عالم القراءة عالم ثري لامتناهي لديه دائما ما يقدمه لنا. إذا قرأت رواية خاصةً ما إذا كانت خيالية ، تجد خيالنا بدأ بالتجوال والغوص في عالم جديد من العجائب. مما يجعلنا غير قادرين على تمييز بين ماهو واقع وخيال. لهذا نجد بعدها الناس مدمنين القراءة ويستشعرون حلاوة هاته العوالم الجديدة. الخيال هو الجامعة الإنسانية التي فيها نتعلم التفكير الإبداع الخلق الإنشاء الابتكار. وهو بمثابة عضلات إذا لم تتحرك تقلصت.
إذا كانت القراءة هي المتعة فلماذا لا نتذوق رحيقها ولا نستفيد منها؟ لم تتعرف بعد على هذا الإحساس؟ أنها ليست سوى مسألة وقت وعزيمة والقليل من البحث. لا تكن مثل هؤلاء الأطفال الذين يقولون ” أنا لا أحب”, تذوق أولاً تحسس واشعر لا تتردد في طلب المشورة من أمين المكتبة، من معلمك أو أقرانك ولا تنعتهم بالمثقفين كن واحداً منهم وتقدم.
لماذا نقرأ
-
نقرأ لنرتقي
كلما زادت معارفنا كلما ازدادت رغبتنا في تعلم ألمزيد والعكس صحيح أيضا في كثير من الأحيان: كلما ازداد جهلنا كلما اعتقدنا أننا علامة وأنك ملماً بكل شيء. القراءة تساعد على تطوير العقل وفتحه على طرق أخرى للعيش والتفكير، تعرفنا على عوالم جديدة على الطبيعة البشرية، على الثقافات الأخرى، على مجموعة واسعة من المواضيع التي كنت قد لم تستوقفنا قط من قبل. سيساعدك هذا على فهم الناس والعالم من حولك. من الصعب أن تكون جيدا في المدرسة إذا كنت لا تحب القراءة. الطلاقة في القراءة تسمح لك بتحسين أدائك في جميع المجالات، لأنك تفهم ما كنت تقرأ: الجغرافيا، الرياضيات، الخ..
-
نقرأ لنسترخي
في أغلب مجتمعاتنا، تجد الناس يبحثون عن وسائل لتقليص من حدة التوتر والضغط كمشاهدة الأفلام أو شرب الكحول في حين أن القراءة تمكنك من تعيش لحظات استرخاء مهدئاً بذلك في حدة أعصابك تتعود على التحكم بنفسك. توجه عقلك وتجعله مركزاً حول ما يدور في أحداث الكتاب. هذا التأثير على العقل يساعد على نسيان وتجاوز كل ماهو سلبي في عالمك الخاص وما يدور من حولك. هذا الهروب ليس فقط مفيد للصحة وإنما يجعلك تشعر بتحسن. القراءة غذاء الروح، أنها تجربة التجديد، بها يهتز كياننا وتنمو حواسنا مما يسمح لنا بالعمل بشكل أفضل وبأكثر إنتاجية.
-
نقرأ لنتواصل
كثير من الناس لديهم آراء، ولكن قلة منهم يجدون التجادل، وهذا يعني شرح واضح لوجهات نظرهم مع حجج قوية. لتكون قادرا ومتمكناً، يجب أن تكون معلوماتك جيدة ومهكلة حسب معارفك. أن تكون قادرا على التعبير عن ما يخالجك سواء أن كان شفهيا أو كتابيا هو ميزة كبيرة تمكنك من التواصل مع الآخرين و مع نفسك. لذلك يجب أن نقرأ. من تعود القراءة سيكون سلساً وفصيحاً في استعمال ومعالجة اللغة بطلاقة كتطوير المفردات والمنطق. فإتقان اللغة سيكون بمثابة حصن منيع ضد العنف والتطرف، فتجنبه القفز إلى المواجهة الفعلية . فالذي يكون غير قادر على التعبير بالكلمات سيكون سريع اليدين. الجميع يتحدث عن التواصل، فالتكنولوجيات الحديثة مثل الهاتف، الإنترنت الشبكات الاجتماعية، الخ… قد لا تتمكن في جمع الناس معا وقد يكون العكس صحيح في بعض الأحيان. إضافة إلى ذلك، ليس ثراء التكنولوجيات هو تجعل الذي يبني حوار حقيقي وبناء.
القراءة هي النشاط الذي لديه العديد من المزايا. نكتشف ماهيتها و كيف يمكن أن تجعل منا الشخص الأكثر استنارة، المثير للاهتمام، و الأكثر سعادة في نهاية المطاف.