دكتورة سميرة موسى هي واحدة من أعلام مصر، بل وأعلام الدول العربية بصفة عامة، النابغة المصرية – سميرة موسى – ولدت في محافظة الغربية، وحصلت على شهادتها الجامعية من كلية العلوم بالقاهرة، وعُينت بعد تخرجها مُعيدة بها، وسخرت سميرة موسى حياتها العلمية والبحثية في محاولة كشف أسرار السلاح الذري، رغبة منها في امتلاك وطنها للقوة التي تضعه في مصاف الدول العظمى، وتمكنه من التصدي للأطماع والمؤامرات الخارجية، ولكن حلم دكتورة سميرة موسى لم يكتمل ولم يظهر للنور، وذلك بسبب وفاتها في حادث سيارة غامض، الدلائل جميعها تشير إلى كونه حادث تم تدبيره من قبل إحدى أجهزة المخابرات المعادية، وجهاز الموساد الإسرائيلي على وجه الخصوص.. فلماذا اُغتيلت العالمة المصرية؟ وما الذي كان يُخيف هؤلاء الجبناء منها؟
لماذا تمثل سميرة موسى كابوساً للعالم الغربي؟
لم يتم تحديد السيارة التي صدمت سيارة الدكتورة سميرة موسى بالولايات المتحدة، وزميلها الذي كان برفقتها وقت الحادث اختفى في ظروف غامضة، وهناك أدلة كثيرة غير ذلك تقول بأن الحادث برمته كان مُدبراً.. ويبقى السؤال لماذا تم تدبير هذا الحادث من الأساس؟ وما الذي كان الأعداء يخشونه إن بقيت عالمتنا الجليلة على قيد الحياة؟.. لنكتشف ذلك.
1- حلم القوة :
كانت سميرة موسى شأنها شأن كل مصري مهمومة بهموم وطنها، الذي كان في تلك الفترة لا يزال يتعافى من آثار الاحتلال، وكانت ترى إن الحفاظ على الحرية أمر أصعب من الحصول عليه، وإنه حلم لا يمكن أن يتحقق إلا بواسطة امتلاك القوة، والقوة في نظر الدكتورة سميرة موسى كانت تتمثل في امتلاك سلاح ذري، يضع مصر والدول العربية بصفة عامة في مصاف الدول المتقدمة، ويجعل منها قوة عظمى بمقدورها فرض سيطرتها على أرضها، وحماية حدودها وأمنها القومي، وهو بالتأكيد أمر ما كان لتسعد به الدول المُعادية أو تشعر تجاهه بالارتياح.
2- تأسيس هيئة الطاقة الذرية :
بعد إعلان الكيان الصهيوني تأسيس دولته المزعومة على أرض فلسطين، وذلك في أعقاب نكبة 1984م، تنوعت ردود الفعل العربية ما بين صامت وبين مُدين بالقول، أما سميرة موسى فقد قررت اتخاذ خطوة عملية تصعيدية، فقدمت إلى الإدارة المصرية في ذلك الوقت مشروع إقامة هيئة الطاقة الذرية، وبالفعل بعد ثلاث شهور فقط تم الإعلان رسمياً عن تأسيس هيئة الطاقة الذرية، والتي أشرفت عليها سميرة موسى وسخرتها لبحث علوم الطاقة النووية والذرية، كخطوة على طريقها نحو تسليح وطنها بالقوة اللازمة للوقوف في مواجهة العدوان.
3- المعادلة السرية :
تلقت الدكتورة سميرة موسى عرضاً لاستكمال أبحاثها في الولايات المتحدة الأمريكية، وقبلت سميرة موسى العرض وسافرت بالفعل إلى هناك، وبمعامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري توفرت لها الإمكانيات التي مكنتها من استكمال أبحاثها، وتمكنت سميرة موسى بالفعل إلى الوسيلة التي تمكنها من تنفيذ مشروعها النووي، فقد توصلت إلى المعادلة التي يمكن من خلالها تفتيت المعادن رخيصة الثمن إلى ذرات، ومن ثم استخدام ذرات تلك المعادن في إنشاء قنبلة ذرية.. معادلة سميرة موسى كانت قادرة على خفض تكلفة تصنيع هذا السلاح، ومن ثم يصبح بإمكان الدول الصغيرة تنفيذ مشروعها الذري، الأمر الذي كان بالتأكيد سيُحدث انقلاباً في موازين القوى العالمية.
4- رفضها الاستمرار بأمريكا :
بعد توصل دكتورة سميرة موسى لسر معادلتها، تلقت أكثر من عرض من الولايات المتحدة للحصول على الجنسية والاستمرار في العمل لصالحها، لكنها قابلت هذه العروض رغم مُغرياتها بالرفض التام، فقد رأت دكتور سميرة موسى إن حلمها منذ صباها قد شارف على التحقق، وإن عليها العودة إلى وطنها لتفيده بعلمها الوفير، وما توصلت إليه من نتائج من خلال دراساتها وأبحاثها.