رقصة زومبا ببساطة هي أحدث أساليب ممارسة التمارين الرياضية، ويرى الكثير من المدربين وخبراء التربية البدنية، إن تلك الرقصة يمكن الاستعاضة بها عن تمارين الأيروبكس التقليدية، وبعضهم يرى إن رقصة زومبا هي البديل المثالي بالنسبة يصيبهم الملل من ممارسة التمارين التقليدية، وذلك لإن ما تحدثه من تأثير لا يختلف بنسبة كبيرة عن النتائج التي تحققها الرياضة التقليدية.
رقصة زومبا .. سر تسميتها وشهرتها :
رقصة زومبا في زمن قياسي صارت الرقصة الأشهر في العالم، وكبرى صالات الجيم في العالم أدرجتها ضمن برامجها التدريبية. فمن البديهي أن نتساءل عن السر وراء ذلك؟، وكذلك نتساءل عن سر مُسماها الذي يبدو -للوهلة الأولى- غريباً.
أولاً : سبب التسمية :
رقصة زومبا اكتسبت اسمها من كلمة (زومبا) اليونانية، والتي تعني التحرك بأقصى سرعة، وهذه الرقصة بشكل عام هي عبارة عن كورس لياقة بدنية كامل، تم تطويره في بداية التسعينات على يد المدرب بيتو بيريز، وسبب اشتقاق مسماها من اللغة اللاتينية، هو إن الزومبا في مجملها عبارة عن مزج عدة رقصات أغلبها من الرقصات اليونانية الفلكلورية.
ثانياً : أسباب انتشارها :
حققت رقصة زومبا انتشار كبير في زمن قياسي، وأصبح يمارسها ملايين البشر حول العالم، وتحولت إلى برنامج لياقة بدنية يعتمد عليه العديد من خبراء التربية البدنية، وبدأوا يستعيضوا بهذه الرقصة عن ممارسة الرياضة بشكلها التقليدي، ووفقاً لأحدث الإحصاءات فإن هناك 15 مليون شخص تقريباً بكافة أرجاء الأرض منتظمون في تلقي دروساً أسبوعية لتلك الرقصة، والسر في ذلك يرجع للعديد من العوامل التي تُميز رقصة زومبا ، وهي:
حرق الدهون :
العامل الأكثر جذباً لممارسي رقصة الزومبا هو فاعليتها في حرق الدهون وخسارة الوزن، فقد صارت الزومبا هي ملاذ كل راغب في التخلص من الكرش والترهلات، ووفقاً للدراسات فإن ممارسة هذه الرقصة لمدة ساعة واحدة، كفيل بحرق 500 : 800 سعر حراري تقريباً.
الراحة النفسية :
يعتبر البعض رقصة زومبا رياضة نفسية بقدر ما هي رياضة بدنية، وسبب ذلك هو إنها تحارب الاكتئاب وتساعد على التخلص من المشاعر السلبية، وذلك لأن ممارسة تلك الرقصات الرياضية تتم عادة في أجواء مبهجة، خاصة إن كان الشخص يمارسها في وسط مجموعة من المتدربين، فالأمر حينها يكون شبيه بالذهاب إلى حفلة رقص جماعية، ولذلك يرى الخبراء إن من فوائد رقصات زومبا تحسين المزاج العام وتصفية الذهن، والتخلص من إجهاد العمل والشعور بالضغط والتوتر.
شد العضلات :
التخسيس ليس الفائدة الصحية أو البدنية الوحيدة التي تنتج عن الانتظام في ممارسة رقصة زومبا ،لكنها تساعد في ذات الوقت على شد عضلات الجسم بصفة عامة، وذلك لأن أداء الحركات الإيقاعية لتلك الرقصة تتطلب تحريك كامل العضلات تقريباً في نفس الوقت، وبالتالي فإنها تساهم في القضاء على الترهلات وارتخاء الجلد والعضلات، ويُنصح بممارستها كل من يعاني من ارتخاء بمناطق البطن أو الأرداف أو الأذرع.
المرونة واللياقة :
من فوائد رقصة زومبا أيضاً إنها تزيد من مرونة العضلات، وتحد بنسبة كبيرة من احتمالات تعرض ممارسها لآلام الشد العضلي، وبصفة عامة فإن الانتظام في ممارسة تلك الرقصة يمنح الشخص لياقة حقيقية، كما إنها تساهم في الحد من احتمالات التعرض لآلام الظهر والعضلات.
حماية القلب والشرايين :
من أهم فوائد رقصة زومبا الصحية هو إنها تعد إحدى وسائل الحفاظ على سلامة القلب والشرايين، وذلك لإن ممارسة تلك الرقصة يحسن سير الدورة الدموية، وهذا يعمل على تقوية عضلة القلب ورفع كفاءة أدائها، وفي ذات الوقت تعمل على خفض معدلات الكولسترول الضار، ومن ثم تحد بنسبة كبيرة من احتمالات التعرض إلى الإصابة بالجلطة أو الأزمات القلبية أو السكتة الدماغية.