حبوب التخسيس خلال السنوات القليلة الماضية تضاعفت أنواعها، وذلك بسبب الإقبال الكبير على شرائها واستهلاكها، سعياً وراء تحقيق الحلم في علاج السمنة أو التخلص من الكرش والحصول على مظهر لائق، ولكن في ذات الوقت تعالت العديد من الأصوات المطالبة بالتصدي لظاهرة انتشار حبوب التخسيس ،ومصادرة غير المُصرح بتداوله منها، وفي ذات الوقت وضع قيود على استهلاك الأنواع المُصرح بها، وبشكل عام نصح الأطباء بالاستعاضة عنها باتباع الحميات الغذائية وأنظمة الريجيم.
مخاطر حبوب التخسيس :
كشفت الدراسات إن حبوب التخسيس تمثل تهديداً لصحة الإنسان، وذلك لما يترتب على استهلاكها من آثار خطيرة، منها الآتي:
أمراض تخزين الجليكوجين :
الجليكوجين هي مادة تتكون نتجية اتحاد عدد هائل من وحدات الجلوكوز، حيث يتم اختزان هذه السكريات من خلال العضلات وعضو الكبد في صورة الجليكوجين، وعلى الرغم من إن ذلك يتم بشكل طبيعي وله فوائد عديدة، إلا إن ارتفاع نسبة الجليكوجين المخزن بالجسم عن الحد المفترض يمثل خطورة على الصحة، ويجعل الإنسان أكثر عرضة لأربعة أمراض محتملة تسمى إجمالاً أمراض تخزين الجليكوجين، وقد وجدت بعض الدراسات إن الإدمان على استهلاك حبوب التخسيس ،قد يكون أحد أسباب الإصابة بأحد تلك الأمراض رغم نُدرتها، وذلك لأن هذه الحبوب غالباً ما يكون مكونها الأساسي مادة هيدروكسي ستريك أسيد، والذي ترجح الدراسات إنها من محفزات إنتاج الجليكوجين في الكبد.
الجفاف :
هل تساءلت يوماً كيف تُحدث حبوب التخسيس تأثيرها؟.. تناولت بعض الفرق البحثية الأمر بالدراسة، وبتحليل عينات من بعض حبوب إنقاص الوزن، وجدوا إنها تتركب من مجموعة مواد نباتية، تتسبب في فقدان الجسم لكم هائل من السوائل المختزنة به، ومن ثم يشعر متعاطيها بإنها ذات فاعلية، وإن وزنه قد انخفض بشكل ملحوظ، ولكن على الجانب الآخر فإنه تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بحالة من الجفاف.
فقدان العناصر الغذائية :
بعض المواد المستخدمة في تركيب حبوب التخسيس أيضاً تحد من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، وبالتالي فإنها تصيب متعاطيها بحالة عامة من الضعف والهزال، بجانب إن ذلك يؤثر بشكل سلبي على قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها الحيوية، إذ أن الجسم في هذه الحالة يفتقر للعديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، وهو ما يهدد سلامة الإنسان بصفة عامة، ويجعل منه عرضة للأمراض لما ينتج عن ذلك من ضعف جهاز المناعة، بجانب المضاعفات العديدة التي يصعب حصرها المحتمل لنقص هذه المواد الغذائية.
طرد الأملاح :
المواد الداخلة في تركيب حبوب التخسيس باعتبارها مواد مُسهلة، تسرع من وتيرة طرد السوائل داخل الجسم، ومعها تطرد كم هائل من الأملاح الهامة لصحة الإنسان، وبصفة أساسية الصوديوم والبوتاسيوم بجانب المغنسيوم، الأمر الذي يُمثل خطورة على عضلة القلب ويهدد سلامتها، كما إن الدراسات أكدت بما لا يدع مجالاً للشك، إن افتقار جسم الإنسان لهذه العناصر الهامة يزيد من احتمالات إصابته بالأمراض المزمنة ومنها مرض السكري
تهيجات المعدة والقولون :
من الآثار الضارة التي تنتج أيضاً عن تعاطي حبوب التخسيس ،هو إنها تصيب الغشاء الداخلي للمعدة والقولون بالتهيج، وذلك يكون مجرد بداية من المرجح أن تتفاقم خلال مدة قصيرة لما هو أخطر، ويرجع الأطباء ذلك إلى احتواء بعض هذه العقاقير على مادة مستخلصة من نبات الصبار، تسبب تهيجاً في الأمعاء وقد ينتج عنها الإصابة بالقرحة.
الإجهاض :
المرأة خلال فترة الحمل يحظر عليها تناول حبوب التخسيس أو ما يماثلها من عقاقير، وذلك لإن الدراسات أثبتت إن هذا النوع من الأدوية يهدد سلامة الجنين واستمرار الحمل، إذ أن نسبة كبيرة منها تحتوي على مادة الأنثراكينون، وتلك المادة تُحدث تأثيرها عن طريق رفع معدلات حركة الأمعاء، مما قد يؤدي لعدم استقرار وضع الجنين ويهدده بالإجهاض، وكذلك يحظر تناول مثل هذه الحبوب على المرأة خلال فترة الرضاعة.