الغابات المطيرة أو الغابات المدارية أو الغابات المدرية المطيرة، هي جميعها مسميات يقصد بها الإشارة إلى مجموعة من الغابات التي تتميز بخصائص محددة، منها الطقس الدافئ السائد طوال العام تقريباً، بجانب هطول الأمطار الذي يستمر لفترات مماثلة تقريباً، بل أن في بعض المواقع يصل ارتفاع الماء الناتج عن الأمطار إلى بوصة كاملة، وينشر هذا النوع من الغابات في منطقة عديدة من كوكب الأرض، منها الأمريكيتن الجنوبية والوسطى وأستراليا وقارتي آسيا وإفريقيا، وتعتبر غابات الأمازون هي أكبر الغابات المطيرة في العالم من حيث المساحة.
الغابات المطيرة وخطر الانقراض :
الغابات المطيرة مهددة بالانقراض وهذه الجملة قد تثير الدهشة للوهلة الأولى لسماعها، فهل من الممكن أن تنقرض مساحات شاسعة من الأراضي وتختفي من فوق الكوكب؟!، فقد جرت العادة أن الانقراض حين يذكر يكون مقصوداً به نوع أو أكثر من الكائنات الحية، لكن هنا يجب أن نشير إلى حقيقتين الأولى هي أن الغابات أيضاً تنقرض، والثانية أن الانقراض البيئي أشد خطراً من انقراض نوع من الكائنات الحية.. ولكي ندرك مدى خطورة انقراض الغابات المطيرة ،فعلينا أولاً التطرق إلى خصائصها والتعرف على طبيعة الحياة بها.
أرض الغابات المطيرة :
البيئة المحيطة بأرض الغابات المطيرة كانت سبباً في تمييزها بمجموعة من الخصائص الفريدة، فالمساحة الشاسعة التي تشكل أرض هذه الغابات المترامية الأطراف، تكون مظللة دائماً بفعل الأشجار العملاقة الشاغلة لأرضها، والتي تتميز بأغصانها العظيمة الممتدة إلى الأجناب وارفة الأوراق، وبسبب هذه العوامل فأن الحرارة والضوء لا يصلا إلى أرضية الغابة بنسبة كبيرة، وهو ما أدي إلى إحداث تغيرات عدة بالنسبة للنظام الإيكولوجي لـ الغابات المطيرة ،ففي أغلب الأحيان تكون المناطق على أرض الغابة ذات إضاءة ضعيفة وأقرب للظلام طوال فترات اليوم، كذلك باتت تتمتع بنسبة غاية في الارتفاع من الرطوبة، وهذين العاملين يوفران بيئة صالحة لحدوث عمليتي التحلل والتفسخ، والتي يتم من خلالها إعادة تدوير النباتات والحيوانات النافقة لخلق مواد مغذية للكائنات الأخرى، ويتم حدوث هاتين العمليتين بفضل الفطريات والكائنات المجهرية المتواجدة في طبقات التربة السفلية، كما تخلق هذه العوامل بيئة ملائمة لحياة مجموعات الحيوانات التي تحيا على أرض الغابة، ومن بين حيوان التابير والجاجوار بجانب عدد غير قليل من قطعان الأفيال، ومن ثم نتستنج أن تعرض الغابات المطيرة للانقراض يهدد بإخلال ذلك التوازن في بيئتها، وهو ما سينعكس بالسلب على حياة الكائنات الحية المختلفة التي تتخذ من هذه الغابات موطناً لها.
الغطاء التاجي داخل الغابات المطيرة :
عند الحديث عن الغابات المطيرة والخطر الذي يهددها ويهدد حياة كل كائن حي يحيا بداخلها، فدائماً ما يذكر مصطلح منطقة الغطاء التاجي داخل الغابات، فما هو ذلك الغطاء الناجي وما المقصود به وترى ما الذي يمنحه هذه الأهمية القصوى؟
تعريف الغطاء التاجي :
يُعرفه العلماء بمصطلحات فهو الغطاء التاجي وكذلك هو العالم المورق وله مسميات أخرى، في النهاية جميعها يقصد بها العالم الوسطي الواقع بين سماء الغابات المطيرة وأرضها، فمن بين ما يميز هذه الغابات هو أن أشجارها الضخمة تشكل طبقة كاملة، نتيجة تلاصق الأشجار وكثافتها وتشابك أغضانها بشكل بالغ التعقيد، وهذه الطبقة المكونة من أوراق الأشجار وأغصانها ترتفع عن أرض الغابات المطيرة بحوالي 100 قدم، وهو ما يدل على أن أشجار هذه الغابات من أطول الأشجار حول العالم، وقد سُمي بالتاجي كناية عن تظليل هذه الأشجار لمساحات شاسعة من أرضية الغابات المطيرة ،فهي تشبه التاج الذي يتوج رؤوس الملوك ويكسوها.
بيئة الغطاء التاجي :
الغطاء التاجي للوهلة الأولى يُظن بأنه مجرد جزء من تكوين الغابات المطيرة ،هذا صحيح إذا أضفنا كلمة مميز إلى كلمة جزء ليصير الغطاء التاجي جزء مميز من هذه الغابات، بل أنه بالغ التميز كونه يختلف في طبيعته وخصائصه عن طبيعة أرض تلك الغابات، فهذه المنطقة أو الطبقة العليا من الغابة المسماه بالغطاء التاجي تتميز بالدفء والجفاف، وإن كانت هاتين الصفتين تعد صفات عامة بالنسبة لبيئة الغابات المطيرة على وجه العموم، إلا معدلاتها تزداد بالنسبة لمحيط النطاق التاجي المرتفع، وتعد هذه الخصائص هي ما يشكل أهمية محيط الغطاء التاجي وتميزه.
أهيمة الغطاء التاجي :
الدفء والجفاف الذي يميز محيط الغطاء التاجي المرتفع عن أرض الغابة، جعل منه بيئة ملائمة بل ومثالية بالنسبة لمختلف الكائنات الحية المنتشرة في إطار الغابة، وبحسب تقديرات العلماء ومستكشفي الغابات ومراقبي حياة الحيوانات البرية، فأن نسبة كبيرة من حيوانات الغابات المطيرة تتخذ من الغطاء التاجي مسكناً لها، وذهب بعضهم إلى تقدير هذه النسبة بأنها تتراوح ما بين حوالي 70% : 90%، وذلك لأن النسبة الغالبة من الحيوانات المنتشرة داخل الغابات المطيرة، تتمتع بقدر من الرشايقة أو خصائص فيزيائية تمكنها من التقافز وتسلق الأشجار، ومن أمثله هذه الكائنات التي استطاعت التأقلم مع طبيعة الغطاء التاجي، أنواع عديدة من الطيور وكذلك الضفادع والقطط الصغيرة وحيوان الكسلان، بجانب بعض الزواحف مثل فصائل الثعابين المختلفة والسحالي وغيرها، بجانب الضفادع أما القرود فهي بالطبع تتخذ من هذه الأشجار ممالكاً لها تعيش بها وعليها.
خصائص حيوانات الغطاء التاجي :
من البديهي أن الطبيعة الفريدة التي يتسم بها محيط الغطاء التاجي، كانت تستوجب توفر خصائص معينة بالحيوانات التي تعيش في أوساطه، وذلك كي تتمكن من التواصل فيما بينها وإيجاد سبل عيشها في ظل هذه الظروف، وبداية نجد أن 100% من الكائنات الحية داخل الغابات المطيرة إما هي طائرة أو متسلقة أو قافزة، وذلك كي تتمكن من الوصول إلى قمم الأشجار التي تزيد عن 100 قدم فوق أرض الغابة، كما أن النسبة الأعلى من هذه الكائنات تعتمد على النداء العالي والأصوات والزعق للتواصل بين أفراد مجموعاتها، وذلك لأن تشابك الأغصان والأوراق الوارفة الكثيفة تعيق عملية رؤية هذه الحيوانات، خاصة بالنسبة للكائنات التي تتسم بالنشاط خلال ساعات الليل.
استكشاف الغطاء التاجي :
في الحقيقة أن الغطاء التاجي شغل عقول العلماء لفترات طويلة جداً، لكن كان ارتفاعه الشاهق يقف عائقاً في سبيل إشباع شغفهم وفضولهم، لكن في وقت متأخر وباستخدام التقنيات الحديثة في التصوير وسبر أغوار العالم البري، بجانب الأدوات البدائية المتمثلة في السلالم الحبلية والجسور المعلقة وغيرها، تمكن مستكشفي الغابات أخيراً من التجول داخل أوساط الغطاء التاجي أخيراً، ومن ثم كشف طبيعته وخصائصه وطبيعة الكائنات التي تعيش في إطاره، وهو ما ورد ذكره في النقاط السالفة.
مما سبق كله ندرك مدى أهمية طبقة الغطاء التاجي المظللة لأرض الغابات المطيرة، وفي الواقع أن الغطاء التاجي ما هو إلا طبقة عمودية واحدة من طبقات عديدة أخرى، وأن خطر الناتج عن القطع الجائر للأشجار في محيط هذه الغابة لا يقتصر على البيئة، بل أنه يمتد إلى الكائنات الحية التي تتخذ منها ملاذاً وبيوتاً وإزالة هذه الأشجار يعرض الكائنات للهلاك.
أسباب تهديد الغابات المطيرة بالانقراض :
انقراض وحيد القرن أو بعض القططيات الكبيرة مثل الفهود وغيرها، لا يختلف كثيراً عن انقراض مساحات شاسعة من البيئات الطبيعية، فكلاهما يأتي كنتيجة لمجموعة من الأسباب المتعددة والمتداخلة، والقاسم المشترك بين كافة هذه الأسباب هو الإنسان وأفعاله الغوغائية، فبينما يأتي الصيد الجائر كمتسبب أول في تعرض الكائنات الحية والحيوانات للانقراض، فأن العوامل المتعددة التي جعلت من انقراض الغابات المطيرة احتمالاً مفترضاً، ليس من بينها أي عامل طبيعي بل جميعها ضالع فيها الإنسان وأطماعه وجشعه، وتتمثل العوامل المسببة لانقراض هذه المساحات الشاسعة فيما يأتي :
صناعة الأخشاب :
تأتي أعمال الاحتطاب على رأس قائمة الأسباب التي جعلت من انقراض الغابات المطيرة احتمالاً قائماً، فالأخشاب التي يتم الاستعانة بها في صناعات الأثاث المنزلي والأرضيات وغيرها من الاستخدامات العديدة، نسبة كبيرة منها يتم جلبها عن طريق قطع أشجار الغابات المطيرة وتقسيم أخشابها إلى ألواح، وهو ما يشكل خطراً شديداً على الغابات وأحد العوامل الرئيسية المؤدية لتدميرها، وتزداد معدلات قطع الأشجار في هذه الغابات في قارتي إفريقيا وآسيا، وما يُعظم من حجم الكارثة هو غياب المنهجية والدور العلمي في قطع هذه الأشجار، إذ أنها تتم دون تقنين أو اتباع أية قواعد للحدد من الأضرار التي قد تنجم عن ذلك، العامل الثاني الذي يضخم من حجم الآثار السلبية الناتجة عن ذلك، هو أن عدد كبير من القبائل القاطنة بمحيط هذه الغابات باتوا يتخذون من التحطيب مهنة، ومع توسع النشاط وتوافد شركات تجارة الأخشاب على نهب ثروات هذه الغابات، أدى ذلك إلى اختلال الطبيعة الإيكلوجية لمساحات واسعة من تلك الغابات.
الزراعة :
أينما تواجدت الزراعة تواجدت الحياة باعتبارها أهم مصادر الغذاء بالنسبة لكائنات الحية عامة وبالأخص الإنسان، فهل تصورت يوماً أن الزراعة قد تكون سبباً في التدمير والهلاك؟!!.. هكذا كان الحال بالنسبة لـ الغابات المطيرة فأحد التهديدات المُعرضة له نتجت عن الزراعة، فقد شهدت العقود الماضية تدمير عِدة أميال من أراضي الغابات المطيرة تقدر بالآلاف، وذلك بغرض تسوية مسطحها وتمهيده حتى يصير صالحاًَ للزراعة، وقد كان الأمر في السابق مقتصر على فقراء المزراعين وسكان محيط تلك الغابات، لكن في وقت متأخر انتبهت المؤسسات الاستثمارية أيضاً إلى هذه الغابات، وعز عليهم ترك الطبيعة وشأنها فحضروا إلى الغابات المطيرة وتوسعوا في عمليات التدمير، فمن أجل تحقيق هذه الأهداف يتم قطع الأشجار بكميات هائلة ولمسحات شاسعة، مما يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي بمحيط هذه الغابات ويؤثر على حياة الكائنات الحية المتواجدة بداخلها، خاصة وأن عمليات تمهيد الأراضي للزراعة تتم من خلال عمليات الشرط وأحياناً الحرق، وخلال السنوات الأخيرة تعرضت غابات الأمازون إلى ما يمكن وصفه بالجريمة النكراء، إذ قامت بعض المؤسسات بإخلاء مئات الأميال من الأشجار لاستغلالها في زراعة فول الصويا.
التوسع العمراني :
عمليات التوسع العمراني التي أقدمت عليها بعض الدول دون النظر للعواقب، تعد من المسببات الرئيسية لتعرض مناطق الغابات المطيرة إلى احتمال الاندثار والاختفاء من على وجه الكوكب، وذلك لأن بعض الدول عمدت إلى إمداد الطرق وتوسيعها باختراق منطقة الغابات، ففي دولة البرازيل قامت الحكومة بإنشاء طريق سريع باسم “ترانس-أمازونيا”، وكما موضح من اسمه فأن ذلك الطريق يمر من خلال غابات الأمازون المطيرة، وفي سبيل إنشاءه قامت الدولة بتدمير مساحات شاسعة واقتلاع الأشجار منها، أما الأمثلة على ذلك في البلدان الإفريقية فهي أكثر مما يمكن حصره، وقد يعتقد البعض أن شق الطرق على حساب الغابات لا يشكل مشكلة بالغة، إذ أنه في النهاية يأتي في صالح المجتمع ويسهل عمليات النقل والتجارة، إلا أن هؤلاء مردود عليهم بأن المستفيدين الوحيدين من إنشاء هذه الطرق هما مضاربي بورضة الأراضي، وكذلك الحطابين وتجار الأخشاب الذين استثمروا مخلفات عمليات شق الطرق من أشجار.
المراعي :
ضاقت الأرض ببعض المجتمعات فلم تجد مناطق لرعي المواشي والأغنام سوى الغابات المطيرة ،والدليل الأكبر على ذلك هو ما جرى بدولة البرازيل خلال السنوات القليلة المنصرمة، إذ أن إنتاج البرازيل من لحوم المواشي تضاعف عدة مرات، ولكن هذا كان على حساب الطبيعة ومقابل اختلال التوازن بهذه الغابات وتعريضها لخطر الانقراض، إذ قامت مؤسسات الدولة المعنية بهذه الدولة بتدمير عدة أفدنة من مساحة غابات الأمازون المطيرة، وذلك بغرض استغلالها كمرعى طبيعي للمواشي والأغنام التي تعتمد عليها كمصدر للدخل القومي، أما ما ساهم في تفاقم هذه الظاهرة أو الكارثة البيئية بالتعبير الأدق، هو أن القانون في هذه الدول يسمح بتملك الأراضي لمن يستغلونها في رعي المواشي وتربيتها، وهو ما دفع عدد كبير من الناس إلى الزج بمجموعات إضافية من القطعان إلى الغابات، بهدف انتزاع حق ملكيتها من الدولة وإضافاتها إلى قائمة ممتلكاتهم ومن ثم زيادة استثماراتهم.
الفقر :
كيف يصبح الفقر أحد العوامل المؤدية إلى انقراض الغابات المطيرة ؟، الإجابة على هذا السؤال هي أن الفقر هو الدافع الأول لكافة الأسباب الأخرى سالفة الذكر، فبالحديث عن طمع المستثمرين والمؤسسات التجارية في ثروات الغابات المطيرة واستنزافها، يصبح السؤال المنطقي هو سبب سماح الحكومات والمقيمين بهذه المناطق لهم بالإقدام على هذه الأفعال؟، والإجابة على هذا السؤال الثاني تتلخص في أن النسبة الغالبة من الغابات المطيرة تقع في بلدان تعاني من الفقر المدقع، وهي ترى في الغابات المنتشرة داخل حدودها ثروة قومية عليها استغلالها كأحد موارد الدخل، ومن ثم فأنهم لا يمانعون في قطع أشجار الغابات أو الصيد الجائر للحيوانات بها، طالما أن المعتدي يدفع مقابل ذلك ما يوفر المتطلبات الرئيسية لشعوبهم، ولهذا السبب لم تنجح حملات التوعية أو مساهمات حماة البيئة في الحد من تلك الظاهرة.
مخاطر انقراض الغابات المطيرة :
قد يرى البعض في كل ما ذكر سبباً منطقياً لاعتبار انقراض الغابات المطيرة ظاهرة كارثية، وهؤلاء يرد عليهم بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه الغابات، والذي يعني أن انعدامها من الوجود يجعل الجنس البشري معرض لخطر داهم، وعلى سبيل المثال فقط فأن انقراض الغابات المطيرة سيؤدي إلى :
انجراف الأرض :
جذور الأشجارة الضخمة بـ الغابات المطيرة تساعد في تثبيت التربة وحمايتها من عملية الانجراف، إلا أن القطع الجائر لتلك الأشجار يؤدي إلى خلخلة التربة، وانجرافها إلى مياه الأنهار مما يؤثر سلباً على الأسماك وكذا يعرض حياة الإنسان للخطر.
استقرار المناخ :
الغابات المطيرة تأثيرها لا يقتصر على البيئة المحيطة بها وحدها، إنما أثرها الإيجابي يمتد ليشمل العالم أجمع، حيث أنها تساهم في استقرار الطقس بصفة عامة عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون، والذي تزايده عن معدلاته الطبيعية في طبقات الغلاف الجوي يعرض الأرض لمخاطر عدة، منها تسببه في تزايد معدلات ظاهرة الاحتباس الحراري.
دورة الماء :
الماء أيضاً -كفصول السنة والشمس- له دورة معروفة تتم بشكل منتظم على مدار العام، هذا وفقاً لما تم إثباته من قبل فريق بحثي بالولايات المتحدة الأمريكية، اهتم بدراسة تحركات المياه المستمر فوق وأسفل سطح الأرض، وقد أكد نفس البحث على أن الغبات المطيرة تلعب دوراً هاماً في انتظام هذه الدورة، كون عمليات التبخر التي تتم أثناء قيام أشجارها الكثيفة بعملية البناء الضوئي، ينتج عنها تكون السحب بالسماء ومن ثم هطول الأمطار، وضخ المياه مجدداً إلى المجاري الخاصة بها على سطح الأرض، ويرى العلماء أن التمادي في عمليات اقتلاع أشجار هذه الغبات يهدد بتناقص قمية المياه مستقبلاً.