طبعًا لا خلاف عزيزي القارئ على أن جمهور نادي ليفربول لا يزال يُعتبر الجمهور الأعظم والأهم على الإطلاق، وذلك ليس في إنجلترا فقط وإنما في كامل العالم، فإذا ذُكر الجمهور تم التفكير مباشرةً في ذلك الجمهور العريق الذي له تاريخ في المدرجات يزيد عن القرن، وطوال ذلك القرن لم يقل حماس الجمهور ولو بنسبة واحد بالمئة، وربما هذا ما أثار اندهاش البعض وجعلهم يُفكرون في الأسباب التي تجعل هذا الجمهور يصل إلى مثل هذه المكانة العالية جدًا في التشجيع، فلماذا يا تُرى؟ السطور القادمة تُجيب على ذلك السؤال المُحير.
وفاء جمهور نادي ليفربول للنادي مع توقف البطولات
في الربع قرن الأخير لم يحصل نادي ليفربول على الكثير من البطولات بالمقارنة مع أندية أخرى أقل منه بكثير فيما يتعلق بالتاريخ والشهرة، أيضًا تلك البطولات القليلة التي حصل عليها لم يكن ضمنها بطولة الدوري التي تُعتبر بلا شك البطولة الأهم بالنسبة للجميع، لكن على الرغم من ذلك ظل جمهور نادي ليفربول محتفظًا بنفس حماسه ومُكملًا في تشجيعه للفريق بنفس القوة، وهو سبب قوي طبعًا يجعلنا نقف ونصفق احترامًا لهذا الجمهور الذي يستحق بلا شك أن يكون ضمن الأفضل.
عدم التوقف عن التشجيع بالمباراة
في جميع الأحوال الشخص الذي يذهب لمشاهدة مباراة من المباريات، ذلك المشجع تحديدًا، يكون في النهاية بشر، والبشر يتعبون، في لحظة من اللحظات من البديهي أن يفقدون شغفهم تجاه شيء ما عكفوا على فعله لفترة طويلة، لكن هذا الأمر لا يحدث عندما يتعلق الأمر بالتشجيع من قِبل جمهور نادي ليفربول خلال المباراة، والحديث هنا يشمل أي مباراة بشكل عام مهما كانت درجة الأهمية التي تحظى بها ومهما كانت النتيجة، فحتى لو كانت نتيجة المباراة تُشير إلى هزيمة الفريق بنتيجة كبيرة فإن وتيرة التشجيع لن تقل بأية حالٍ من الأحوال، ومن هنا تنطلق عظمة الفريق وجمهوره.
الخروج بأفضل نشيد رياضي بالتاريخ
هل سمعت من قبل عن نشيد لن تمشي وحدك أبدًا؟ إنه باختصار أفضل نشيد رياضي في تاريخ كرة القدم، ولذلك ليس من الغريب أن تعرف بأن جمهور كبير وعظيم مثل جمهور نادي ليفربول هو الذي خرج أساسًا بهذا النشيد قبل زمن طويل وبدأت الأجيال المُتعاقبة من الجماهير تتناقله فيما بينها، فهو دائمًا ينطلق مرة قبل بداية أي مباراة ومرة قبل نهايتها، هذا يحدث كذلك بغض النظر عن النتيجة أو الشكل أو الأداء، في النهاية ما يهم أن المباراة قائمة وأن بها نادي ليفربول.
جمهور نادي ليفربول وحضور كل المباريات بلا استثناء
يمتلك نادي ليفربول ملعب خاص به يُعرف باسم ملعب الأنفيلد، وهذا الملعب في أوقات المباريات لا يكون هناك أي مقعد خالٍ به مهما كانت المباراة أو المُنافسة، في النهاية المباريات بالنسبة لهم أشبه بالأعياد، حيث يذهبون مع أزواجهم وأطفالهم في شكل عائلات ومجموعات، ينهون أعمالهم ويشرعون في مهمة التشجيع وكأنها مهنة أو واجب قومي وليست مجرد رفاهية، وربما هذا الأمر يتضح بسهولة من خلال شكل الملعب وقت المباراة، حيث تجد جميع الطبقات والفئات والأنواع، في النهاية جمهور نادي ليفربول يُبرهن في كل مباراة لفريقه أنه الجمهور الأفضل على الإطلاق بعالم الساحرة المستديرة.