على الرغم مما توفره لنا الأشجار من فوائد عديدة سواء من الناحية الجمالية فهي تريح النفس بمنظرها الخلاب، أو الناحية الصحية بعملها على تنقية الجو بإمتصاص ثاني أكسيد الكاربون وتوفير الأكسجين اللازم للتنفس، فتعمل على حفظ التوازن العام للمناخ وتقلل من ظاهرة الإحتباس الحراري، إلا أنها تتعرض للقطع بشكل جائر في معظم المناطق حتى إختفت معظم المساحات الخضراء، لكن لماذا يقوم الإنسان بقطع الأشجار؟ وفيما تستخدم الأشجار بعد قطعها ؟
لماذا نقوم بقطع الأشجار وما الفائدة التي تعود علينا؟
ما الفرق بين إزالة الأشجار وقطعها؟
♦ يجب أولا أن نفرق بين نوعين من إبادة الأشجار، النوع الأول هو الإزالة:
عادة ما يتم قطع الأشجار بشكل جائر ومنافي للنواحي البيئية في هذه الطريقة، كإزالة الأشجار على مساحات واسعة بغرض إستخدام هذه المساحات في إقامة بعض المدن أو المشاريع التجارية ولا يتم الإستفادة من هذه الأشجار المقطوعة.
♦ تنقسم الإزالة إلى عدة أنواع كالتالي:
– الإزالة الموحدة: في هذه الطريقة يتم إزالة الشجار بالكامل سواء جذوعها أو سيقانها حتى تختفي هي وظلالها تماماً.
– إزالة الرقع: مشابهة للطريقة السابقة لكن فيها يتم قطع الأشجار في رقعة معينة لغرض تجاري أو غيره.
– إزالة الصفوف: فيها يتم قطع الأشجار المتراصة في صفوف والتي كانت تستخدم غالباً كمصدات للرياح.
– الإزالة التجارية: فيها يتم قطع الأشجار تماماً مع الإحتفاظ بجزء بسيط منها لإستخدامات أخرى.
♦ أما القطع فهو:
هو قطع الجزء العلوي من الشجرة بطريقة علمية مع بقاء الجذر في التربة حتى يسمح للشجرة أن تنمو مرة أخرى، وعادة تستخدم جذوع الأشجار المقطوعة في العديد من الصناعات، أما عن أنواع عملية قطع الأشجار فهي كالتالي:
– القطع الطولي: في هذه الطريقة يتم قطع جذوع الأشجار و إزالة كافة الزوائد منها في منطقة القطع، ثم نقلها لمكان التخزين.
– القطع الكامل: هنا يتم قطع الشجرة ثم تحميلها لمكان التخزين مباشرة، هذه الطريقة تنتج الكثير من المخلفات والزوائد في منطقة التخزين.
– التقطيع لأجزاء صغيرة: في هذه الطريقة يتم تقطيع الشجرة لأجزاء صغيرة في الغابة ثم نقلها لمنطقة التخزين.
-
إستخدامات الأشجار :
تستخدم جذوع الأشجار في العديد من الصناعات الهامة والأساسية في حياتنا منها:
-
صناعة الورق :
عادة ما تكون مصانع الورق في أماكن قريبة من الغابات ذلك لإعتماد هذه الصناعة على لحاء الأشجار بشكل أساسي، فيتم نقل الجذوع المقطعة للمصانع ومعالجتها كميائياً وميكانيكياً كالتالى:
⇐ المعالجة الميكانيكية:
– يتم تخليص الجذوع من اللحاء، ثم تقطيعها لشرائح رقيقة، ثم تعريضها للبخار حتى تصبح عجينة.
– تؤخذ هذه العجينة لتدخل ماكينة تصنيع الورق، حيث يتم تخليصها من الماء تماما، ثم عصرها وثقلها بواسطة إسطوانات ثقيلة.
⇐ المعالجة الكيميائية:
هذه العملية أكثر تعقيداً حيث يتم إضافة العديد من المواد الكيماوية لتنقية ألواح الورق وتخليصها من كافة الشوائب حتى تصبح أكثر متانة ونعومة. -
صناعات الزينة :
تعتمد الكثير من صناعات الزينة على خشب الأشجار، كالحفر على الخشب أو صناعة أشكال الزينة الخشبية.
-
صناعات الأثاث :
بالطبع تعد هذه أهم الحرف التي تعتمد على خشب الأشجار إعتماداً كاملاً، حيث يتم نقل الجذوع المقطعة إلى المصانع للبدأ في عملية تهيئ وتصنيع الأساس كالتالي:
– تجفيف الخشب: وهي أول وأهم مرحلة، فالخشب الطبيعي يحتوي على كميات عالية من المياه التي قد تصيب الأثاث بالضرر إن لم يتم تجفيفه بشكل إحترافي.
– تقطيع الجذوع إلى ألواح: تباع ألواح الخشب دائماً ضمن مقاسات محددة ومعروفة على مستوى السوق والتجار.
– تشكيل الألواح: هذه المرحلة يتم تشكيل الألواح الخشبية وتقطيعها وزخرفتها وفقاً لنوع الأساس الذي يتم تصنيعه، ثم تأتي باقي المراحل كالدهان وغيره حتى تأخذ قطعة الأثاث الشكل المطلوب. -
إستخدامه كوقود :
على الرغم من إنتشار أنواع الوقود الحفري كالبترول والغاز الطبيعي وغيرها، إلا أن الخشب مازال يحتل مركزاً هاماً في هذه الصناعة خاصة في المناطق الباردة، حيث يتم إستخدامه كوقود للتدفئة.