طبعًا من الأمور الغريبة بالنسبة للبعض ظهور تامر مرسي في الآونة الأخيرة وتحقيقه نجاحات ساحقة في مجالات كثيرة أبرزها بكل تأكيد مجال الفن، فالرجل خلال عشر سنوات فقط بات يفرض نفسه على الساحة وبات رقم واحد في الصناعة على الرغم من أنه كان قبل ذلك مجرد رجل أعمال عادي، وجميعكم تدركون بالتأكيد أنه ليس كل من امتلك رصيد كبير من الأموال في حسابه البنكي يُمكنه أن يُصبح أحد صناع الفن الهامين للغاية، فالأمر لا يتوقف عند المال ولا يُمكن أن يكون كذلك، وهذا طبعًا ما يأخذنا إلى السؤال الهام للغاية بالنسبة للكثيرين، كيف استطاع تامر مرسي أو لماذا أصبح من صناع الفن المصري حاليًا؟ الإجابة بالسطور المقبلة.
امتلاك تامر مرسي أكبر شركة إنتاج بالوطن العربي
هل سمعتم من قبل عن شركة سنرجي للإنتاج الفني؟ حسنًا، إذا لم تكون قد شاهدتم أو سمعتم عن الاسم فأنتم ببساطة لم تُشاهدوا مسلسلات مصرية هامة في الآونة الأخيرة لأن تامر مُرسي يُعد في الأساس المالك الأول لأهم شركة إنتاج، ليس في مصر فقط، وإنما في كامل الوطن العربي، وبالطبع مثل هذه الشركة لم تكتسب أهميتها لمجرد أنها قد أنتجت مسلسل أو اثنين لنجم من النجوم، وإنما لأنها في الحقيقة قد أنتجت أكثر من ثلاثي المسلسلات الهامة في السنوات الأخيرة، فكل النجوم الذين ظهروا وتألقوا بهذه المرحلة سوف تكتشفون أنهم أساسًا يُشاركون بمسلسلات من إنتاج شركة سنرجي التي يملكها تامر مرسي، الأهم من ذلك أن الشركة أصبحت تحتكر السوق في آخر عامين على وجه التحديد، وهذه ليست مشكلة وإنما قوة في الصناعة، ومن هنا ينبثق السبب الأول خلف أهمية تامر مرسي.
امتلاك أغلب محطات العرض التلفزيونية
ليس كافيًا بالنسبة لرجل قوي فنيًا مثل تامر مرسي أن يمتلك فقط أكبر شركة إنتاج بالوطن العربي، وإنما أيضًا ثمة قوة تنطلق من امتلاكه للمحطات التلفزيونية وقنوات العرض التي تُعرض تلك المسلسلات والأعمال بمختلف أشكالها، فقد بدأ بشبكة أون ثم بعد ذلك اشترى شبكة سي بي سي ثم بعد ذلك اشترى شبكة الحياة ولاحقًا دي إم سي، كل هذه المحطات وقنوات العرض باتت جميعها تحت سيطرته ويُمكنه عرض ما يشاء عليها، وكل هذا نبع من رئاسته شبكة إعلام المصريين المُسيطرة على الإعلام، وهذا بلا شك موقف قوة يجعله قابل أكثر للسيطرة على الوسط الفني وأن يُصبح عنصر رئيسي به.
وجود علاقة صداقة قوية بين تامر مرسي والوسط الفني
كذلك ضمن الأسباب التي تضع تامر مرسي في هذه المكانة وتجعله ضمن صناع الفن في مصر والوطن العربي كذلك أنه بالأساس يمتلك علاقات صداقة قوية جدًا مع معظم عناصر القوة في هذا الوسط، بمعنى أدق، هو ليس دخيل على هذا المجال وليس في حاجة إلى التأقلم من أجل تحقيق النجاح، وربما هذا الأمر يظهر جليًا من خلال قبول الكثير من النجوم والممثلين العمل معه لدرجة احتكار الكثيرين منهم، لكنهم ليسوا مرغمين على ذلك في النهاية، والرجل لا يُعطي المبالغ الأكبر في المجال، وهذا ما يجعلنا نعي جيدًا ما نتحدث عنه وعن كونه لا يستخدم أمواله وإنما علاقته وصداقته، في النهاية السوق يفتح الباب أمام من يُمكنه أن يُسهل الأمور على نفسه، ومرسي يفعل ذلك.