أن القيمة الغذائية المرتفعة لتلك الفاكهة تساعد على إمداد الجسم بما يفتقر إليه من عناصر نتيجة خفض حصص الطعام، كما أن القشطة من الفواكه منخفضة السعرات الحرارية -رغم حلاوة مذاقها- ومن ثم فهي آمنة ومثالية لمتبعي الحميات الغذائية بغرض التخسيس وخفض وزن كتلة الجسم.

الحفاظ على نضارة البشرة :

تحتوي فاكهة القشطة على نسب بالغة الارتفاع من مضادات الأكسدة وبناء على ذلك فإن الانتظام في تناولها بكميات مناسبة يساهم بصورة كبيرة في الحفاظ على نضارة البشرة والتقليل من فرص ظهور الانكماشات والتجاعيد والبقع الداكنة، كما أنها تحافظ على الجلد مشدوداً وتقلل بنسبة كبير من احتمالات ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.

بالإضافة إلى ذلك يمكن الاستفادة من فاكهة القشطة -في هذا الخصوص- من خلال استغلالها في صناعة ماسكات الوجه الخاصة بعلاج حب الشباب والحفاظ على توهج وإشراق البشرة، كما أن تطبيق شرائح تلك الفاكهة على الجروح من أجل تسريع عملية الالتئام والشفاء علاوة على التقليل من احتمالات ظهور الندبات وآثار الجروح.

رفع كفاءة جهاز المناعة :

من أبرز فوائد فاكهة القشطة وآثارها الصحية مساهمتها الفعالة في علاج حالات ضعف جهاز المناعة والارتقاء بمستوى كفاءته وتحفيزه لمواجهة الجراثيم والممرضات المختلفة، ويعود السر في ذلك إلى احتواء ثمار القشطة على العديد من المركبات الكيميائية المحفزة لجهاز المناعة مثل أنوكاتالين و أنوموريسين وأسيتوجينيز بالإضافة إلى حمض اللينوليك.

ذكرنا سابقاً أن من فوائد فاكهة القشطة أنها تعمل كمطهر للجسم ومُخلِص من السموم، وذلك في حد ذاته ينعكس بشكل إيجابي على جهاز المناعة حيث يخفف من العبء الواقع عليه ويمنحه فرصة أكبر للتعافي واستعادة نشاطه من جديد.

تنظيم ضغط الدم وحماية عضلة القلب :

تمثل فوائد فاكهة القشطة أهمية بالغة بالنسبة لمن يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم وذلك لأن تلك الفاكهة تحتوي نسباً مرتفعة من العناصر الغذائية المفيدة لتلك الحالات مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وبالتالي فإن تناولها بصورة منتظمة وكميات مناسبة يساهم بشكل فعال في خفض معدلات ضغط الدم المرتفع والحفاظ عليها في المعدلات الآمنة، كما يمكن اعتبار ذات الفاكهة ذات فائدة وقائية بالنسبة لمن لا يعانون من ذلك المرض حيث تقلل بنسب عالية من احتمالات تعرضهم إلى نوبات ارتفاع ضغط الدم المفاجئ.

في ذات السياق يمكن القول أن فاكهة القشطة تعمل على حماية عضلة القلب من العديد من المشكلات الصحية مثل حدوث الأزمات القلبية أو إنسداد الشرايين وغير ذلك، حيث أن العناصر التي تحتوي تلك الفاكهة عليها تعمل على تنشيط الدورة الدموية في جسم الإنسان، كما أنها تساعد على خفض معدلات الكوليسترول الضار بالجسم والذي يعد العدو رقم واحد لصحة القلب.

الوقاية من هشاشة العظام :

تحتوي فاكهة القشطة على نسب عالية من عناصر الفسفور والكالسيوم وكلاهما ضروري للحفاظ على صحة وسلامة العظام، وقد أكدت الدراسات أن الأشخاص معتادي تناول تلك الفاكهة انخفضت لديهم احتمالات التعرض إلى آلام المفاصل أو هشاشة العظام مع تقدمهم في العمر مقارنة بالآخرين، ولذات السبب ينصح الأطباء وخبراء التغذية بضرورة تضمين الأنظمة الغذائية للأطفال بقدر مناسب من تلك الفاكهة لضمان نوم الهيكل العظمي بشكل سليم و وقايتهم من مختلف المشاكل الصحية المتعلقة بسلامة العظام في المستقبل.