إذا كنت تعاني من بعض المشكلات والأمراض مثل آلام العضلات والعظام والظهر والرقبة والساقين فيجب عليك أن تتخذ العلاج الطبيعي كوسيلة أولى لعلاج مشكلتك، فالعلاج الطبيعي يعد أمر ناجح وكفأ للغاية في معالجة هذه المشكلات على وجه التحديد، فهو علاج فيزيائي تعيد للمريض الحركة الوظيفية السليمة له التي فقدها أثناء مرضه، بل وتزيد من تلك القدرة الحركية إلى أقصى حد يمكن للشخص الاستفادة منه، وبعد القضاء على المشكلة بشكل نهائي فإن الشخص الذي كان مصاب يتلقى بعض التعليمات والأمور الواجب تنفيذها دائمًا، وهذه التعليمات سوف تعمل مع ظهور تلك المشكلة مرة أخرى مستقبلًا، ولا نسى أيضًا أن هناك بعض الأمور والعوامل الأخرى التي تزيد من ضرورية اتخاذا العلاج الطبيعي كوسيلة لمعالجة هذه المشاكل الصحية، وهذه الأمور سوف نتناولها بالتفصيل في سطور مقالنا هذا فإن كنت من المهتمين بمعرفتها، فيتوجب عليك أن تتابع هذا المقال إلى نهايته لذلك فلا تذهب بعيدًا.
الأمان وعدم ظهور الأعراض الجانبية
توجد العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان يقبل على اتخاذ العلاج الطبيعي كحل للمشاكل الصحية التي تواجهه، وأولى هذه الأسباب هو الأمان وعدم ظهور أية أعراض جانبية عند القيام معالجة مشاكلنا عن طريق العلاج الطبيعي ، فبالطبع هذه الطريقة أمنة للغاية ولا توجد حولها أية مخاطر أو مخاوف مثلما هو معروف عن العلاج بالأدوية، وهذا بسبب الأعراض الجانبية التي تسببها جميع الأدوية بلا استثناء، وهي تكون بنسب مختلفة فتارة تكون منخفضة مع مشكلة أو مرض معين وتارة تكون عالية مع مشاكل وأمراض أخرى، فعلى حسب المرض تكون خطورة الأعراض الجانبية لذلك فمن الأفضل والأسلم لنا ألا نتخذ الأدوية كعلاج أول وأساسي للمشاكل التي تواجهنا.
ففي البداية سنجرب العلاج الطبيعي الفعال جدًا في الكثير من المشكلات، فإن لم ينجح فيمكننا تجربة العلاج بالأعشاب أو ما يسمى بالطب البديل، وإن فشل هو الأخر لن يكون أمامنا سوى العلاج بالأدوية الكيميائية، ولكن عليك قراءة الورقة التي تتعلق بالدواء لمعرفة مدى خطورة الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تظهر على متناول هذا الدواء، فإن كانت عالية فمن الممكن أن تبحث عن بديل لهذا الدواء يكون بنفس الفاعلية، ولكن أعراضه الجانبية أقل بكثير عن لدواء الأخر.
عدم القدرة على الخروج من المنزل
يمكننا استخدام طريقة العلاج الطبيعي باعتبارها الأكثر ملائمة ومناسبة للمريض إذا لم يكن لديه القدرة على الخروج من منزله، فهناك بعض الأمراض والمشاكل التي تعيق صاحبها عن الخروج من منزله، مثل آلام العضلات والظهر والرقبة والساقين، فهذه الآلام لن تجعل المريض يتحرك بالشكل المعتاد حيث ستكون حركته خفيفة جدًا وقد تعدم لدى بعض الناس، لذلك وفي هذه الحالة يكون العلاج الأكثر ملائمة لظروف المريض هو العلاج الطبيعي الذي سيتم القيام به داخل المنزل، حيث أن أخصائي العلاج الطبيعي سوف يأتي إلى المريض يوميًا لمدة نص ساعة أو ساعة على الأكثر، يقوم فيها بعمل الطريقة المناسبة للعلاج مع المريض حتى تظهر النتائج الجيدة والمبشرة بخصوص المشكلة.
ويجب العلم بأن لكل مشكلة علاجها الطبيعي الخاص بها فعلى سبيل المثال المشاكل التي تعيق الحركة مثل آلام الساقين لها علاج خاص بها، ومشكلة آلام الظهر لها أيضًا علاج خاص بها، ومشكلة آلام العضلات لها كذلك علاج مختلف، كل هذا يعرفه الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي الذي سيأتي لتشخيص المشكلة وتقديم أنسب الحلول لها وطرق معالجتها، وإذا كانت المشكلة مستمرة أو أنه يلزم تكرار العلاج الطبيعي دائمًا، فمن السهل على أحد أفراد عائلة المريض أو أصدقائه أن يتعلموا كيفية العلاج أو طريقته تفصيلًا، وهم بدورهم سيستكملون طريقة العلاج من دون جلب الأخصائي الطبيعي بشكل دائم.
تأهيل المريض وتوعيته من أهم أهداف العلاج الطبيعي
من الأسباب أو الأمور التي تجعل من العلاج الطبيعي وسيلة هامة في القضاء على الكثير من المشاكل الصحية هو تأهيل المريض وتوعيته بكيفية المحافظة على نفسه، فالعلاج الطبيعي يعمل على تأهيل المريض جسديًا حتى يصبح قادرًا على ممارسة حياته الشخصية وتحركاته بشكل طبيعي، وأيضًا يعمل على توعية المريض بحجم المشكلة التي تعرض لها مع توضيح طرق المحافظة على النفس وحمايتها من ظهور المشكلة مرة أخرى، فهناك بعض الناس الذين يتعالجون بعلاج كيميائي وبالفعل يقضون على المرض الذي واجههم، ولكنهم وللأسف لا يحافظون على أنفسهم من ظهور المرض مرة أخرى، وهذا ما يؤدي إلى ظهور بالفعل وهنا ستكون شدته وخطورته أكثر من المرة الأولى.
ولذلك فطريقة العلاج الطبيعي تنمى لدى المريض الوعي والفكر حتى يصبح على دراية بكل ما حدث وما يحتمل حدوثه، فيستمر على العلاج أو يبتعد عما يزيد من سوء المشكلة وهنا يكون محافظًا على نفسه من أية مشكلة من الممكن أن تظهر وخاصة المشكلة التي ظهرت له من قبل، لذلك فيجب التنبه عن مدى التأهيل الطبي الجسدي ومقدار التوعية الفكرية التي سوف يكتسبها المريض عند خضوعه لنظام علاج طبيعي على أيدي متخصصين ذو خبرة في المشكلة التي تواجهه، فإن كنت من مصابي أحد الأمراض والمشكلات لتي لها علاج طبيعي فيتوجب عليك سلك هذا الاتجاه والبعد كل البعد عن العلاج الكيميائي.
التطور الحادث في العلاج الطبيعي
تمت معالجة بعض المشكلات بواسطة العلاج الطبيعي للمرة الأولى قبل ثلاثة آلاف عام تقريبًا على يد الصينيون، ومنذ هذا الوقت وحتى يومنا هذا العلاج الطبيعي في تطور دائم وملحوظ جدًا، والآن هناك بعض الأجهزة الطبية المخصصة لعلاج بعض المشاكل والأمراض، وهي تدرج ضمن أجهزة العلاج الطبيعي الخارجي البسيط، ولكن هذه الأجهزة متطورة جدًا ويزداد تطورها ذلك يومًا بعد يوم حتى أصبحت نسب الشفاء من الأمراض المعالجة بالعلاج الطبيعي هي أضعاف ما كانت عليه من قبل، فالموضوع يزداد كفاءة كلما مرت الأيام وعمل الأطباء على تطوير الأجهزة العلاجية والتحديث فيها، فكما نعلم التطور التكنولوجي قد طال أغلب الأشياء الموجودة على سطح الأرض وكان لأجهزة العلاج الطبيعي نصيب في ذلك.
القضاء على المشكلة نهائيًا
نأتي هنا للحديث عن دافع أخر أو سبب وراء اختيار العلاج الطبيعي كطريقة في معالجة بعض الأمراض والمشكلات، وهو أن العلاج الطبيعي يقضي على المشكلة من الأساس بشكل نهائي على عكس بعض الأدوية الكيميائية التي تعد مسكن للألم والمرض فقط، فكما نعرف هناك الكثير من المسكنات الموجودة في الصيدليات يتم أخذها لتسكين المشكلة والتخفيف من آلامها التي تظهر من حين لأخر، وهذا بالطبع لن يؤتي أية نتيجة مرضية للمصاب حيث أنه فور الانقطاع لمدة عن أخذ الأدوية الكيميائية فإنه سرعان ما ستظهر المشكلة مرة أخرى، لذلك فالعلاج الطبيعي هو الأمثل في تلك الأمور فهو سوف يقضي على المشكلة بشكل نهائي ويزيح الألم عن المريض.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
الكاتب: أحمد حمد