مادة الكرياتين في الآونة الأخيرة اتجه إليها أغلب -وربما جميع- خبراء التجميل وكبار مصففي الشعر، ويرون إنها أفضل آليات حماية الشعر واستعاده بريقه وقوته، وأمام مدحهم في تلك المادة وقدرتها السحرية على الاعتناء بالشعر، نجد أمامنا أمام العديد من الأسئلة التي تبدأ بـ” لماذا ؟”.. لنرى كيف كانت إجابة الخبراء عليها؟
الكرياتين .. لماذا هو الأفضل؟ ولماذا قد لا يحقق نتائجه :
الكرياتين هو إحدى المواد التي تتوفر بشكل طبيعي في الشعر، بل والأكثر من ذلك إن الكرياتين يشكل نسبة 88% من المواد الموجودة به، فتلك الزوائد الخيطية في الجسم ما هي إلا روابط ليفية تحتوي كرياتيناً، فما تأثير تلك المادة على الشعر وكيف يمكن الاستفادة منها.
لماذا يفقد الشعر الكرياتين الطبيعي ؟
إن كانت مادة الكرياتين تتوفر في الشعر بشكل طبيعي، فلماذا يتقصف الشعر ويتلف من الأساس؟.. يجيب خبراء التجميل على هذا السؤال بقولهم: إن الشعر على المدى البعيد يفقد تلك المادة المتوفرة به بفعل عوامل عديدة، أبرزها سوء التغذية وإهمال العناية بالشعر، كذلك الحمل والرضاعة يؤثران يؤديان إلى خفض نسب الكرياتين بالشعر، ومن ثم يصبح الإنسان أكثر عرضة إلى جفاف وتقصف الشعر.
لماذا الكرياتين الخيار الأفضل دائماًَ ؟
لعلاج جفاف الشعر والتخلص من الأطراف المتقصفة والهشة فلا خيار أفضل من استخدام الكرياتين .. هذا ما نسمعه من كافة الخبراء على شاشات التلفاز، وما يصرحون به على صفحات المجلات المعنية بالمرأة والجمال، وهذا لعدة أسباب أو لعدة فوائد تُنتجها هذه المادة وهي:
- التعويض : كما ذكرنا فإن الكرياتين هو من المواد التي تتوفر في الشعر بصورة طبيعية، ومن ثم فإن استخدامه يعوض الشعر بتلك المادة التي فقدها بسبب العديد من العوامل، والتي تم ذكرها هي الأخرى سابقاً.
- التجعيد : مادة ذو قدرة فائقة على القضاء على فرد الشعر والقضاء على التجعايد.
- طول المدة : أيضاً من مميزات تلك المادة إن تأثيرها يدوم لفترات طويلة نسبياً، إذ أنه يستمر لمدة تتراوح ما بين 3 : 6 شهور تقريباً.
- الأمان : العنصر الرابع والأهم الذي يميز هذه المادة عن غيرها، هو إنها آمنة على الجلد والبشرة ولا ينتج عنها ثمة أضرار، طالما تم انتقاء نوع جيد من الكرياتين ، لا يحتوي نسب مرتفعة من المواد الكيميائية الأخرى مثل الفورمالين وما يشابهها.
لماذا يفسد تأثير الكرياتين ؟
كثيراً ما يصيب الإنسان حالة من الإحباط وخيبة الأمل بعد استخدام الكرياتين ،وذلك بسبب عدم حصوله في النهاية على النتائج المأمولة أو المتوقعة، وهنا يفترض إنه قد تعرض لعملية احتيال، وإن المادة التي استخدمت معه فاسدة أو رديئة، بينما الحقيقة إن أغلب الحالات التي لا تحقق النتائج المتوقعة، لا تكون بسبب استخدام كرياتين فاسد إنما يكون قد تم إفساده بسبب بعض المفاهيم الخاطئة أو المعلومات الناقصة، وفي هذا الصدد يقدم خبراء التجميل مجموعة نصائح، لابد من الالتزام بها لضمان تحقيق أفضل النتائج ودوام تأثير هذه المادة لأطول فترة ممكنة وهي:
أ) عدم غسل الشعر :
وجد الأطباء وخبراء التجميل إن نسبة غير قليلة من مستخدمي كرياتين ،يقومون بغسل شعرهم بعد الخضوع لجلساته، ووجدوا أيضاً إن الماء يُفسد المادة المستخدمة في تقوية وفرد الشعر، ولهذا ينصحون بضرورة الامتناع عن غسل الشعر لمدة 4 أيام بعد كل جلسة كرياتين.
ب) كبريت الصوديوم :
حين يقوم أغلبنا بشراء شامبو أو غسول للشعر فعادة لا يهتم بقراءة ملصق التركيبات عليه، وكل ما يهتم به هو معرفة مدى ملائمة نوع الغسول لشعره فقط، ولكن هذا خطأ فادح قد تنتج عنه آثار سلبية عديدة، من بينها إفساد هذه المادة المستخدمة في فرد الشعر، ولذلك ينصح الخبراء باستخدام الغسول الخالي من كبريت الصوديوم، وذلك للحفاظ على وجود الكرياتين لأطول فترة ممكنة بالشعر، وكذلك ضمان الحصول على أفضل النتائج الممكنة.