سوار الكافين هو مصطلح حديث يتسبب في إثارة دهشة كل من يسمعه للمرة الأولى، فما نوع العلاقة التي قد تربط إحدى قطع الإكسسوارات “سوار” بمادة الكافيين المنبه؟!.. لكن الحقيقة أن سوار الكافيين هو أداة مستحدثة الغرض منها إمداد الأشخاص بالطاقة والحيوية عن طريق التحكم في معدلات تدفق مادة الكافيين المنبهة إلى أجسامهم، وقد حقق سوار الكافيين نسب مبيعات مرتفعة في العالم الغربي وبدأ في جذب عملاء الدول العربية مؤخراً بعد أن أثبت فعاليته وذاعت شهرته.. فترى لماذا يقبل الناس على استخدام ذلك السوار؟ وما المزايا التي يوفرها لمن يرتديه؟
فوائد ومميزات سوار الكافين :
سوار الكافيين ما هو إلا سوار تقليدي يوضع حول المعصم ليقوم بعمل كوب القهوة ويحقق العديد من المزايا الإضافية، من أبرز تلك المزايا ما يلي:
بديل سريع للقهوة الصباحية :
تحضير كوب القهوة الصباحي يستغرق وقتاً قد لا يكون متوفراً بالنسبة لك في بعض الأحيان، لكن سوار الكافيين الحديث يعد الحل الأمثل لتلك المشكلة، حيث أن بمجرد وضع السوار حول المعصم يعمل على إمداد الجسم بكمية الكافيين التي يحتاج إليها من خلال مسام الجلد، حيث تقدر كمية مادة الكافيين التي يختزنها السوار بحوالي 65 ملجم من الكافيين، أي ما يعادل نفس النسبة التي تتوفر في كوب القهوة التقليدي من الحجم المتوسط.
المساهمة في خفض الوزن :
يلجأ البعض إلى استخدام سوار الكافيين بهدف التخلص من الكرش وخفض الوزن الزائد، على الرغم أن هذا ليس الغرض الرئيسي الذي تم ابتكار وتطوير تلك الأداة من أجله في الأصل، إلا أن الدراسات التي تناولت تأثير ارتداء تلك القطعة البلاستيكية على الصحة العامة للإنسان كشفت أن من بين الآثار الجانبية الناتجة عنه تأثيره السلبي على مستويات الشهية إلى الطعام.
رغم أن ذلك يعد في الأصل من الآثار السلبية لاستخدام سوار الكافيين إلا أن بعض من يفشلون في السيطرة على شهيتهم ومعدلات استهلاكهم للطعام استغلوا ذلك العيب بمنطق رب ضارة نافعة، وأصبح السوار يستخدم من أجل تقليل مستويات الشهية وبالتالي خفض كميات الحصص المستهلكة من الأطعمة المختلفة.
الوقاية من مخاطر القهوة التقليدية :
ينظر بعض الأطباء إلى سوار الكافيين باعتباره أحد البدائل الآمنة والتي يمكن من خلال الوقاية من أضرار القهوة التقليدية، حيث أن من المعلوم أن الإفراط في استهلاك مشروبات الكافيين بشكل عام والقهوة على شكل الخصوص يعرض الإنسان للعديد من المخاطر الصحية.
تشير العديد من الدراسات إلى أن الإفراط في استهلاك القهوة يزيد من فرص حدوث قرحة المعدة بالإضافة إلى احتمال تكون حصوات الكلى والحالب، وقد يتفاقم الأمر إلى حد التعرض إلى مشاكل عضلة القلب الصحية وأمراض الشرايين.
تنشيط القدرات العقلية والذهنية :
الكافيين في الأساس من المواد المنبهة ولهذا الكثير من الأشخاص يعجزون عن البدء في ممارسة أنشطتهم اليومية قبل تناول القهوة في الصباح، كما يلجأ إليها الأشخاص في الغالب كي تساعدهم على التركيز ومكافحة مغالبة النعاس لهم في الأيام التي تتطلب السهر لساعات أكثر لإنجاز أي من الأمور.
ارتداء سوار الكافيين حول المعصم يغني الأشخاص عن اللجوء إلى أكواب القهوة التقليدية من أجل الإفاقة وتنشيط الذهن، حيث أنه يعمل من تلقاء نفسه على إمداد الجسم بالنسب التي يحتاج إليها بشكل دوري على مدار اليوم عن طريق طبقات الجلد في منطقة رسغ اليد، مما يعني الحفاظ على اليقظة وتنشيط القدرات العقلية والذهنية على الدوام، لذلك يعتبر سوار الكافيين ذو أهمية بالغة بالنسبة لمن يمارسون أعمالاً تدوم لعدة ساعات متصلة أو خلال فترة الاستعداد للامتحانات وما شابه..
تحقيق نتائج سريعة وفعالة
سوار الكافيين لا يعد بديلاً آمناً لكوب القهوة التقليدي فحسب بل أن الأطباء يرون أنه يتفوق عليه من حيث الفاعلية والتأثير، حيث أن تناول القهوة في الساعات الأولى من الصبح بهدف تحفيز الجهاز العصبي والتمتع بكامل اللياقة الذهنية يتطلب الانتظار لفترة 45 دقيقة تقريباً، هي المدة التي يحتاج إليها الجسم حتى يستخلص الكافيين المتواجدة في البن ويتشبع به ويستفد منه.
أما أسورة الكافيين الحديثة تحقق ذات النتائج ولكن خلال فترة وجيزة لا تتعدى خمس دقائق، السر في ذلك يرجع إلى أن استفادة الجسم من مادة الكافيين في تلك الحالة لا يتطلب مروره على الجهاز الهضمي ومن ثم استخلاصه، فالسوار لا يحتاج إلى المرور بتلك الدورة؛ حيث أن بمجرد ارتدائه حول معصم اليد يتم امتصاص الكافيين من خلال مسام الجلد وينتقل مباشرة إلى مجرى الدم ومنه إلى المخ فيعمل على تنبيهه وتنشيطه.
توازن مستويات الطاقة :
كثيراً ما يتناول الأشخاص أكواب القهوة في بداية اليوم وبعض عدة دقائق -حوالي 45 دقيقة- يشعرون بأنهم أكثر يقظة ومفعمون بالطاقة والحيوية والنشاط، لكن سرعان ما يبدأ العد التنازلي لتلك الطاقة نتيجة انسحاب مادة الكافيين من الجسم مما قد يصيبهم بدرجة من صداع الرأس أو عدم الاتزان ويضطرهم ذلك لتناول كميات إضافية من مشروبات الكافيين وهو أمر غير صحي بالمرة.
مبتكري سوار الكافيين يرون أن تلك الأداة الصغيرة بمقدورها تحقيق المعادلة الصعبة التي طالما تمناها محبي القهوة، حيث أنه يضمن توازن مستويات الطاقة في الجسم طوال فترات العمل أو مزاولة أي من الأنشطة، حيث أن السوار يتحكم في عملية إمداد الجسم بالكافيين بشكل دوري وكذلك يحافظ على ثباتها، حيث أن الكافيين الذي يستمده الجسم عبر مسام الجلد ينسحب من ببطء مما يضمن دوام الشعور بالحيوية لفترات أطول.
تحسين الحالة المزاجية للإنسان :
يعد الكافيين أحد العناصر التي تؤثر في كيمياء المخ ومن ثم تساهم في تحقيق الإحساس بالاتزان وطرد المشاعر السلبية ومنح الإحساس بالسعادة والاستمتاع، ويعتبر ذلك أحد المزايا التي يمكن تحقيقها من خلال ارتداء سوار الكافيين حيث يساعد في التغلب على المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر ويساعد الشخص على الاحتفاظ بكامل طاقته لأطول فترة ممكنة مما يجعله مثالي للأشخاص ممن يعانون من إجهاد العمل.
تؤكد الشركة الكندية المالكة لحقوق الملكية الفكرية الخاصة بالسوار والمنتجة له أنه شديد الفاعلية في التخلص من شعور الإنزعاج وتحفيز مشاعر السعادة والمرح، وجميعها أمور تساعد على رفع إنتاجية الأفراد وتحفزهم على مواصلة الأنشطة المختلفة دون تعب أو ملل.
الأضرار المحتملة لـ سوار الكافيين :
التجربة العملية أثبتت أن سوار الكافيين آمن للاستخدام وأنه لا يؤثر بأي شكل سلبي على الصحة العامة للإنسان، كما أن السوار المصنوع من البلاستيك لا يؤدي إلى الإصابة بأي من أنواع حساسية الجلد أو الإحساس بالحكة التي تنتج عن استخدام اللاصقات الطبية مثل لاصقة النيكوتين.
لكن رغم ذلك حذر بعض الأطباء من استخدام سوار الكافيين حيث أنه يعتمد في تحقيق تأثيره على إدخال مادة الكافيين بصورة مباشرة إلى مجرى الدم، مما يجعله مركزاً ويرى الأطباء أن ذلك قد يحمل بعض الضرر ومن الأفضل تناول الكافيين بالشكل الطبيعي والاستفادة منه بعد تمريره على الجهاز الهضمي، أما إذا كان لا مفر من استخدام السوار ففي تلك الحالة يفضل عدم ارتدائه لساعات طويلة ومتصلة لتقليل الضرر المحتمل.