زيت الزيتون من أغنى وأفضل الزيوت بالدهون غير المشبعة، لذلك فهو وسيلة جيدة جداً ليحصل الجسم على ما يريد من دهون دون أي آثار جانبية، على العكس تماماً فهو مفيد جداً لصحة البشرة والشعر والجسم عموماً، لذلك تجد ساكني حوض البحر المتوسط يتمتعون بصحة وشباب دائم، فهي من أغنى المناطق بشجر الزيتون، لكن كيف يصنع زيت الزيتون؟ وما فوائده؟ وكيف يؤثر على صحة الإنسان؟
لماذا يعد زيت الزيتون سراً من أسرار الشباب والحيوية الدائمة؟!
أصل شجرة الزيتون
أغلب الظن أن الموطن الأصلي لشجرة الزيتون هي بلاد الشام، خاصة في سوريا، حيث وجد أقدم دليل على وجود شجر الزيتون، بعدها امتدت زراعة الزيتون لتصل إلى أسبانيا وليبيا ودول المغرب العربي، حيث كان الزيتون هدية قيمة جداً فيما مضى يتم تبادلها بين الملوك وعلية القوم لم له من قيمة ثقافية وغذائية رفيعة.
شكل شجرة الزيتون
شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة قد يصل عمرها لآلاف السنوات، يتراوح ارتفاعها في الأغلب بين 2 إلى 6 أمتار بينما يصل في بعض الأحيان إلى 15 متراً، تتميز شجرة الزيتون باخضرار أوراقها الدائم فهي قادرة على التأقلم مع كل الظروف المناخية مهما بلغت صعوبتها، فتصمد في وجه الجفاف والتصحر والصقيع.. إلخ، أقدم شجرة زيتون موجودة الآن في فلسطين ويعود عمرها إلى ستة ألاف عام، يتم صناعة زيت الزيتون عن طريق عصر ثمار الشجرة بطريقة معينة ليستخلص منها الزيت بأكثر جودة ممكنة.
انتشار صناعة زيت الزيتون
نتيجة لطول عمر شجرة الزيتون ومنفعتها الاقتصادية العالية فإن أعدادها في تزايد مستمر، حيث يصل عدد أشجار الزيتون إلى حوالي 750 مليون شجرة منتشرة حول العالم، تحظى أسبانيا بالنصيب الأكبر منها حيث يبلغ عددها 250 مليون شجرة، لذلك تحتل أسبانيا المركز الأول عالمياً في صناعة زيت الزيتون بنسبة تصل إلى 45% من إجمالي الناتج العالمي.
فوائد زيت الزيتون
يحتوي زيت الزيتون على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، بالإضافة لخلوه من الكوليسترول والدهون المشبعة، ما يجعله مصدر مثالياً للدهون المفيدة للجسم، بالتالي يحتوي على فوائد عظيمة لصحة الإنسان منها ما يلي:
-
مفيد لصحة القلب والدورة الدموية
نظراً لغنى زيت الزيتون بالدهون الأحادية المواد المضادة للأكسدة فهو يحارب زيادة الكوليسترول الضار في الدم ويمنع ترسب الدهون المشبعة على جدران الأوعية الدموية، في نفس الوقت يزيد من نسبة الدهون المفيدة في الدم، ما يساعد على تنظيم ضغط الدم وتقوية جدران الشرايين، فيحافظ على صحة القلب والجهاز الدوري عموماً.
-
يحارب السرطان
يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية جداً من مضادات الأكسدة كحمض الأوليك الذي يساهم في تثبيط الخلايا السرطانية، كما يزيد من فاعلة الأدوية المحاربة للسرطان فيساعد في قتل الخلايا السرطانية، بالتالي يقي من الإصابة بالعديد من أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا والثدي والقولون.
-
يقي من الإصابة بمرض السكري
لوحظ أن الأشخاص الذين يعتمدون بشكل كبير على زيت الزيتون في حميتهم الغذائية، تتحسن صحتهم كثيراً مقارنة بغيرهم ممن يعتمدون على الدهون الحيوانية، فهو يقلل من تراكم الخلايا الدهنية في الجسم بالتالي يقلل من خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع نسبة الدهون المشبعة في الدم والتي تعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسكري.
-
يحسن من صحة المرارة
يساعد زيت الزيتون على تحسين مستويات العصارة الصفراوية في الكبد، بالتالي يقلل من فرص تكون حصى المرارة.
- يقلل من تساقط الشعر ويحمي من الإصابة بقشرة الرأس
يحتوي زيت الزيتون على العديد من الفيتامينات المغذية لفروة الرأس مثل فيتامين أ و فيتامين هـ، بالتالي يحافظ على صحة الشعر ويحميه من التلف بفعل العوامل الطبيعية والصناعية نتيجة التصفيف المبالغ فيه، كما يحسن من تكسر الشعر وتشقق أطرافه عن طريق توفير العناية والترطيب اللازم له، أيضاً يساعد على قتل البكتريا والجراثيم التي تعد المسبب الأساسي لقشرة الرأس، بالتالي يمنع تساقطه ويزيد من معدلات نموه. -
يقلل من علامات الشيخوخة ويحمي الجلد من الجفاف
يساهم زيت الزيتون في حماية البشرة من علامات الشيخوخة ويؤخرها أطول فترة ممكنة، وذلك لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة، التي تحارب الشوارد الحرة بالتالي تعزز إفراز الكولاجين في الجلد ما يحافظ على نضارته وإشراقه، أيضاً يحتوي زيت الزيتون على العديد من مضادات الالتهاب فيساعد في تحسين حالات الصدفية وحب الشباب وغيرها من مشاكل البشرة.
-
يساهم في علاج عسر الهضم وأمراض القولون
يساعد زيت الزيتون في تحسن صحة المعدة والأمعاء الغليظة إذا ما تم اعتباره جزء من النظام الغذائي اليومي، فهو يعد ملين طبيعي، كما يساهم في علاج قرحة المعدة فيحسن من الشعور بالحرقة والغثيان خاصة بعد تناول الطعام.