لدى كل جهاز شرطة بالعالم طرق الاستجواب الخاصة به والمتبعة من قبل الضباط، خاصة إن كانت الشرطة متأكدة من حقيقة المجرم ويتبقى أن يعترف بجريمته حتى تثبت إدانته، وبعيدًا عن طرق الإيذاء الجسدي والنفسي والتي تحرمها كل المنظمات الدولية ومنظمة حقوق الإنسان، تستخدم الشرطة طرق غريبة وملتوية للحصول على الاعترافات التي تحتاجها، فيما يلي عرض لمجموعة من طرق الاستجواب من حول العالم، كأمثلة حية عن الطرق الغريبة التي يُثار حولها الجدل.
التقنية الكندية
تعتمد الشرطة الكندية الملكية عليها منذ التسعينات، وهي مخصصة للمجرمين الذين تفشل طرق الإقناع بجعلهم يعترفون بالجريمة، حيث يقوم ضابط متخفي بإقناع المجرم أنه يحتاجه في عصابة بعد أسابيع من الاستجواب، وبالفعل يقومون بعمليات سطو وسرقة مجهزة مسبقًا من قبل الشرطة، حتى يطمئن المجرم للشرطي، وبالنهاية يقوم الشرطي بسؤاله عن جريمته الأصلية، وحين يعترف بها المجرم يقوم الشرطي بالقبض عليه، إنها خدعة وتحتاج إلى وقت طويل من التحضيرات.
شرطي سيء وشرطي جيد
تعتمد التقنية على وجود شرطيين، الأول يقوم بالصراخ في المجرم ويكون قاسي في كلامه متغطرس، وإن لم يتجاوب المجرم يأتي دور الشرطي الثاني، والذي يكون هادئ ويعد المجرم بتخفيف العقوبة إن تكلم، هذه التقنية تجعل المجرم يشعر بنوع من العرفان للشرطي الثاني ويعترف إليه.
تقنية ريد من أسوأ طرق الاستجواب
هذه التقنية كثيرًا ما تسببت في اعتراف الأبرياء بجريمة لم يفعلونها، وتعتمد على ذكاء الشرطي، حيث يبدأ بتقديم الأدلة إلى المشتبه به، وبأن الأدلة تشير إليه، ولا يقوم الشرطي أبدًا بتوجيه أصابع الاتهام المباشر إلى المشتبه به، كما لن يسمح له بالكلام، في كل الأحوال سيقوم المشتبه به بإنكار الأدلة، في الوقت الذي يقوم الشرطي فيه بالكذب ويقول للمشتبه به بأن شخصًا آخر من الممكن أن يقوم بهذه الجريمة، ويستمر الاستفزاز النفسي للمجرم ويقوم الشرطي بالتقليل من شأنه، إلى أن يعترف بجريمته بالنهاية.
الأسئلة المكثفة
إحدى طرق الاستجواب الفعالة جدًا وتعتمد على ذكاء المحقق فيها، هي طريقة يقوم من خلالها المحقق بتوجيه أسئلة سريعة وكثيرة إلى المجرم، وكلمات الأسئلة مُختارة بعناية، فعلى سبيل المثال، يمكن للمحقق أن يسأل “في أي وقت قاد فيه المجرم سيارته إلى المتجر؟” على الرغم من أن المحقق لا يمتلك أدلة كافية بأن المجرم قام بقيادة سيارته إلى المتجر، بهذا الشكل سيقع المجرم في الفخ لا محالة.
طرق الاستجواب بلغة الجسد
هذه التقنية مثيرة جدًا للجدل، لأنها تعتمد ببساطة على تفسير لغة جسد المشتبه به، والتي من الممكن أن يتم تفسيرها بطريقة خاطئة، حيث يقوم شرطي بتوجيه الأسئلة على المشتبه به، وشرطي آخر، عادة ما يكون طبيبًا نفسيًا، يقوم بتفسير لغة جسد المشبه به، ويقارن سلوكه بسلوكيات مُتعارف عليها لديهم تسمى “سلوكيات الاعتراف.
طرق الاستجواب المثيرة للجدل كثيرة، فهناك أجهزة تسمح لضباط الشرطة بقول الأكاذيب على المشتبه به وكأنها حقائق حتى يعترف، بشكل غير قانوني، وتصغير أو تضخيم العقوبة كنوع من التمويه، أو جعل الاستجواب أقرب إلى مقابلة عمل ليس إلا، لخداع المشتبه به، كلها طرق قد تبدو ناجحة، ولكنها في بعض الأحيان تجعل الأبرياء يعترفون بجرائم لم يفعلونها.