التونة المعلبة من الأطعمة التي تستهلك بمعدلات مرتفعة على مستوى العالم، وذلك لإنها من الأطعمة طيبة المذاق وسهلة التحضير، لكن مميزات التونة المعلبة لا تقف عند هذا الحد، فقد كشفت الدراسات إن لهذه الوجبة الحفيفة العديد من الآثار الصحية الإيجابية، لكن رغم ذلك تعالت أصوات الأطباء المحذرة من الإفراط في تناولها.. فترى ما هي فوائد هذا الغذاء؟ وما سر التحذير من الإكثار في تناوله؟
فوائد التونة المعلبة ومحاذير تناولها :
أولاً : فوائد التونة المعلبة :
كشفت الدراسات إن التونة المعلبة لها فوائد صحية بالغة التعدد، ومن آثارها الصحية الإيجابية التالي:
تحمي القلب :
من فوائد التونة المعلبة المؤكدة إنها تساهم بفاعلية في حماية عضلة القلب والحد بنسبة كبيرة من احتمالات التعرض إلى الأزمات القلبية أو تصل الشرايين، وذلك لإنها تحتوي على نسب مرتفعة من أحماض أوميجا 3، وهي دهون غير مشبعة تعمل على تحسين وظائف الأوعية الدموية، مما يحسن من أداء الجهاز الدوري بصفة عامة ويحمي القلب، خاصة وإنها تحتوي على العديد من الفيتامينات منها فيتامين ب2 الذي يساعد في خفض معدلات الكولسترول الضار بالجسم، ومن المعلوم إن الكولسترول هو المسبب الرئيسي للنسبة الأكبر من مشكلات القلب الصحية.
خافضة للكولسترول :
كما ذكرنا فإن التونة المعلبة بفضل ما تحتوي عليه من فيتامين ب2 تساهم في خفض معدلات الكولسترول الضار في الدم، وتحد من معدلات ترسبه على جدران الأوعية الدموية، وهذا بالتأكيد ينعكس بشكل إيجابي على الصحة العامة للإنسان، إذ أن انخفاض معدلات الكولسترول الضار يساهم في حماية الشرايين والأوعية الدموية، كما إن انخفاض معدلاته يحمي الإنسان من التعرض إلى ارتفاع ضغط الدم المفاجئ أو المزمن، علاوة على إنه يحمي عضلة القلب كما ذكرنا سابقاً.
مفيد للتخسيس :
ينصح خبراء التغذية بضرورة تضمين التونة المعلبة إلى الحميات الغذائية المتبعة بهدف التخلص من الكرش وخفض الوزن، وذلك لإنها منخفضة السعرات الحرارية كما إنها ذات قيمة غذائية مرتفعة، وتحتوي على عدد كبير من العناصر الغذائية اللازمة للإنسان ومن ثم فإن تناولها يعوضه عما فقده من تلك العناصر نتيجة خفض حصته من الطعام.
مقاومة السرطان :
أشارت بعض الدراسات المجراه حديثاً إلى أن التونة المعلبة قد تلعب دوراً في حماية الإنسان من مرض السرطان، وذلك بفضل ما تحتوي عليه من نسبة مرتفعة من مادة السيلينوم الذي يعد أحد مضادات الأكسدة، كما إنها تحتوي على النياسين والفسفور والبوتاسيوم وأحماض أوميجا وجميعها عناصر مضادة للتأكسد، لكن في النهاية لا يزال ذلك الأمر محل الدراسة والبحث ولكن النتائج الأولية التي توصل إليها العلماء مُبشرة.
ثانياً : محاذير تناول التونة المعلبة :
رغم إن التونة لها العديد من الفوائد الصحية بحسب ما أكدته الدراسات المتناولة لآثارها، إلا إن الأطباء وخبراء التغذية ينصحون بأن يكون ذلك دون إفراط، وقد حددوا الحد الأقصى للفرد الواحد من وجبات التونة المعلبة بحصتين إلى ثلاث حصص أسبوعياً، على ألا تزيد الحصة الواحدة عن 160 جراماً أي ما يعادل علبة صغيرة تقريباً.
السر في ذلك يرجع إلى احتواء التونة على ميثيل الزئبق وهو مركب عضوي قد يعرض متناوله إلى مخاطر صحية عديدة، وإن الإفراط في تناول التونة المعلبة يساهم في زيادة معدلات ترسيب تلك المادة في الجسم، أيضاً كشفت الدراسات المجراة في الولايات المتحدة الأمريكية، إن هناك بعض الأشخاص لا يناسبهم تناول التونة نهائياً مثل الأطفال والحوامل والمرضعات وخصوا بالذكر تونة الباكور. هذا كله بجانب إن التونة المعلبة غنية بالبروتين ورغم إنه من العناصر الغذائية بالغة الأهمية، إلا إن الإكثار من تناوله قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويعرض الإنسان إلى العديد من المشكلات الصحية مثل الإصابة بداء النقرس وغيره.