ارتفاع ضغط الدم ينقسم إلى نوعين رئيسيين، الأول والأشد خطورة هو مرض ضغط الدم المزمن، أما الثاني فهو ارتفاع ضغط الدم المفاجيء، والنوع الثاني هو الأكثر شيوعاً، ولا يوجد إنسان إلا وقد أصيب به ولو لمرة بحياته، وتتفاوت شدة ارتفاع ضغط الدم من هذا النوع من شخص لآخر، وتشمل أعراضه الدوار المفاجيء والصداع المؤلم وأحياناً يتعرض المريض للإغماء.
أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجيء :
حدد العلماء مجموعة العوامل المسببة لـ ارتفاع ضغط الدم المفاجيء، وكانت كالآتي :
معدلات استهلاك الملح :
الصوديوم أو ملح الطعام له تأثير سلبي بالغ على معدلات ضغط دم ،ووفقاً لدراسة مقارنة أجريت بإحدى جامعات الولايات المتحدة، فأن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أقل الأطعمة المملحة، كانوا أقل عرض للإصابة بـ ارتفاع ضغط الدم بنسبة كبيرة، مقارنة بهؤلاء الذين استهلكوا كميات قليلة من ملح الطعام، كما يعد الملح المسبب رقم واحد لارتفاع ضغط الدم المفاجيء، وهذا الارتفاع المفاجيء عادة ما يزول بعد فترة زمنية قصيرة نسبياً، ولا يشكل خطورة على الأشخاص الطبيعيين، ولكن خطورته بالغة على من يعانوا من داء فرط ضغط الدم
الإجهاد المفرط :
أولى النصائح التي توجه للمريض بـ ارتفاع ضغط الدم هو تجنب الإجهاد، ومن تلك النصيحة نخلص إلى أن الجهد أحد مسببات ارتفاع ضغط الدم ، والسبب في ذلك هو أن الجسم البشري حين يُرهق، يصاب بخفقان القلب مما يؤدي لاضطراب منظومة الجهاز الدوري عامة، علاوة على إفراز الجسم لمجموعة من الهرمونات المسماه اصطلاحاً بهرمونات الإجهاد، وهذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ،وهو يكون ارتفاعاً مفاجئاً ووقتياً بالنسبة للأصحاء، ينتج عن ممارسة الرياضة أو ممارسة أي نشاط يتطلب جهد بدني، ولكن تزداد خطورته بالنسبة لمن يعانوا من مرض ارتفاع ضغط الدم
الألم :
وجدت الأبحاث العلمية ارتباط وثيق بين شعور الألم ومعدل ضغط الدم، خاصة ذلك الألم المفاجيء على اختلاف مصادره وأنواعه، وأغلب من يتعرضون للحوادث تصيبهم حالة من ارتفاع ضغط الدم المفاجيء، والأمر نفسه ينطبق على من يخضع لعملية جراحية.
التدخين المفرط :
التدخين من العوامل الضالعة في كل ضرر ينال من الصحة، ومن ضمن الأضرار الصحية له هو أنه يزيد من احتمالات ارتفاع ضغط دم ،بل أن الأدهى أن ارتفاع ضغط الدم الناجم عن التدخين بأنواعه، ما هو إلا حلقة واحدة في سلسلة مديدة من المضار والمخاطر، حيث أنه يؤثر بشكل سلبي على منظومة الجهاز الدوري كاملة، فارتفاع ضغط الدم يأتي كنتيجة لتغير طبيعة الأوعية الدموية، فحين يحرق التبغ ويدخل إلى الجسم من خلال التدخين، يصيب الأوعية الدموية بنوع من أنواع الالتهاب، يترتب عليه ضيقها واضطراب معدل ضخ الدم بها، والأثر الأول لذلك هو ارتفاع نسبة ضغط الدم بالجسم ،علاوة على أنه يزيد من احتمالات تعرض الإنسان لمرض تصلب الشرايين أو الأزمات القلبية، ويؤكد الأطباء على أن ذلك التأثير ينتج منذ التدخين لأول مرة، وهذا وفقاً لما نشر بتقارير مجلة الصحة الأمريكية في عام 2007م.
الانفعالات :
الانفعالات السلبية على اختلاف أنواعها تأتي بقائمة مسببات ارتفاع ضغط الدم، فقد أثبتت أكثر من دراسة علمية، أن مشاعر الغضب أو التوتر أو الخوف يصحبها دوماً ارتفاع ضغط الدم ،ويؤكد الأطباء أن الأمر قد يتطور إلى حد الإصابة بـ ارتفاع ضغط الدم من النوع المزمن، بل أن الأشخاص سريعي الانفعال أو من يعانوا من ضغط عصبي ونفسي مستمر، هم الأكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.
الأدوية :
بعد أنواع الأدوية تؤدي إلى الإصابة بـ ارتفاع ضغط الدم المفاجيء، ولهذا يُنصح دائماً بالتعرف على الآثار الجانبية للعلاج قبل تناوله، كما أنه على مرضى ضغط الدم إخبار الطبيب بحقيقة مرضهم، كي يتمكن من وصف دواء لا يتعارض تأثيره مع حالتهم، ومن أمثلة الأدوية التي تقود إلى ارتفاع ضغط الدم حبوب منع الحمل والمسكنات.