رموش العين من الأجزاء الحساسة في جسم الإنسان، فمنطقة جفن العين من المناطق الضعيفة نسبيا وجلدها رقيق. الرموش هي شعيرات صغيرة تنمو من جفن العين ويختلف طولها من شخص لآخر، وتبعا لحالة الجسم ووضعه الصحي، فهناك بعض الأمراض التي تسبب سقوط رموش العين ، وبعض الأدوية لها ذلك التأثير أيضا. وتحافظ رموض العين على العين، وتمنع دخول الغبار بها أو الحشرات الصغيرة. وحركة الرمش أي إغلاق العين وفتحها بسرعة، هي عملية تحدث دون إدراك الإنسان أو قصده، أي يمكن اعتبارها لاإرادية ومع ذلك فإن الإنسان يستطيع التحكم بها بشكل ما، حتى وإن كان ذلك التحكم صعبا بعض الشيء ومرهقا أيضا، وتلك الحركة ليست عشوائية، وإنما لها سبب محدد نتعرف عليه في هذا المقال.
سبب رمش العين
الهدف من رمش العين بشكل لا إرادي هو منع الإصابة بالعمى، وذلك لأن إغلاق الجفن وفتحه مرة تلو الأخرى يمنع التحديق بشكل ثابت، فيؤدي إلى حركة العين باستمرار وهذا يمنع العين من فقدانها البصر، وقد أظهر الباحثون أن رمش العين مرتبط في الدماغ بنفس المنطقة التي تستخدم في قراءة الكتب والصحف ورؤية الأشياء والصور المتحركة.
كما اتضح حديثا أن الهدف من تلك الحركة هو تحديث الصور التي تستقبلها شبكية العين وإن لم يحدث ذلك التحديث فستختفي الصور تدريجيا أي سيصاب الإنسان بالعمى وتقوم منطقة إعطاء الأوامر في الجهاز العصبي بالقيام بتلك العملية.
ويمكن اعتبار رمش العين على أنه تنبيه من الدماغ بضرورة إراحة العين، حتى لا يتم إجهادها.
دور رموش العين في الجسم
ترمش عين الأشخاص البالغين من 12 إلى 15 مرة في الدقيقة، أي أكثر من عشرة آلاف مرة في اليوم، وتساعد رموش العين في حماية جفن العين والعين نفسها، وتساعد في ترطيب العين، حيث تحتاج العين إلى تغطيتها بطبقة من الدموع حتى لا تصاب بالجفاف أو الالتهابات، وتتجدد تلك الطبقة كل خمسة عشر ثانية، وبذلك ترمش العين أكثر من حاجتها بحوالي ثلاث مرات.
وجد بعض الباحثين أن هناك صلة تربط بين عدد المرات التي يرمش فيها الشخص وبين حالته النفسية، فأكدت الدراسات أنه كلما رمش الإنسان أكثر وأسرع دل ذلك على توتره وعصبيته.
وتقل عدد مرات رمش العين عند التركيز الشديد، لترمش ثلاث مرات فقط في الدقيقة، ولهذا فإن أغلب الناس الذين يقضون أوقات كثيرة في العمل، أو على الحاسب الآلي يعانون من جفاف العين، وهذا لقلة رمش العين وعدم توفر طبقة الدموع اللازمة للترطيب.
رفة العين
يحدث أحيانا أن ترف العين اليمنى أو اليسرى، ويربط بعض الناس تلك الرفة بالفأل السيئ أو الشؤم، والرفة هي تشنج بسيط ومؤقت لدى جفن الإنسان، وتحدث بشكل تلقائي غير إرادي، وفي الأغلب تصيب الجفن العلوي في العين، وهي حالة شائعة عند كثير من الأشخاص، ويلاحظ أنها تصيب النساء أكثر من الرجال، ولا تستمر رفة العين سوى بعض ثوان قليلة ثم تختفي، وتعد رفة العين غير ضارة إلا في حالاتها القوية، وقد تحدث على فترات خلال ساعات أو أيام أو شهور، مما يسبب الانزعاج والحرج لصاحبها.
وإلى الآن، لم يتم حسم السبب الرئيسي لحدوث رفة العين بشكل قاطع، لكن بعض العلماء والباحثين يرجحون الأسباب التالية:
- إرهاق العين: ويكون ذلك نتيجة تعب العين وإجهادها وطول النظر إلى شاشات التلفاز أو الحاسوب، أو الأجهزة الذكية لساعات طويلة دون إراحة العين، مما قد يسبب تعب العين ورفة الجفن.
- الاضطرابات العصبية: بالإضافة إلى الجهود النفسية، مثل القلق أو البكاء أو الحزن الشديد، فيؤدي ذلك إلى رفة العين نتيجة تهيج جفن العين.
- شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة، بالإضافة إلى الكحوليات والمشروبات الغازية، كل ذلك يؤثر على أداء العين وقد يؤدي إلى حدوث الرفة وجفاف العين.
- وقد يسبب جفاف الجسم ونقص الماء به إلى حدوث رفة العين نتيجة إجهادها وتعب عضلاتها ونقص الترطيب.
- وأثبتت الدراسات أن الاضطرابات العاطفية الشدي من الممكن أن تؤثر على عضلات جفن العين، مسببة الرفة
- بعض العقاقير الطبية خصوصا تلك التي تتعامل مع الأمراض العصبية، تؤدي إلى التأثير على جفن العين وحدوث الرفة. وقد تحدث رفة العين عند تهيج القرنية أو التهاب سطح العين، وعدم أخذ قسط كاف من النوم والشعور بالأرق يؤدي إلى إجهاد العين وتعب عضلاتها وحدوث رفة العين.
وتوجد بعض العيون التي تعاني من حساسية الضوء، فعند تعرضها للضوء تتهيج عضلات العين وتلجأ إلى الرفة كرد فعل سريع. وفي حالات أخرى نادرة من الممكن أن تكون رفة العين ناتجة عن مرض الشلل الرعاشي، أو مرض آخر يدعى شلل بيل.