شجرة قوس قزح تصنف كواحدة من أروع وأهم الأشجار في الوجود، وذلك لما حباها به الله من صفات وخصائص، فترى ما هي تلك الخواص؟، وهل تستحق شجرة قوس قزح ما توصف به من أهمية وروعة؟.. لنستعرض مميزاتها ونكتشف الإجابة..
خصائص وغرائب شجرة قوس قزح :
الموطن الأصلي لـ شجرة قوس قزح هو أستراليا، بجانب ذلك فإن هناك 50 نوعاً منها ينمو خارج موطنه الأصلي، ما أدى لانتشار هذه الشجرة ببلدان أخرى، جميعها تتمركز في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وكافة أنواع هذه الشجرة يمتاز بمجموعة من الخواص الفريدة، من بينها الآتي:
روعة اللون :
شجرة قوس قزح هو ليس الاسم الحقيقي لهذا النوع من النباتات، بل إن الاسم العلمي لهذا النوع من الأسجار هو شجرة اليوكالبتوس، لكن لم يعد يستخدم هذا المسمى سوى المتخصصون في الزراعة، بينما العامة فيستسيغون أكثر مصطلح شجرة قوس قزح ،خاصة لما يحمله من بهجة وغرابة، وسر اكتساب هذه الشجرة لذلك المسمى، يرجع إلى طبيعتها الشكلية الفريدة، حيث أن لحاء الأشجار من هذا النوع يمتاز بأنه مكتسي بألوان متعددة، وليس المميز هو تعدد الألوان فحسب، بل في كونها ألواناً زاهية مختلفة، ترتسم على الجذع في هيئة خطوط متوازية، مشكلة مظهر بديع يتشابه كثيراً مع شكل قوس قزح.
الخضرة الدائمة :
أوراق الأشجار هو منظر خلاب وبديع، نستمتع به خلال فصل الربيع ونُحرم منه خلال الخريف، لكن الحال ليس كذلك لمن يوجد بمحيطهم شجرة قوس قزح ،فمن العوامل مانحة التميز لتلك الشجرة، هي إنها تمتلك خضرة دائمة لا تزول، فالأحوال الجوية تتقلب وتتبدل وفصول السنة تتغير وتتعاقب، وتبقى شجرة قوس قزح راسخة في التربة على شاكلتها، تمتع الناظرين بمنظر أوراقها الطويلة الوارفة، التي لا تذبل وتتألق طوال العام بخضرتها الزاهية.
الرائحة :
رائحة الأشجار لا تقل روعة وجذباً عن رائحة الزهور، الاختلاف الوحيد هو إنه قلما توجد أشجار لها رائحة فواحة، الأمر الذي يضيف عامل آخر، إلى العوامل العديدة التي تمتاز بها شجرة قوس قزح ،وقد تسببت الرائحة الذكية التي تفوح من تلك الشجرة، في خلط البعض بينها وبين أنواع شجر الكافور، وذلك لتقارب الروائح المنبثقة من كلاهما، والسر في ذلك هو احتواء شجرة قوس قزح على مادة البوكالبتول، والتي تتشابه كثيراً مع زيت الكافور المستخلص من أشجاره، وتزداد رائحة تلك المادة نفاذاً عند فرك أوراق شجرة قوس قزح
معدل النمو السريع :
شجرة بهذه الروعة وتمتلك تلك الخواص الفريدة، لا عجب من أن يكون اسمها مدرج ضمن قائمة الأرقام القياسية، لكن العجيب هو إن إدراجها بها لا دخل به لروعتها الشكلية، بل إنه له علاقة بمعدلات نموها، فقد سجلت شجرة قوس قزح أسرع معدلات النمو في عالم النباتات، فتلك الشجرة خلال سنة واحدة تتحول من شتلة صغيرة إلى شجرة كاملة وارفة، هذا بجانب إنها تعد واحدة من أضخم الأشجار على سطح كوكب الأرض، إذ إن نمو شجرة قوس قزح يبلغ في بعض الأحيان 70 متراً أو أكثر، كذلك الجذور من العوامل المميزة لشجرة قوس قزح ،فهي تمتلك جذوراً طويلة تمتد أمتاراً في عمق الأرض.
الفوائد العلاجية والاقتصادية :
إن كانت أهمية شجرة قوس قزح لا تكمن إلا في مظهرها البديع، لكفاها هذا ولصارت أهم زينة طبيعة عرفها البشر، لكن الحقيقة إن أهميتها تتعدى ذلك الحد، فقد كشف العلم إن لها العديد من الفوائد العلاجية والاقتصادية ومنها.
- زيت اليوكالبتوس : يستخرج هذا الزيت من أوراق شجرة قوس قزح ،وهو يدخل في تركيب العديد من المنتجات الدوائية، كما أن خبراء الطب البديل يستخدمون أوراقها في علاج بعض الأمراض، وخاصة الصدرية منها مثل الربو والتهاب القصبات المزمن.
- صناعة الورق : لب شجرة قوس قزح له أهمية اقتصادية بالغة، فمنه تتم صناعة الورق الأبيض عالي الجودة.
- مصدر للأخشاب : تمتاز شجرة قوس قزح أيضاً بجودة أخشابها وصلابتها، ولهذا فكثيراً ما تتم زراعتها بحجة استخدام أخشابها صناعياً، خاصة وإنها أشجار سريعة النمو، بعكس الأشجار الأخرى التي تستغل أخشابها في ذات الغرض.