يُعتبر الثنائي حسام وإبراهيم حسن توأم رياضي بامتياز، هذا التوأم لن يكون من المدهش إذا قلنا إنه الأنجح على الإطلاق في تاريخ الرياضة بشكل عام وليس فقط الرياضة المصرية، بمعنى أن العالم بأكمله لم يشهد ثنائي له تلك الشعبية وهذا النجاح الكبير، والغريب هنا أن هذا التوأم كان مُتلازمًا بصورة تجعلك تشعر بالاندهاش والغرابة، حتى بعد اعتزال كرة القدم لا تزال الأمور تسير وفق نفس النمط المُحير، وربما لهذا السبب نحن بحاجة الآن إلى كتابة مثل هذه السطور للإجابة على سؤال في غاية الأهمية والإجابة على تساؤل يُحير الجميع، لماذا حسام وإبراهيم حسن أنجح توأم رياضي في الكرة المصرية؟
لعب حسام وإبراهيم حسن لأكبر أندية مصر
المظهر الأول من مظاهر نجاح التوأم حسام وإبراهيم حسن أن ذلك الثنائي، وخلال عقدين من الزمن، قد تمكن من اللعب لأكبر الأندية الموجودة في مصر، وقد جاء ذلك أيضًا في شكل ثنائي، ففي البداية صنعا تاريخًا كبيرًا مع النادي الأهلي لفترة طويلة وحصلا معه على كل البطولات التي يُمكن الفوز بها في يوم من الأيام، بعد ذلك جاء دور نادي الزمالك اللذان لعبا فيه لفترة كبيرة أيضًا وحققا معه الكثير من النجاحات، بعد ذلك لعبا لأندية جماهيرية مثل المصري والاتحاد، والجدير بالذكر هنا أن الثنائي كان التوأم الوحيد الذي يلعب للأهلي والزمالك معًا، بل الشقيقين الوحيدين بشكل أشمل.
تحقيق نجاحات كُبرى مع المنتخب
بخلاف الأندية الكثيرة والكبيرة التي لعب فيها التوأم حسام وإبراهيم حسن فهما بكل تأكيد قد حققا نجاحًا متوازيًا رفقة المنتخب الوطني، وإن كان النجاح مع المنتخب هو الأهم والأكبر والأكثر تأثيرًا بكل تأكيد، فأثناء وجود حسام وإبراهيم حسن مع المنتخب وصل المنتخب إلى كأس العالم ثم بعد ذلك فازا بأكثر من بطولة لكأس الأمم الأفريقية، وبالمناسبة، الوصول لكأس العالم لم يكن ليحدث إلا بوجود هذا الثنائي على وجه التحديد، حيث كان الأبرز في ذلك التوقيت والأكثر فاعلية وتأثيرًا، حتى الهدف الوحيد الذي سُجل في كأس العالم تسبب فيه حسام حسن بشكل مباشر، وعمومًا يُعد حسام أحد الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر بخلاف احتفاظه بلقب عميد لاعبي العالم لفترة طويلة.
حسام وإبراهيم حسن والتحول إلى ثنائي تدريبي ناجح
بعد أن انتهت مسيرة التوأم حسام وإبراهيم حسن داخل عالم الساحرة المُستديرة تحول كلا اللاعبين إلى مجال التدريب، ومنذ اليوم الأول لم يعمل أي شخص منهما إلا بشكل ثنائي ورفضا كل العروض التي كانت تأتي بشكل فردي، ومعنى ذلك ببساطة أنهما قد فضلا الاستمرار سويًا في كل مكان يذهبان إليه، وقد خاضا رحلات تدريبية مختلفة، لكن ليست الفكرة هنا أنهما قد أصبحا مُدربين وأنهما قد عملا سويًا، وإنما الوضع يتعلق بعملهما ونجاحهما في نفس الوقت، إذ أنه لا يختلف أحد بالتأكيد على كون هذا الثنائي يُعتبر الأنجح على الإطلاق في مجال التدريب المصري بشكل ثنائي، والفرق والمنتخبات التي تم قيادتها من قِبل الثنائي أكبر دليل على ذلك، حتى أنهما قد دربا نادي كبير مثل نادي الزمالك وتمكنا من إعادة نادي المصري إلى مكانته وتحقيق نتائج طيبة بخلاف طبعًا النجاح الذي تم مع منتخب الأردن العربي.