هناك العديد من الأوقات يتملك الناس الشعور بالحزن بدون سبب. بل وعلى العكس فمن الممكن أن يكون الشخص سعيدًا أو يضحك للتو، ولكنه في وقت الذي يليه فورًا يشعر بالحزن والتعب النفسي دون سبب وجيه. بل ويصل الأمر أحيانًا إلى مرحلة الرغبة في الانعزال أو الرغبة في البكاء، أو الرغبة في الصراخ. أحاسيس غريبة جدًا تكون فجائية عن البشر ولا يفهمون لها تفسير. وعدم تفسير الأمر يجعلهم أكثر حزانى. وغير مرتاحين حيث لو عرف سبب الحزن فربما يبحث الشخص عن حل أو يهرب من سبب الحزن. ولكن هناك نوع من الحزن يسكن مع الشخص في أي مكان وللأسف دون سبب وجيه. نوع من الشعور بعدم الرضى، أو عدم الرغبة في الحياة. شعور قاتم ومؤذي نفسيًا ولا يجب أن يتجاهله أحد.
أسباب الحزن في علم النفس
علم النفس يوضح لنا أن الشعور بالحزن عملية عميقة جدًا. وقد يكون أهم شعور يمكن أن يشعر به الإنسان هو الحزن. لأنه يكون أصدق وقت وأكثر وقت مؤلم يمر به الإنسان. وقسم علم النفس أسباب الشعور بالحزن إلى نوعين من الأسباب فهناك أسباب عضوية. وتحدث نتيجة تغيرات جسدية وخارجية. وهناك أسباب نفسية وداخلية وتحدث نتيجة مواقف نفسية يوجها البشر.
الشعور بالحزن دون سبب نفسي
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الحزن دون سبب نفسي صريح. مثل العديد من التغيرات الهرمونية التي قد تحدث بصورة مفاجئة للإنسان. فالشعور بالحزن والشعور بالسعادة عبارة عن مواد تفرز بالدماغ. ولذلك لو حدث أي تغير هرموني مفاجئ فهذا يؤثر بصورة مباشرة على مزاج الإنسان. ولذلك السيدات في فترة الدورة الشهرية لهن، يعانين من الكثير من التغيرات الهرمونية الصعبة التي تجعلهم غير مستقرين نفسيًا فقد يكونوا سعداء جدًا ثم بعد ذلك تجدهم حزانى. وهذا التغير الجذري والسريع ناتج من التغيرات الهرمونية. هناك سبب أخر وهو عدم أخذ القسط الكافي من النوم وهذا يجعل الإنسان معرض أثناء اليوم إلى الشعور بالحزن والإرهاق والتعب.
أسباب الحزن والبكاء بدون سبب عضوي
هناك الكثير من الأسباب الغير عضوية التي قد تؤدي إلى الشعور بالحزن. وهي غالبًا تكون أسباب نفسية وليس لها علاقة كبيرة بالحالة الصحية. فالضغوط النفسية أشد الدوافع للشعور بالحزن. فعندما يكون الشخص مضغوط بشكل مستمر في العمل والأسرة وتوفير الماديات. وكل حياة هذا الشخص تتحول إلى أنه يفعل أشياء لا يريدها لأنه مضطر أن يفعلها، فيتحول الأمر فيما بعد إلى حالة من الشعور بالحزن وعدم الرضى عن هذه الحياة. أيضًا افتقاد الأحباب. فلا قدر الله أحيانًا يحدث نوع من الفقد للأحباب. وهذا السبب كفيل جدًا أن يسبب الشعور بالحزن لفترات طويلة دون سبب مفهوم. فهناك أشخاص في حياتنا نكون قد اعتدنا عليهم بصورة يومية قوية. عدم وجودهم بشكل مفاجئ يجعل الشخص يتذكر كثيرًا افتقاد هذا الشخص. فكل موقف يحدث للشخص الحي ولا يكون بجواره الشخص المفتقد يجعل هذا الشخص يتذكر الأوقات التي كانوا يعيشونها معًا.
الحزن المفاجئ في علم النفس
علم النفس هو علم يحاول أن يضع فرضيات للحالات النفسية التي تحدث للإنسان عمومًا. ولذلك الكثير من العلماء افترضوا أن نفسية الإنسان متقلبة ومرنة جدًا. وهذا ربما يكون مضر ومؤلم بعض الأحيان، ولكنه في أحيان أخرى يكون مفيد. لو كان الشخص إيجابي ويعرف كيفية الخروج من أسباب الحزن والتوجه نحو الأشياء التي تسبب نوعًا من السعادة له.
ختام
الشعور بالحزن هو من أكثر المشاعر حساسية عند البشر. لذلك يفضل أن يقدر الناس هذا الشعور ولا يستخفون به، لأن الاستخفاف بحزن الآخرين يزيدهم حزنًا وقد يجعلهم يدخلون في دوامة الاكتئاب. فرفقًا بالحزانى.