كانت لي صديقة تعشق الوشم ولكنها لم تكن تعرف أضراره المتعددة، وعانت من الكثير من الأمراض نتيجة الرسم بالوشم على جسدها، ونصحها الأطباء بالابتعاد الكلي عن ذلك الوشم المُضر. وقررت أن أنصحها بجميع الآثار والمضاعفات التي تنتج من أضرار الوشم الكثيرة والتي تضر بالصحة العامة ككل، كما نهانا الله -عز وجل- عن القيام بالوشم لما له من أضرار جمّة على الصحة، وحزرت بعض وزارات الصحة العالمية من الخطر الحتمي الذي يُسببه الوشم والذي يتسبب في الإصابة بكثير من الأمراض الجلدية والسرطانية، فما هي الأضرار التي يُسببها هذا الخطر الأكبر على صحة الإنسان؟
خطورة الحبر المستخدم في الرسم بالوشم
قد يتم استخدام أنواع للحبر غير متوافقة مع الجسم البشري كاستخدام الحبر المستخرج من طلاء الحوائط، كما يحتوي الحبر على بعض المواد العضوية المؤكسدة والمواد الكيميائية التي تستخدم في الكتابة والتدوين فقط؛ فبالتالي تؤثر على صحة الإنسان بشكل كبير، وتكمن هذه المواد داخل الجسم وتظهر بعد مرور العديد من السنوات في صورة أمراض خطيرة، كما يؤثر نوع الحبر المستخدم على الأجنة عندما ترسم المرأة الحامل على جسمها بالوشم وتنتقل هذه الأمراض إلى جنينها التي قد تسبب له التشوهات الخلقية والأمراض العضوية.
ظهور بعض التجمُعات الدموية حول أماكن الوشم
يتم عمل الوشم بواسطة إبر معينة فبعد الانتهاء منه تظهر بعض الكدمات والتجمُعات الدموية حول الأماكن التي يوجد بها الوشم، كما تكون مؤلمة للغاية إذا تم لمسها.
من أضرار الوشم الإصابة بالعدوى الجلدية
قد يظهر على الجلد الطفح الجلدي والتورمات المتعددة نتيجة العدوى من الوشم، وقد تكون من الإبر، وقد تنتقل العدوى من الحبر نفسه الذي يحتوي على بعض الفيروسات المنتقلة من شخص آخر حتى إذا كانت الإبر المستخدمة جديدة.
تكوّن بعض الأورام الحُبيبية والندبات في أماكن الوشم
عندما يتم الرسم بالوشم تتفاعل المواد الضارة الموجودة به مع الجلد، ويقوم الجسم بمطاردة هذه المواد والدفاع عن الجسم مُكونًا هذه الأورام الحُبيبية والندبات المتفرقة على الجلد الأمر الذي يعمل على تشويه الجلد والوشم بصورة كاملة. وعندما يقوم الجهاز المناعي بالجسم بمهاجمة هذه المواد الضارة يُسبب له الكثير من الضعف وقد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة.
أضرار الوشم باللون الأصفر والأخضر
عندما يتم رسم الوشم باللون الأصفر أو الأخضر يكون من الصعب إزالتهم من الجلد، ولكن إذا تم عمل الوشم باللون الأسود قد يكون أقل صعوبة عند إزالته، ولكن يجب العلم أن الوشم بجميع ألوانه يُسبب الكثير من الألم عند إزالته، وتحتاج إزالته إلى عدد كبير من الجلسات العلاجية حتى يتم الشفاء.
حدوث تغيُرات في لون الجلد حول موضع الوشم
يجب العلم قبل الرسم بالوشم أن من نتائجه السلبية حدوث تغيُرات في لون الجلد في أماكن الوشم بسبب الأحبار المستخدمة، وقد يخف هذا اللون بالتدريج في خلال سنوات ولكنه لا يزول نهائيًا.
استخدام نفس الإبر في الوشم لجميع الأشخاص
قد يوجد بعض المراكز التي تقوم برسم الوشم باستخدام إبرة واحدة للرسم للكثير من الأشخاص؛ وهذه الإبرة تعتبر بمثابة المهاجم المتنقل فقد تنتفل من خلالها أمراض الدم المختلفة وأصعبها: مرض التليف الكبدي والإيدز وفيروس (C) وهذه الأمراض ما هي إلا أمراض قاتلة تهاجم جسم الإنسان حتى تقضي عليه إذا لم يتم اكتشافها والعلاج الفوري لها.
نهانا الله ورسوله عن استخدام الوشم
حرم الله -عز وجل- الرسم بالوشم؛ لما له من أضرار خطيرة من إدخال السموم للجسم والإصابة بالعديد من السرطانات وانتقال العدوى من جسم إلى آخر بسبب عدم تعقيم وتنظيف الأدوات المستخدمة بشكل صحيح، وحدوث تغيير في خلق الله فقد لعن الله الواشمة والمستوشمة.
من أضرار الوشم الخطيرة الإصابة بالحروق عند عمل الإشاعات
عندما يتم عمل بعض الإشاعات المقطعية أو إشاعات الرنين يحدث التفاعل بين الإشاعات الصادرة على الجلد والمواد الكيميائية المستخدمة في الوشم، وهذا التفاعل ينتج عنه الحروق الشديدة بسبب وجود مادة الحديد التي تدخل في الحبر المستخدم؛ لذلك يجب البعد الكامل عن الوشم؛ لأنك لا تعلم مما يتكون وما هي المواد الضارة الموجودة به.
الإصابة بالتحسس والحكة الشديدة عند تعرُض الوشم للشمس
عندما تتعرض أماكن الوشم لأشعة الشمس تتفاعل المواد الصبغية الموجودة بالوشم مع الأشعة الصادرة منها، وينتج عنها احمرار الجلد والشعور بالرغبة في الحكة والألم والتورم، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالحساسية الشديدة.
أضرار الوشم في الفترات العمرية المختلفة
قد يتم رسم الوشم في عُمرٍ صغير أو في فترة المراهقة وقد تكون الرسومات التي قمت بعملها ما هي إلا رسومات طفولية لا تتماشي مع المراحل العمرية التالية، وهذا الأمر الذي يجعلك تكره الوشم ويُسبب لك الكثير من الآثار النفسية السيئة، وتقوم بخفيه عن عيون الناس حتى لا تُصاب بالحرج منهم.
عدم التأكد من اتباع إجراءات السلامة عند الرسم بالوشم
عندما تذهب لترسم الوشم على جسدك لا تستطيع التأكد من كيفية التعقيم الذي استُخدم للأدوات، وما هو الجهاز المستخدم في التعقيم، وهل يتبع المركز أساليب النظافة المقررة بعد إجراء عملية التعقيم مثل: وضع الأدوات المستخدمة في أكياس عازلة، وأن يتم تغيير الإبر في كل مرة، وأن تكون القفازات التي يرتديها الشخص تم لبسها لمرة واحدة فقط وليس عدة مرات.
عدم ظهور سرطانات الجلد في أماكن الوشم
توجد بعض الحالات التي لا يظهر بها الإصابة بسرطانات الجلد إلا في وقتٍ متأخر؛ بسبب وجود الإصابة في أماكن الوشم الذي يخفي ظهور بعض التغيُرات الجلدية به، وقد يتم ظهور المرض في الوقت المتأخر بعد انتشاره في المكان بأكمله ويؤثر على الصحة العامة للشخص المُصاب.
عدم القدرة عن الرجوع في قرار رسم الوشم
تعتبر من أكثر أضرار الوشم نفسيًا وجسديًا؛ لأنه عندما يتم الرسم بالوشم لا يُمكن إزالته نهائيًا عن الجلد، فتعتبر عملية إزالة الوشم هي عملية مؤلمة وباهظة الثمن، وحتى إن تم استخدام الليزر تظهر بعض البقع الجلدية سيئة المظهر بسبب وجود بعض الألوان الصبغية التي تبقى بالجلد ولا يستطيع الليزر القضاء عليها. كما إذا لم يرضى الشخص بنتيجة الوشم المرسوم لا يستطيع الرجوع في قراره؛ حيث يتم حفر الجلد وتشويهه وهذا لا يُمكن تعديله مرة أخرى.
تكوّن بعض القطع الصلبة تحت الجلد
يتكون الوشم من بعض الصبغات البلاستيكية الضارة التي تتفاعل في الظلام وتتبلور حول نفسها مُكونةً بعض القطع الصلبة تحت الجلد، والتي تؤدي إلى الشكل القبيح الذي لا يُمكن زواله إلا بإجراء بعض الجلسات العلاجية المتعددة.
لذك قدمنا أضرار الوشم المختلفة لضرورة الابتعاد عن استخدامه؛ لما له من أضرار نفسية وصحية جسيمة قد تلحق الأذى بالشخص دون دراية منه، ونتمنى من الله أن يبتعد جميع الأشخاص عن هذا الخطر الحتمي.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
الكاتب: ندى حسن