التسوق الإلكتروني هو ظاهرة جاءت نتيجة للثورة التكنولوجية التي شهدتها حياتنا في العقدين الأخيرين، بداية هذا النمط من التسوق كانت من خلال التلفاز، ومع انتشار الإنترنت وظهور المواقع ذات الشعبية المرتفعة مثل مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ استغلاله في الدعاية إلى المنتجات، ثم تطور الأمر أكثر وأكثر فصار التسوق الإلكتروني على الشاكلة التي هو عليها الآن، أي إن عملية التسوق بجميع مراحلها، ابتداءً من الانتقاء وحتى الاستلام مروراً بالشحن وسداد القيمة تتم بشكل إلكتروني، عبر وساطة مجموعة مواقع إلكترونية متخصصة في ذلك.
مميزات التسوق الإلكتروني :
بسرعة البرق انتشر التسوق الإلكتروني أو التسوق عبر الإنترنت، حتى إن العائدات المالية التي تتحقق منه صارت قريبة من تلك التي يحققها التسوق التقليدي، وذلك لم يأت من فراغ، إنما لأن هذا النمط من التسوق يمتلك العديد من العوامل التي كفلت له التميز وأدت إلى انتشاره السريع، ومنها:
توفير الوقت والجهد :
من أهم مميزات عمليات التسوق الإلكتروني أو التسوق عبر الإنترنت هو إنها توفر الوقت والجهد، فالآن لم يعد الإنسان في حاجة إلى التوجه إلى المراكز التجارية أو المولات، بل صار بإمكانه أن يحضر المولات التجارية إلى منزله، فمع تعدد مواقع التسوق الإلكتروني على شبكة الإنترنت، صارت شاملة تقريباً لكل شئ ابتداء من برامج الكمبيوتر والملابس ووصولاً إلى الأجهزة الكهربائية والمُعدات، أما الميزة الثانية لعمليات التسوق الرقمية هذه هو إنها لا ترتبط بمواعيد عمل، فيمكنك التسوق من خلال في أي وقت ومن أي مكان.
تسوق عابر للحدود :
ما يميز التسوق الإلكتروني أيضاً إنه لا يُجبر المستهلك على الانتقاء بين المتاح في نطاق تواجده، فإن كنت تقيم بإحدى الدول العربية فبإمكانك ومن خلال الولوج إلى الإنترنت فقط، اقتناء منتج ما متوفر بالولايات المتحدة أو أي من الدول الأوروبية، فما كان يتطلب بالأمس السفر من دولة لدولة، صار اليوم لا يتطلب سوى الضغط على بضعة أزرار، بواسطتها يتم تفعيل وتأكيد عملية الشراء وسداد المقابل النقدي، ثم لا يكون على المستهلك سوى الانتظار لأيام قليلة يتم خلالها شحن مشترياته.
تعدد المصادر :
مع انتشار الإنترنت وكثرة استخدامه وتضاعف عدد مواقع التسوق الإلكتروني ،صار بإمكان الإنسان إجراء تلك التعاملات التجارية مع المنظمات والشركات وكذا مع الأفراد، ففي الآونة الأخيرة ظهرت بعض المواقع التي تلعب دور الوسيط التجاري، ومن ثم صار بالإمكان اقتناء البضائع المستعملة أيضاً عبر الإنترنت، وهذا بالتأكيد ضاعف عدد مستخدمي مواقع التسوق الإلكتروني ،إذ إنها باتت تلبي متطلبات قطاع أكبر من المستهلكين.
الخصومات والعروض :
مع تعدد مواقع التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت احتمدت المنافسة، فصار كل موقع منهم مُجبراً على تقديم المزيد من الإغراءات للعميل كي يجذبه إليه، وهذا كله قد عاد بالنفع على المستهلكين بالطبع، فكل موقع راح يقلل من هامش ربحه كي لا يفقد عملائه، كما كثرت عروض المغرية على هذه المواقع، والمتمثلة في الخصومات على التعاملات أو تقديم الهدايا لمن يقوم بأكثر من عملية شراء وخلافه.
الأمان :
في الماضي كانت عمليات التسوق الإلكتروني سواء من خلال التلفاز أو الإنترنت محفوفة بالمخاطر، فدائماً ما كان العميل يخشى السقوط في شرك النصب والاحتيال، فهو في النهاية يقوم بتلك المعاملات في عالم افتراضي خارج عن السيطرة، أو بالأحرى كان كذلك، أما اليوم فهناك وسائل تأمينية حدت بنسبة كبيرة من احتمالات التعرض للسرقة، كما إن هناك العديد من المواقع التسويقية التي صار لها باع طويل بهذا المجال، واليوم تحظى بسمعة جيدة وأصبحت محل ثقة المستهلكين، كما إن بعض الأسواق الإلكترونية باتت اليوم تصدر بطاقة ضمان للبضائع، كما تتيح إمكانية ردها أو استبدالها بعد استلام العميل لها.