غرائب الصرصور التي كشفت عنها الدراسات العلمية دفعت العلماء لاعتباره من الحشرات الخارقة للطبيعة، حيث أنه يمتلك العديد من الخواص المميزة التي مكنتها من النجاة والاستمرار في الحياة لأكثر من 280 مليون سنة. ينتشر في أرجاء الأرض قرابة 5000 نوعاً مختلفاً من الصراصير جميعهم لهم ذات الصفات الخارقة.. ترى لماذا يطلق العلماء على الصراصير تلك الصفة؟ وما مظاهر قواها الخارقة؟
غرائب الصرصور وخصائصه الخارقة :
تشكلت غرائب الصرصور من خصائصه المميزة التي جعلته في نظر العلماء حشرة خارقة، ومن أبرز تلك الغرائب ما يلي:
القدرة على العيش بدون رأس :
تعتبر بعض أساليب تنفس الكائنات الحية استثنائية وشديدة الغرابة، من أمثلة ذلك أسلوب تنفس الدلافين بنظام التناوب، وكذلك أسلوب تنفس الصرصور الذي كان سبباً في منحه قدرة خارقة على الاستمرار في الحياة لمدة أسبوع كامل تقريباً بدون رأس.
من بين غرائب الصرصور التي ادهشت العلماء عند اكتشافها، أن ذلك النوع من الحشرات يبقى حياً حتى في حالة انفصال رأسه عن جسده، السر في ذلك يرجع إلى تكوينه الجسماني المميز الذي يعتمد على نظام تنفس مفتوح، حيث أن الصرصور يحصل على غاز الأكسجين اللازم للتنفس عبر مسام دقيقة منتشرة في مختلف أجزاء الجسد، أي أنه لا يعتمد في عملية التنفس على الفم أو الأنف كما هو الحال بالنسبة لأغلب الكائنات الحية الأخرى، وبالتالي فإن جسده يبقى قادراً على التنفس حتى في حالة انقطاع الرأس ويموت بعد أسبوع بسبب العطش والجفاف.
من أقدم الكائنات الأرضية :
من غرائب الصرصور أيضاً أنه من الكائنات القليلة التي استطاعت التكيف مع مختلف التغيرات المناخية التي شهدها كوكب الأرض على مر العصور، ولم تتعرض إلى ظاهرة الانقراض مثل مئات الكائنات الأخرى التي كشفت دراسة الحفريات عن تواجدها على الأرض في وقت ما.
يؤكد الباحثون أن تاريخ وجود حشرة الصرصور على كوكب الأرض يرجع إلى العصر الكربوني أي أن عمر تلك الكائنات يبلغ حوالي 280 مليون سنة، إلا أن قدرتها الخارقة على التكيف مع مختلف التغيرات كانت سبباً في نجاتها واستمرارها لتلك المدة.
عدم التأثر بالإشعاع :
يشبه بعض علماء الأحياء حشرة الصرصور بشخصيات الأبطال الخارقين الخيالية مثل سوبر مان وغيره!، على الرغم من الإنسان يتخذ من الصرصور رمزاً للهوان والضعف إلا أن تلك النظرة قد تحتاج إلى مراجعة، حيث أن النتائج الأولية لبعض الدراسات الحديثة التي تناولت غرائب الصرصور وخصائصه وقدراته، تؤكد أن تلك الكائنات الصغيرة لديها القدرة على أن تتحمل عشرة أضعاف كمية الإشعاع القاتلة للإنسان، كما افترضت ذات الدراسات أن الصراصير يمكنها النجاة من انفجارات القنبلة النووية.
القدرة على العيش بدون تنفس :
لا يوجد بين الكائنات الحية من يمكنه الاستمرار في الحياة إذا امتنع عن القيام بعملية التنفس الحيوية بصورة منتظمة ومستمرة، لكن ربما تكون الصراصير هي الاستثناء الوحيد من تلك القاعدة، حيث كشفت الدراسات عن قدرة تلك الحشرات على الامتناع عن التنفس لفترات طويلة تصل إلى 40 دقيقة متصلة وتعد تلك واحدة من أبرز غرائب الصرصور
لعلك لاحظت أن الصراصير تعيش داخل أنابيب الصرف الصحي والبيئات الرطبة على الرغم من عدم تصنيفها ضمن البرمائيات، السر في ذلك يرجع إلى قدرة الصراصير على التوقف عن التنفس تحت الماء لمدة 40 دقيقة كحد أقصى.
النظام الغذائي للصراصير :
يعتبر أسلوب التغذي أحد غرائب الصرصور حيث أنها تصنف ضمن مجموعة الكائنات من ذوات الدم البارد وهذا يمنحها القدرة على الامتناع عن الطعام لفترات طويلة تقدر بحوالي شهر كامل، أما عن المصادر التي تتغذى عليها الصراصير فهي بالغة التعدد والتنوع، حيث أن تقريباً لا يوجد شيء لا تأكله الصراصير والقائمة تشمل مخلفات الشعر البشري وقصاصات الأظافر والمواد اللاصقة والأنسجة على اختلاف أنواعها.