يعتبر زيت السمسم واحد من المصادر الغذائية التي ينصح الأطباء وخبراء التغذية بالانتظام في تناوله بكميات مناسبة وبصفة دورية، نظراً لقيمته الغذائية المختلفة إذ يحتوي على عدد كبير من العناصر التي يحتاج إليها جسم الإنسان مثل النحاس والحديد والمغنسيوم والكالسيوم والفسفور وغيرها، كما كشفت الدراسات العلمية عن مجموعة بالغة التعدد من فوائد زيت السمسم الكفيلة بجعله مصدراً غذائياً شبه مثالي.
فوائد زيت السمسم الصحية :
أوصى الأطباء وخبراء التغذية بضرورة الحرص على تناول زيت السمسم بصفة دورية ونسب مرتفعة وذلك لما له من فوائد صحية متنوعة وآثار إيجابية بالغة التعدد، من أبرز تلك الفوائد ما يلي:
مدر طبيعي للبول :
يعد احتباس البول أحد الحالات الصحية التي تهدد صحة الإنسان بالعديد من المخاطر الجسيمة، التي قد تتفاقم إلى حد تضرر عضو الكلى بدرجة ما أو الإصابة بحالة من الفشل الكلوي الكامل، بالإضافة إلى عدد آخر من المضاعفات المحتملة لتلك الحالة بالإضافة إلى مساهمته في منع تكون حصوات الكلى.
ينصح الأطباء من يعانون من حالات احتباس البول بتناول مشروب زيت السمسم حيث أنه من المشروبات المدرة للبول، ومن ثم فإنه يساهم بشكل فعال في علاج حالات احتباس البول ويعزز الطرق العلاجية التقليدية، ومن أجل الحصول على أفضل النتائج في هذا الخصوص ينصح بتناول زيت السمسم في الصباح الباكر قبل تناول أي شيء آخر “على الريق”.
علاج أمراض الجهاز التنفسي :
يساعد زيت السمسم على علاج أمراض الجهاز التنفسي ويساهم كذلك في الحد من الأعراض التي تصاحب نزلات البرد والأنفلونزا، حيث يعد ذلك الزيت طارداً طبيعياً للبلغم ويمكن اغتنام تلك الفائدة عن طريق تناوله مباشرة أو عن طريق استخدامه دهاناً موضعياً للصدر.
حماية الفم والأسنان :
فوائد تناول زيت السمسم لا تقتصر على النواحي العلاجية فقط بل أن ذلك النوع من الزيوت له العديد من الخصائص الوقائية أيضاً، حيث أثبتت الدراسات العلمية المتناولة لفوائد ذلك النوع من الزيوت أنه يساهم بصورة فعالة في وقاية الفم من العديد من الأمراض كما يساعد في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة.
السر في ذلك يرجع إلى أن العناصر التي يحتويها زيت السمسم تعمل على تقوية الأسنان وتزيد من درجة صلابتها، مما يقلل من احتمالات التعرض إلى تساقط الأسنان أو تهشمها فيما بعد، كما أنه يساعد في التخلص من مختلف المشاكل الفموية ومن بينها مشكلة رائحة الفم الكريهة التي تؤرق الكثيرين، إذ أن ذلك الزيت يساعد في القضاء على البكتيريا الضارة المتواجدة في الفم والمسؤولة عن عدد كبير من مشاكله الصحية، علاوة على أنه يقي اللثة من التعرض للالتهابات ويزيل التكلس المتواجد بين الأسنان.
يقي من أمراض القلب والشرايين :
من أبرز فوائد زيت السمسم مساهمته الفعالة في حماية عضلة القلب والشرايين من المخاطر الصحية المختلفة، والسر في ذلك يرجع إلى احتواء ذلك الزيت على مادة السيسامول والتي تعمل على منع تصلب الشرايين وكذلك تقي من التعرض إلى حالات نزيف الأوعية الدموية.
تحسين الحالة النفسية والمزاجية :
يعتبر زيت السمسم -وفقاً لما توصلت إليه الدراسات العلمية المتخصصة- أحد الوسائل الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها في علاج حالات الاكتئاب والتخلص من المشاعر السلبية مثل التوتر والقلق الناتج عن إجهاد العمل والضغوط الحياتية المختلفة.
أثبتت الأبحاث أن فوائد تناول زيت السمسم على الريق لا تقتصر على النواحي العضوية فحسب، بل أن لها تأثير إيجابي بالغ على الحالة النفسية أيضاً، حيث أن المواد التي يحتوي عليها تركيب ذلك النوع من الزيوت لها تأثير إيجابي على كيمياء المخ، حيث تحفز الجسم لإنتاج النواقل العصبية الكيميائية المتحكمة في شعور الإنسان وأبرزها السيروتونين حيث أنه المسؤول الأول عن شعور الإنسان بالبهجة والسعادة والانتشاء بحالة من السلام الداخلي.
يخفف من آلام البواسير ويساعد في علاجها :
تعد آلام البواسير من الآلام شديدة القسوة التي يتعرض لها الإنسان حال وقوع إصابته بها، وفي تلك الحالة تصبح عملية الإخراج الطبيعية عبارة عن فترة طويلة من المعاناة، إلا أن الأبحاث العلمية المتناولة للتأثيرات الإيجابية لتناول زيت السمسم بشكل عام وتناوله على الريق -والمعدة لا تزال فارغة- بوجه خاص، أنه يساهم بفاعلية في الحد من تلك الآلام ويساعد كذلك في علاج تلك الحالة بصورة نهائية.
يعمل زيت السمسم على تحريك الأمعاء وبالتالي يقلل من احتمالات الإصابة بحالات الإمساك التي تصاحب مرض البواسير مما يحد بصورة كبيرة من الألم الذي يصاحبها، بالإضافة إلى ذلك كشفت دراسات أخرى أن ذلك الزيت رغم أنه لا يغني عن استخدام العلاجات التقليدية لتلك الحالة إلا أنه يعزز من تأثيرها ويسرع من وتيرة عملية العلاج، وللحصول على أفضل وأسرع النتائج في هذا الصدد ينصح الخبراء بضرورة خلط زيت السمسم مع الحليب والكركم.
التخلص من الوزن الزائد :
يمثل زيت السمسم أهمية بالغة بالنسبة لكل من يرغب في التخلص من الكرش وتخسيس منطقة البطن وخفض وزن الجسم بشكل كامل، حيث كشفت الدراسات عن لعب ذلك الزيت دوراً محورياً في حرق السعرات الحرارية وأنه معزز قوي وبالغ الفعالية لمختلف الحميات الغذائية المتخصصة في هذا الغرض.
اكتسب زيت السمسم ذلك التأثير من الأحماض الأمينية التي يحتوي عليها بنسب مرتفعة، ومن المعلوم أن ذلك النوع من الأحماض يعمل على حرق الدهون الزائدة في الجسم وبالتالي يعزز تأثير أي برنامج غذائي أو علاجي متبع لهذا الغرض ويسرع من وتيرة خفض الوزن بشكل ملحوظ.
الحماية من آثار الشيخوخة :
فوائد تناول زيت الزيتون لا تقتصر على الفوائد العلاجية والوقائية فحسب، بل أن القائمة تضم ما يمكن أن نطلق عليه فوائد تجميلية أيضاً، حيث أن فوائده لصحة الجلد والبشرة تتشابه بدرجة كبيرة مع فوائد الفراولة في ذات الغرض، حيث يعمل على إمداد خلايا الجلد بما تحتاج إليه من مواد وعناصر غذائية تحافظ على توهجهها وإشراقها وتوفر لها الحماية من العوامل الخارجية المختلفة وفي مقدمتها أشعة الشمس الضارة.
يساهم زيت السمسم في تأخير ظهور علامات الشيخوخة الظاهرية المتمثلة في ظهور التجاعيد والانكماشات والبقع الداكنة وغيرها، ولتحقيق تلك الفائدة يمكن تناول زيت السمسم بشكل مباشر وكذلك يمكن تحقيق ذات النتيجة عن طريق استخدامه بشكل موضعي عن طريق إدخاله إلى تركيبات ماسكات الوجه والعناية بالبشرة المختلفة.
مقوي للقدرات العقلية :
يعمل زيت السمسم على تنشيط القدرات العقلية وذلك بفضل ما يحتوي عليه من مواد غذائية منشطة للدماغ في مقدمتها مادة السيسامين المسؤولة عن تنشيط الجملة العصبية، وبالتالي فإن ذلك الزيت يلعب دوراً محورياً في تنمية القدرة على التركيز وكذلك تقوية الذاكرة وتنشيط مختلف الوظائف العقلية والقدرات الإدراكية لدى الإنسان.
كشفت بعض الدراسات التي أجريت داخل كبرى المراكز البحثية في العالم أن الأشخاص معتادي تناول زيت السمسم كانوا أقل عرضة للإصابة بالأمراض المتعلقة بسلامة القوى العقلية بما في ذلك مرض الزهايمر أو الخرف الذي يصيب عدد كبير من الأشخاص مع تقدمهم في السن ويعد واحد من أشد أمراض الشيخوخة قسوة وأكثرها شيوعاً.