“لماذا نكتشف الفضاء ؟ ” سؤال يطرحه الكثيرون, او ” لماذا ننفق المليارات سنوياً لاستكشاف أعماق الفضاء الخارجي؟ أليس من الأفضل إن ننفق هذه الأموال الطائلة على مشاريع على أرضنا
الحبيبة ؟” لعل من أحد أهم الأسباب التي جعلت الإنسان ينفق تلك الأموال هو حب الاكتشاف والمغامرة, بحيث أن الإنسان دائم البحث عن أصل الكون, أصل الكرة الأرضية, أصل الشمس. واستكشاف الفضاء يجيب على العديد من تلك الأسئلة التي لطالما حيرت عظماء عقول المفكرين منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا.
اكتشاف الفضاء ما بين الماضي والحاضر
منذ قديم الزمان والإنسان يحاول فهم حركة النجوم والكواكب ورصدها , و نلاحظ ذلك منذ الحضارة الرومانية القديمة عندما بدأ علماء الفلك بتسمية الكواكب و المجموعات الشمسية بأسماء الآلهة القديمة مثل مارس ( المريخ ) و هو آلهة الحرب و فينوس ( الزهرة ) و هو آلهة الخصوبة و الحب. و تطور استكشاف الفضاء عبر التاريخ من مجرد تسمية الكواكب إلى صناعة التلسكوبات التي تمكن الإنسان من رؤية أوضح لتلك الكواكب و المجموعات الشمسية عندما قام العالم الايطالي غاليليو عام 1610 ميلادي. أما في عام 1961 ميلادي , صعد أول إنسان إلى الفضاء الخارجي و هو الروسي يوري جاجارين.
لماذا نكتشف الفضاء ؟
و من أهم الأسباب التي جعلت الإنسان يهتم بالفضاء الخارجي واستكشافه هو المخاطر المحتملة التي تهدد كوكبنا الأرض بسبب وجود عدد لا يحصى من الكويكبات والأجرام السماوية التي من المحتمل إن تسقط على الأرض أو ترتطم بها , بحيث انه و بشكل يومي يتم اكتشاف نيازك تقترب من الغلاف الجوي للأرض ولكن لله الحمد إلى الان لم يسقط أي منها على سطح الأرض في أماكن مأهولة بالسكان لأنه لو حدث ذلك لا قدر الله , ستكون العواقب وخيمة.
و أيضا اكتشاف الفضاء له أهمية كبرى في التجارب العلمية التي يصعب أحيانا على العلماء إجراءها على كوكب الأرض, على سبيل المثال , هنالك العديد من التجارب التي بحاجة إلى تفريغ هواء ( تفريغ الهواء باستخدام الأجهزة على سطح الأرض غير كافٍ ) و ذلك عدا عن الملاحظات الطبية التي سُجلت على مر الرحلات الفضائية عن التغيرات البيولوجية على أجسام رواد الفضاء و التي مكنت علماء الطب من فهم أوسع و أشمل عن جسم الإنسان و كيفية تعامله مع التغيرات التي تحيط في جسمه من نقصان في الضغط الجوي إلى ضعف الجاذبية الأرضية و غير ذلك من الإشعاعات الضارة و غيرها…
و من أهم الأسباب أيضا هو الفضول لمعرفة هل نحن لوحدنا في هذا الكون الواسع ؟ تقول العديد من النظريات بأنه من المستحيل أن نكون لوحدنا في هذا العالم الكبير جداً , لا بد أن يكون هنالك حضارات أخرى في أحد تلك الأطراف المتناثرة في هذا الكون , أو على الأقل يكون هنالك حياة على سطح أحد الكواكب , و لربما يوماً نكتشف أن الحياة موجودة على المريخ أو على أحد الكواكب الموجودة خارج نظامنا الشمسي, أو لربما نجد دلائل على وجود حياة منقرضة و كانت مزدهرة في يوم من الأيام على القمر مثلاً. احتمالات كثيرة و واسعة, و خيال يأخذنا إلى أبعد الحدود, و الله أعلم.
ما نظرة علماء الفضاء للمستقبل ؟
عدا عن أنهم يتطلّعون إلى حماية كوكبنا الأرض من النيازك المدمرة, ينظر العلماء إلى إمكانية العيش على كواكب و أقمار أخرى وإمكانية التكاثر عليها و الزراعة عليها أيضا, لعل هذه النظرة المستقبلية تبدو خيالاً علمياً , و لكن المشي على القمر كان في الخمسينات عبارة عن قصة يتلوها الأهالي لأبنائهم قبل النوم , أما في الستينات من القرن الماضي , أصبح الخيال واقعاً !
مقال رائع وجميل وبه معلومات مختصرة وتأدي الغرض وتوصل المعلومة
ولكن فقط أتمنى أن يتم الإهتمام بتراكيب الجمل بشكل أكبر و التدقيق على بعض الجوانب النحوية
شاكرة لكم مجهودكم الرائع?
التعليقات مغلقة.