عصير البطيخ هو أحد المشروبات المُرطبة لذيذة المذاق، ولكن المذاق الطيب والانتعاش لا يمثلان كامل فائدة هذا العصير، والذي طالما أوصى الأطباء وخبراء التغذية بتناوله بصفة متكررة، وخصوا بالذكر ممارسي الرياضة أو من يبذلون مجهود بدني مفرط.. فترى لماذا ؟، وما الفوائد التي قد تعود عليهم من تناول عصير البطيخ ؟
فوائد عصير البطيخ لممارسي الرياضي :
يؤكد خبراء التربية البدنية وخبراء التغذية إن عصير البطيخ من العصائر التي يفضل تناولها بعد كل تمرين، وذلك لأسباب عديدة من أهمها:
يساعد على تدفق الدم :
يحتوي عصير البطيخ على نسب مرتفعة من حمض سيترولين، وهو أحد الأحماض الأمينية المفيدة للجهاز الدوري بشكل عام، إذ إن ذلك الحميض يساعد على تحسين عملية تدفق الدم، وهو ما يضمن إمداد مختلف الأعضاء والأنسجة بالجسم بالقدر اللازم لها من الدم، المُحمل بالعناصر الغذائية المختلفة والإكسجين، وهو ما يمنح متناوله إحساساً بالنشاط والحيوية، وهو ما يجعل تناوله بمثابة إعادة شحن للعضلات، إذ يعيد إليها نشاطها وحيويتها التي تفقدهم بعد أداء التمارين الرياضية الشاقة.
منشط للقلب :
الدراسات التي تناولت تركيب عصير البطيخ وأثره على الجسم، وجدوا إن البطيخ مأكولاً كان أو مشروباً يعتبر منشطات عضلة القلب الطبيعية، وذلك كونه يحتوي على مادة الليكوبين المفيدة لصحة القلب والجلد على السواء، وتتوفر تلك المادة في البطيخ بنسب مرتفعة جداً، حتى إنها هي المسئولة عن إكسابه اللون الأحمر المميز له.
مرطب للجسم :
من الآثار السلبية لممارسة الرياضة وخاصة العنيف منها، والتي تستلزم القيام بمجهودي بدني مفرط، مثل رياضة الركض أو تمارين كمال الأجسام وغيرهما، هو أنها تؤدي غالبا إلى إصابة الجسم بنوع من الجفاف، ولهذا ينصح الأطباء وخبراء التربية البدنية بتناول قدر كافي من الماء قبل وأثناء ممارستها، وقد وجد الأطباء إن عصير البطيخ قد يكون هو الحل الأمثل لتلك المعضلة، إذ أن نسبة السوائل بهذا العصير تكون مرتفعة جداً، ومن ثم فإنه يعوض الجسم عما فقده منها نتيجة إفراز العرق، كما إنه يقوم بترطيب الجسم ويخفض من درجة الحرارة الداخلية له.
حامي للبشرة :
بعض أنواع الرياضة لا تتم ممارستها إلا في أماكن مكشوفة، مثل رياضة التنس أو الجري وغيرهم من تلك الرياضات التي تحتاج إلى مساحات واسعة للتحرك، وعادة ما يواجه ممارسي هذه الرياضة مشاكل مع البشرة، نتيجة تعرضها الدائم ولفترات طويلة إلى أشعة الشمس الضارة، فتبدأ البقع الداكنة والهلاات السوداء في الظهور، أما على المدى البعيد فهم أكثر عرضة لظهور التجاعيد والانكماشات، وهؤلاء ينصحون دوماً بالانتظام في استخدام وسائل الحماية، من كريمات مرطبة للجلد وواقية من أشعة الشمس، وفي هذا الصدد يقول خبراء التغذية أن عصير البطيخ قد يكون معززاً لتأثير هذه الوسائل التقليدية، وذلك لإنه يحتوي على نسب مرتفعة من مادة الليكوبين، والتي تقاوم الجذور الحرة وتحفظ نعومة البشرة ونضارتها، كما إن توفر هذه المادة بـ عصير البطيخ ،كان سبب في اعتباره من المشروبات الواقية من السرطان وخاصة سرطان الجلد.
ممد بالسكر :
عصير البطيخ من المشروبات التي تحتوي على نسبة معتدلة من السكريات، ومن ثم فإن تناوله يساهم في تعويض مادة الجليوكوجين، والتي فقدها الجسم عند مزاولة أي نشاط بدني، مما يترتب عليه شعوره بحالة من الفتور والضعف، ويعد ذلك من العوامل الرئيسية التي تجعل هذا العصير هو الأنسب للرياضيين.
مقاوم للجوع :
بجانب كافة الفوائد الصحية لـ عصير البطيخ ،والتي تجعله مشروباً مثالياً بشكل عام ولممارسي الرياضة على وجه الخصوص، فإن هناك ميزة إضافية لمن يمارسون الرياضة بهدف التخلص من الكرش أو إنقاص الوزن، وهو إن ثمار البطيخ غنية بالألياف، وهو ما يمنح متناولها شعوراً مضاعفاً بالشبع، يمتد لساعات أطول وبالتالي يعينه على إنقاص حصته من الطعام.