أنظمة أندرويد هي نظام التشغيل الخاص بالهواتف الذكية الأوسع انتشاراً حول العالم. يرجع البعض ذلك إلى أنه مُدعم من قبل العديد من جهات تصنيع الهواتف الذكية في مقدمتها شركة سامسونج، هذا بالإضافة إلى انخفاض القيمة الشرائية لهواتف الأندرويد مقارنة بهواتف أيفون، لكن هذا لا يمثل الأسباب الوحيدة لانتشار الأندرويد، فقد كشفت بعض التقارير واستطلاعات الرأي أن الملايين حول العالم يفضلون أنظمة الأندرويد عن استخدام نظام ios، وذلك لما يتضمنه من مزايا عديدة كفلت له التفوق وجذبت إليه نسبة كبيرة من المستخدمين.
عوامل تتميز بها أنظمة أندرويد عن هواتف أيفون
تسعى الجهات التي تصنع الأجهزة الرقمية إلى تطوير أنظمة التشغيل الخاصة بها بالشكل الذي يوفر للمستخدم المزيد من الخيارات والمزايا، وقد نجح نظام أندرويد في تحقيق ذلك بنسبة كبيرة وتفوقت على أنظمة تشغيل -منافسها الأكبر- هواتف أيفون بعِدة نواحي، أهمها الآتي:
سهولة إدارة الملفات
الهاتف الخلوي لم يعد مجرد وسيلة اتصال كما كان الحال قبل بضعة سنوات، فمع ظهور الهواتف الذكية تغيرت الأمور وأصبح هناك استخدام عديدة لتلك الأجهزة الإلكترونية، أبرزها استلام العديد من الملفات والمستندات بمختلف الصيغ عبر الإنترنت وإعادة إرسالها.
من مظاهر تفوق أنظمة أندرويد على هواتف آيفون أن إدارة الملفات المختلفة والتحكم بها من خلال الأولى يتم بصورة أسهل، حيث أن هواتف الأندرويد تعتمد على وحدة تخزين مركزية تُشبه بدرجة كبيرة النظام المعمول به في أنظمة ويندوز على أجهزة الكمبيوتر، مما يتيح إمكانية التحكم في كل ملف على حِدة من خلال قائمة الخيارات، أما في آيفون الأم أكثر تعقيداً؛ حيث يتطلب الذهاب إلى التطبيق أولاً والولوج إلى قائمة الملفات من خلالها قبل مشاركتها.
تعدد التطبيقات المستخدمة
تتبع أنظمة أندورويد أسلوب استخدام يُشبه بدرجة كبيرة أسلوب عرض الشرائح على متصفحات الإنترنت مثل FireFox أو جوجل كروم، بمعنى أنها تتيح للمستخدم إمكانية فتح واستخدام أكثر من تطبيق من تطبيقات الهواتف الذاكية في نفس الوقت، حيث أن كل منهم يتم فتحه في شريحة عرض منفصلة عن الآخر، أي يمكن تفقد الإنترنت وفي نفس الوقت إجراء محادثة عبر ماسنجر فيس بوك أو واتس آب وغير ذلك، بينما هواتف آيفون تفتقر لتلك الميزة ولا يمكن لمستخدمها فتح أكثر من نافذة عرض في نفس الوقت.
التشغيل الآلي للتطبيقات
هناك العديد من التطبيقات التي تصلح للاستخدام من خلال أنظمة أندرويد وكذلك أنظمة تشغيل هواتف آيفون، لكن حتى في تلك النقطة يبقى التميز من نصيب الأندرويد، حيث كشفت التجربة العملية أن أغلب التطبيقات تعمل مع الأندرويد بصورة آلية، بينما فيما يخص أيفون فأنها لا تستخدم إلا من خلال التفعيل اليدوي.
أبرز مثال على ذلك تطبيق ترو كولر True Caller الذي يكشف هوية المتصل حتى إن لم يكن مُسجلاً في قائمة الهاتف، ذلك التطبيق يعمل تلقائياً عن تنصيبه على الأجهزة التي تدعم أنظمة أندرويد، بمعنى أن أسم التطبيق يُظهر اسم المتصل عند ورود الاتصال، أما في أجهزة أيفون الأمر مختلف بعض الشيء، حيث يكون المستخدم مُطالباً بالولوج إلى التطبيق وإجراء بحث عن الرقم حتى يظهر له تعريف المُتصل.
بطاقات التخزين
ببساطة مستخدمي أنظمة أندرويد لديهم فرصة في توسعة مساحة التخزين على هواتفهم بما يتناسب مع طبيعة استخدامهم، وذلك يتم عن طيق إضافة بطاقات الذاكرة الخاجية Micro SD، في حين هواتف آيفون تفتقد تلك الميزة الهامة، مما يعني أن سعة الهاتف الداخلية هي أقصى ما يمكن استخدامه وفي حالة الرغبة في حفظ المزيد من الملفات الرقمية سيكون من الضروري مسح محتوى وحدة التخزين جزئياً أو كلياً.
تعدد وتنوع التطبيقات :
توفر الأجهزة الداعمة لـ أنظمة أندرويد خيارات أكبر لمستخدميها فيما يخص التطبيقات والألعاب وغير ذلك، ويمكن اكتشاف ذلك ببساطة من خلال مقارنة عدد التطبيقات المتوفرة عبر متجر جوجل بلاي Google Play المخصص لهواتف الأندرويد، وبين متجر Apple Store الخاص بإصدارات شركة أبل من الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية.