ليس هناك خلاف طبعًا على كون شخصية المحارب بامسي أحد أنجح الشخصيات التي مرت بمسلسل الدراما التاريخية التركي أرطغرل، بل إن البعض يعتقد أنها شخصية تفوق في النجاح والشهرة شخصية بطل العمل نفسه صاحب شخصية أرطغرل الذي وُجد المسلسل من أجلها، فالأمر في النهاية يتعلق بالشكل أو الكيفية التي استقبل بها الجمهور شخصيات هذا المسلسل، وقد كان الأمر مختلفًا مئة وثمانين درجة فيما يتعلق بشخصية بامسي التي لم تغيب عن أي حلقة لتتشارك في ذلك مع شخصية أرطغرل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن وبقوة، لماذا حظيت تلك الشخصية بهذه المكانة وأصبحت الأفضل؟ الإجابة تتواجد بالتفصيل في السطور المُقبلة.
استخدام روح الفكاهة المُحببة من قبل المحارب بامسي
أول ما تمكنت شخصية المحارب بامسي من فعله وساهم في الجذب إليها أنها قد استخدمت روح الفكاهة المُحببة بشدة للجمهور، فهذا المسلسل التاريخي يمتلك شخصيات جادة تخوض الحروب وتحيك المؤامرات، تُسجل انتصارها أو هزيمتها، لكنها في النهاية تبقى شخصية جامدة وجادة، أما شخصية المُحارب بامسي فقد اختارت التغريد خارج هذا السرب وقدمت دورها في قالب من الكوميديا الشديدة، فمع أنه مُحارب قوي يُقاتل بطريقة مميزة باستخدام سيفين ويدين إلا أنه ما إن يظهر على الشاشة حتى يبدأ المشاهد في الابتسام بصورة تلقائية، حتى أولئك الذين يشاركون في التمثيل من شخصيات العمل لا ترتسم البسمة على وجوههم، كجزء من الدراما، إلا عند وجود هذه الشخصية.
امتلاك أسلوب فريد في القتال
طبعًا المهارات أو القدرات التي يُمكنها أن تجذب أي شخص إلى شخصية المحارب بامسي أنه يمتلك أسلوب فريد ومتميز في القتال بمختلف الأشكال، فمن الطبيعي تمامًا أن تكون هناك معارك حاضرة في هذا المسلسل، ومن الطبيعي أن يكون هناك المحاربين الذين يتقاتلون مع بعضهم البعض، لكن ما يجب معرفته أن المشاهد لا ينظر إلى مثل هذه الأمور بنظرات مُجردة، وإنما مع الوقت يبدأ في التحزب وأخذ صف أحد المحاربين عن الآخر، بمعنى أدق، تشجيعه، وهذا بالضبط ما يجعلك تُفضل واحدة من الشخصيات، خصوصًا إذا كانت تلك الشخصية هي شخصية بامسي المميزة التي تستخدم أسلوب مميز كذلك في القتال، حيث ستشعر أنك أمام شخص يُقاتل بروح وعزيمة وتفرد عن البقية، وهو سبب آخر من أسباب الشهرة.
بساطة المحارب بامسي في الحديث والمشاعر
أيضًا من الأمور التي جعلت من شخصية المحارب بامسي شخصية بهذه الأهمية أنه قد استخدم البساطة في الحديث والبساطة كذلك في التعبير عن مشاعره، حيث سيبدو أمامك وكأنه طفل صغير، أو عقلية طفل صغير إن جاز التعبير، وهذا بالتأكيد لا يعني أنه كان يظهر بشخصية رجل ساذج يُمكن النيل منه أو السخرية من أفعاله، فالشخصية قد وازنت بين كل شيء بحيث تخرج في النهاية بشكل يُمكننا وصفه بالأمثل، وبشكل عام فإن أي شخصية تلفزيونية تظهر على الشاشة وتستخدم المشاعر الجياشة وتُعبر ببساطة عن الدور الذي تُطالب به سوف تبدو بالتأكيد شخصية مميزة وسوف تكون أقرب إلى قلب الجمهور من أي شيء آخر، وهذا بالضبط ما نجحت به شخصية بامسي منذ المشهد الأول لها وحتى وصولها إلى الجزء الخامس من المسلسل، ما زال بامسي هو بامسي، رجل أرطغرل الأول وشخصية المشاهدين المُدللة.